وفاة الشاب التونسي الذي أحرق نفسه وفجر الاحتجاجات في تونس

أكدت عائلة الشاب التونسي محمد البوعزيزي الذي أقدم الشهر الماضي على إحراق نفسه بسبب البطالة وفاته ليل الثلاثاء في إحدى مستشفيات العاصمة التونسية.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن عائلة الشاب قولها إن" محمد البوعزيزي الذي أشعل النار في نفسه الشهر الماضي احتجاجا على بطالته مما تسبب في اندلاع احتجاجات واسعة في ولاية سيدي بوزيد إنه توفي ليل الثلاثاء بمستشفى في العاصمة التونسية".

وكان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي زار البوعزيزي في المستشفى الأسبوع الماضي كما استقبل عائلته بقصر قرطاج.

وكان شقيق المتوفي سالم البوعزيزي أعلن منذ 10 أيام أن الوضع الصحي لشقيقه صعب للغاية، موضحا أن أمل تماثله للشفاء ضعيف إذ أن رأسه احترق بالكامل، و يتنفس بطريقة اصطناعية منذ وصوله إلى المستشفى.

وكان الشاب التونسي محمد البوعزيزي قد أضرم النار على نفسه منذ شهر أمام مقر ولاية سيدي بوزيد احتجاجا على منعه بيع الخضر والغلال.

وشهدت مدينة سيدي بوزيد مؤخرا مواجهات عنيفة, احتجاجا على إقدام شاب على حرق نفسه, ثم اتسعت دائرة الاحتجاجات لتشمل مدنا مجاورة مثل المكناسي وبوزيان والرقاب والمزونة على خلفية إقدام شاب آخر على الانتحار بسبب البطالة.

وكانت الاحتجاجات التي شهدتها مدينتا المكناسي وبوزيان الواقعتين أيضا في ولاية سيدي بوزيد أسفرت عن اعتقال العشرات من الأشخاص.

وتوعد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بمعاقبة من وصفهم بالمحرضين على الشغب في الشارع بسبب تفشي البطالة كونها تضر بسمعة البلاد, إلا انه وعد في الوقت ذاته بتامين فرص عمل جديدة.

وقررت الحكومة التونسية مواجهة الاحتجاجات, حيث أعلنت مؤخرا عن برنامج تنمية شامل في جميع جهات البلاد، بعد أن أقرت حق مطالب الشباب في التشغيل.

وقللت تونس في وقت سابق من شأن اشتباكات سيدي بوزيد واتهمت خصومها السياسيين باستغلال الحادث لأغراض سياسية والإثارة.

وتعتبر أعمال الشغب نادرة الحدوث في تونس التي يحكمها الرئيس زين العابدين بن علي، منذ 23 عاما، والتي تعمل بشكل وثيق مع حكومات غربية لمحاربة متشددي القاعدة.

يشار إلى أن محافظة سيدي بوزيد يقطنها نحو 40 ألف ساكن يعملون بشكل أساسي في الزراعة والتي ترتفع فيها معدلات البطالة خاصة في صفوف خريجي الجامعات.