الأسيرة "صمود" رفضت التعري فاعتدى عليها الصهاينة

رفضت الأسيرة الفلسطينية صمود حسن كراجة (22 عامًا) أن يتم تفتيشها عارية، فتعرضت للتنكيل على أيدي الحراس "الإسرائيليين" والاعتداء عليها بوحشية، ما أدى إلى إصابتها بجروح بالغة.
ونقل "المركز الفلسطيني للإعلام" عن مصادر حقوقية فلسطينية، إن الأسيرة المعتقلة منذ 25 أكتوبر 2009 بتهم "أمنية" تعرضت لاعتداء وحشي على يد "قوات نحشون" المتخصصة بحماية المعتقلات "الإسرائيلية" أثناء وجودها داخل سجن الرملة، ما أدى إلى إصابتها بجروح بالغة ورضوض في أنحاء مختلفة من جسمها.
وترجع الواقعة إلى الثامن من نوفمبر الجاري عندما نقلت كراجة من سجن الدامون إلى الرملة تمهيدًا لمحاكمتها في اليوم التالي أمام محكمة عوفر بالقرب من رام الله، ووضعت داخل زنزانة قذرة، وأرادت قوات "نحشون" أن تفتشها وهي عارية بعد أن صادرت كافة أغراضها، فرفضت الأمر بشدة.
وأكدت كراج وهي من سكان قرية صفا برام الله، أن في أعقاب رفضها بدأ عدد من أفراد قوات "نحشون" والسجانات بضربها على جميع أنحاء جسمها بواسطة القيود، وقام شرطي يدعى ساهار بخلع الحجاب عن رأسها والقبض على رقبتها بشدة، وقام بالاعتداء عليها بالضرب.
وأشارت إلى أنه أوقعها على الأرض وقام بالبصق في وجهها وقام بشد القيود على يديها وجرها وشدها للأعلى بواسطة القيود عدة مرات، ما تسبب لها بآلام فظيعة وجروح مختلفة في كافة أنحاء جسمها حتى كاد أن يغمى عليها.
وأضافت أنها وضعت في زنزانة صغيرة ومليئة بالصراصير، كما رفضت إدارة السجن إعطاءها أي غطاء للنوم، فبقيت طوال الليل متألمة وخائفة مستلقية على أرض الزنزانة ترتجف من شدة البرد.
واعتقلت الأسيرة صمود بعد إقدامها في أكتوبر من العام الماضي على طعن جندي "إسرائيلي" على حاجز قلنديا ما أدى إلى إصابته بجروج بالغة.
ووجهت محكمة عوفر لها تهمة "الشروع بالقتل"، وقد تعرضت خلال التحقيق للكثير من الضغوطات النفسية؛ كالتهديد باعتقال العائلة، والمكوث فى البرد الشديد بلا ملابس شتوية ثقيلة، والوجود فى زنازين مليئة بالرطوبة والحشرات والتنقل من مركز تحقيق وتوقيف إلى مركز تحقيق وتوقيف آخر.