[center]قالت الأمم المتحدة إن قوات الأمن الموالية للرئيس العاجي المنتهية ولايته لوران غباغبو صادرت شاحنات تحمل طعاما لفندق تحصن فيه الرئيس المعترف دوليا بفوزه في الانتخابات الحسن وتارا، وذلك في يوم شهد تجدد أعمال العنف وسقوط قتلى في صفوف قوات الأمن.
وقال دبلوماسيون تابعون للأمم المتحدة في بيان إن بعثة المنظمة الدولية في ساحل العاج تندد بقيام قوات الأمن ومدنيين من أنصار غباغبو بإيقاف
قافلة طعام ونهبها أثناء توجهها إلى فندق "غولف" الذي تحصن فيه وتارا وأعضاء حكومته.
ويدور صراع حاد بين غباغبو ووتارا منذ انتخابات 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حيث يرفض غباغبو التخلي عن منصبه رغم ضغوط دولية هائلة، ووسط اعتراف أطراف دولية كثيرة -على رأسها الأمم المتحدة- بفوز وتارا بتلك الانتخابات.
وأضاف الدبلوماسيون الأمميون أن القافلة حصلت مسبقا على موافقة السلطات الموالية لغباغبو، لكن قوات الأمن أوقفتها في نقطة تفتيش قرب فندق "غولف" قبل أن ينهبها أنصار معسكر غباغبو.
وجاء في بيان الدبلوماسيين الأمميين أن وقف المواد الغذائية والإمدادات الضرورية الأخرى انتهاك للقانون الإنساني الدولي.
وفي تطور ذي صلة قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن ثلاثة من قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية في ساحل العاج أصيبوا بجروح طفيفة عندما نصبت قوات موالية لغباغبو في أبيدجان كمينا لها مساء الثلاثاء.
وأضاف مارتن نيسيركي أن دورية تابعة للمنظمة الدولية تعرضت لكمين في ضاحية أبوبو وهي منطقة موالية لوتارا، حيث وقعت اشتباكات بين مؤيدي المتنافسين قتل فيها خمسة أشخاص على الأقل يوم الثلاثاء.
حظر تجوّل
وقد تجددت المواجهات في تلك الضاحية بين أنصار غباغبو ومؤيدي وتارا واستعملت فيها الأسلحة الثقيلة، وأسفرت عن مقتل ستة من أفراد قوات الأمن وإصابة ثلاثة آخرين بجروح وإحراق ثلاث عربات.
وعلى إثر تلك المواجهات أعلن قائد الجيش فرض حظر تجول في ضاحية أبوبو إلى غاية نهاية الأسبوع، في حين أرسلت تعزيزات أمنية إلى المنطقة لتطويقها.
ومنذ اندلاع الأزمة في البلاد ذكرت مصادر الأمم المتحدة أن أكثر من مائتي شخص قتلوا وأن غالبيتهم من أنصار وتارا إثر قيام قوات الأمن والجيش المؤيدة لغباغبو باقتحام أحياء يسكنها أنصار المعارضة.
كما تحدثت المنظمة الدولية عن فرار أكثر من عشرين ألف شخص باتجاه ليبيريا بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، وأعربت عن قلقها حيال أنباء تشير إلى تعرض المئات للخطف والاعتقال في سجون سرية.
يذكر أن لجنة الانتخابات أعلنت فوز وتارا بالانتخابات الرئاسية التي جرت يو 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لكن المجلس الدستوري أعلن إلغاء العديد من أصوات الناخبين في المناطق الشرقية بدعوى تعرض أصحابها للضغط والاستفزار من قبل أنصار وتارا، مؤكدا فوز غباغبو.