[center]قضى نحو ثمانين مهاجرا أفريقيا معظمهم من الإثيوبيين، بينهم أطفال ونساء، بعد غرق زوارقهم قبالة سواحل جنوب اليمن، في حوادث عزتها السلطات اليمنية إلى الرياح العاتية وموجات المد البحري دون تحديد زمانها.
وقالت وزارة الداخلية إن أحد الزورقين كان ينقل 46 شخصا معظمهم إثيوبيون وانقلب في منطقة ساحلية قرب باب المندب, مما أدى إلى غرق ركابه باستثناء ثلاثة صوماليين.
وغرق زورق آخر قبالة سواحل لحج بجنوب اليمن، كان يحمل زهاء أربعين شخصا جميعهم إثيوبيون وبينهم أطفال ونساء، "لم يعرف مصيرهم بعد".
وقال مراسلو وكالات الأنباء بصنعاء إن الحادثين المنفصلين وقعا بسبب الرياح العاتية وأمواج المد البحري، منبها إلى أن الوزارة لم تحدد زمان وقوع الحادثين.
وتتابع قوات حرس الشواطئ البحث الآن عن جثث القتلى في القارب الذي غرق قبالة لحج، خاصة أنه لا يعرف بالضبط عدد ركابه، وقد عثرت على جثث من القارب الأول طافية على سطح البحر، كما يتوقع ظهور المزيد من الجثث في الساعات القادمة.
ويهاجر كل عام الآلاف من الإثيوبيين والصوماليين في رحلات محفوفة بالمخاطر إلى اليمن، أملا في الهروب من الحرمان الاقتصادي والاضطهاد والصراعات في بلدانهم.
ويموت العديد من هؤلاء المهاجرين على متن زوارق صغيرة مكتظة قديمة في كثير من الأحيان، في حين يصل بعضهم في حالة ضعف بسبب الرحلات الطويلة من المناطق النائية إلى الساحل، ويموت بعضهم على أيدي مهربين لا يرحمون.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين في أبريل/نيسان الماضي إن نزوح الصوماليين عبر خليج عدن قد تباطأ بشكل كبير منذ بداية 2010، رغم أعمال العنف المتكررة في الصومال.
ويعتبر ملف المهاجرين من إثيوبيا والصومال إلى اليمن ملفا شائكا، خاصة أن البلد الذي يهاجرون إليه فقير ويعاني من مشاكل أمنية واقتصادية مزمنة.
وتقدر الحكومة عدد المهاجرين بما يقارب مليون شخص، في حين ترى المفوضية العليا للاجئين أن عددهم يزيد قليلا على نصف مليون.