أعلنت مصادر مطلعة على اتصالات تجري بين مصر وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأربعاء، أن مصر أبلغت حماس أن "إسرائيل" ربما تشن حربًا في غزة، للحد من الهجمات الصاروخية، وهو تحذير جعل حماس تحث الفصائل الأخرى على وقف إطلاق النار.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر لم تسمه أن "مصر أخبرت حماس أن الوضع في غزة يشبه الحالة التي سادت قبل ديسمبر 2008"، في إشارة إلى بداية الحرب التي شنتها "إسرائيل" لمدة 3 أسابيع في القطاع. وقالت إن هدفها هو وقف الهجمات الصاروخية عبر الحدود، مضيفًا: "حماس لا ترغب في الدخول في تصعيد إلا إذا فرض ذلك عليها".
وأضاف المصدر: "حماس لا ترغب في الدخول في تصعيد إلا إذا فُرض ذلك عليها".
وأكد مصدر فلسطيني أن مصر ودولا عربية أخرى رفض تحديدها بحثت المسألة مع حماس.
من جانبهم، رفض مسؤولو حماس التعقيب.
وكانت حماس قد أعلنت، يوم الأحد الماضي، أنها اتصلت بفصائل أخرى لحثها على العودة لاتفاق توصلت إليه قبل عامين، لمنع الهجمات الصاروخية وهجمات المورتر.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، كثف نشطاء فلسطينيون من الهجمات بامتداد حدود غزة، ما أدى إلى شن ضربات "إسرائيلية"، أسفرت عن استشهاد 13 فلسطينيًّا، في ديسمبر الماضي.
وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت سابق هذا الشهر، بتوجيه ضربات عسكرية شديدة تستهدف قطاع غزة اثر مصرع جندي "إسرائيلي" وإصابة أربعة آخرين على حدود القطاع في اشتباك مع مقاتلين فلسطينيين وتجدد إطلاق الصواريخ والقذائف من غزة نحو "إسرائيل".
وقال نتنياهو في حديث مع أعضاء الكنيست الإسرائيلي: "سنضطر إلى التعبير عن رأي حيال ذلك" فيما بدا أنه مؤشر على إمكانية اتخاذ قرار بشن هجمات شديدة على قطاع غزة.