اتذكر حين سألتني عن المطر أخر مرة ....
أتعرف حبيبي..؟!
إني أسمع الآن زخات المطر تهوي بشدة لتعانق نافذتي وتترك عليها
أنفاسا تحمل الكثير من الإشتياق
أتدري أن صوتك الآن يرعد في أذني ويهطل بوابل من الحنين في قلبي مع ترانيم الأجواء الماطرة التي تماثلني في كل شئ..
حتى في لهفتها وهي تتسارع للوصول إلى الارض ...وأنت بكل الأحوال أرضي التي أسقط من أجلها وأتكسر مع صخور الطريق حتى أعانقها...
أعلم حبيبي..
أن هذا المطر أسمعه الآن أنا وأنت, ولقد أحسست بقطرات خاصة أرسلتها أنت من أجلي...لتحمل لي أشواقك وحبك
لقد عرفتها وحدي ..فهي مختلفة عن باقي القطرات بدفئها وتلألئها الشفاف..الذي أرى من خلاله سراً جديداً من أسرار عشقك..تهمس لي به حين تسيل على وجهي برقة
وتنساب داخل مساماتٍ أنت تسكنها.
تذكّر حبيبي:
أنني حين أرى حبات الثلج تتساقت على أطراف نافذتي وتذوب شيئا فشيئا..يجتاح كياني الوله إلى دفئ يديك
لتذيب جبال ثلوجي المتراكمة ببعدك.
أتشعر حبيبي؟!
إني الآن أرسل لك نبض قلبي ليحدثك بحديث الروح ويتلو عليك آيات حنينه لضمك تحت هذا المطر..
هل ذلك كثير علينا...؟؟!
لماذا لا أفتح باب حجرتي الآن وأجدك واقفا بوردتك المبللة ..ووجهك الذي اتخذ مكان البدر في هذه الليلة التي طعنتني سهام بردها بفقدك.
قل لي حبيبي
ماذا يجري لو خرجت إليك حينها ووضعت وردتك بين خصلات شعري المتطاير.. وتسحبني اليك بضمةٍ قوية لتسكت في جسدي رجفة حبك والمطر,,
.ورقصنا سويا تحت دموع السماء ,,!!
وأنا أرخي برأسي على كتفك حارقةً إيّاه بدموعي المطرية,, ليزيد غرقنا غرقاً!
هامسةً لك بصوتي المرتجف,,بشفتاي المتثاقلتان,,وأنفاسي المتلاحقة
مقطوعة خاصة بي وبك وبحبنا فقط.