الفتاة المراهقة والخجل

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم اكتب عن موضوع ترددت كثيرا قبل ان انشره
كنت احسب باننى غير طبيعى ..صفات الخجل عندى
احيانا تربكنى.. لماذا انا خجلا دايما امام البنات؟؟؟؟
وحتى اعرف حقيقة امرى ابحرت عبر محيطات الخجل
حتى اتبين حقيقة هذا الشعور المتاجج الاحاسيس
اكتشفت معلومة قد انارت جهلى لهذا الموضوع الحساس
هل تعلمو اخوتى واخواتى بان هنالك ملآيين من الفتيات
وتحديدا البتكون اعمارهم فى فتره المراهقه نجد نسبة الخجل
عندهم عاليه جدا مما سببت لهم مشاكل وعقد نفسيه قد تعرقل تقدم
مسيرة حياتهم الاجتماعيه ...فالخجل يسلب لذة الحياة وتوازنها
والخجل هو العدو الأول للشخصية القوية الناجحة لأنه يقضي عليها ويضيع
على صاحبها الكثير من فرص النجاح .
إن عدم الثقة بالنفس هو اساس المشكلة فعدم الثقة يؤدي الى عدم الاستقرار
النفسي وإلى الإحساس بالخوف من الاختلاط بالشباب
اكيد توجد اسباب مساعده لنموء هذا الشعور عند الفتاة
اهم الاسباب هى عندما تكون الفتاة وحيده والديها
ولا تجد الحزم من من والديها بل الانصياع لاوامرها
والاستجابه لجميع مطالبها فلا يناقشها احد فيما هو خطأ او صواب فتنشأ ضعيفة
الشخصية شديدة القلق تميل الى ألانطوائيه..ايضاء عندما تعانى الفتاة من التأتأة
اكيد سوف تنطوى على نفسها وتعيش فى
حالة من الاكتئاب النفسى والكسل والضياع فلا تقوم بواجباتها كما ينبغي ومعنى ذلك التهرب من مواجهة الحياة وتحرم مشاركة الناس التحدث معها وهذا قد يسبب عقدة نفسية قد تتطور مع مرور الذمن ويصعب علاجها
واذا قدر الله وخرجت فى زيارة للاهل او الاقارب دايما نجدها صامته لا تكثر من
الحديث واذا اضطرتها الظروف لأن تتحدث سوف تحس بالخوف مع من تتحدث
واذا رجعنا للتارخ القديم نجد ان الفتاة المسلمه على مر العصور قد تميزت عن باقى النساء بميزة الخجل لذي وهبها الله إياه.... فزينة الفتاة في خجلها... بل الأصل فيها الخجل وهذا الأمر لا يحتمل النقاش عند الفتاة ولا يقبل المساومة
إن الفتاة حديقة وخجلها ....كالماء موقوف عليه بقاؤها ذلك لأن الخجل دليل عزة الفتاة
لقد عرفت الخجل كمعلومه فقط وذلك لطبيعة التربيه الاسلاميه التى تمنع الاختلاط بالجنسين وتحديدا فى فترة المراهقه ...نعلم كلنا بالمثل الذى يقول السكوت علامة الرضاءوهذا المثل كان مرتبط بموافقة الفتاة او رفضها للشاب المتقدم لطلب الزواج وعندما تسكت كان يفسر بانها موافقة به ولكن خجلها منعها ان تفصح.. وهنا يجب ان نقف ونعلن بان هذا المثل قد انتهت حكمته فى ظل الاجيال المعاصره للحضارة والعولمه
واليكم نوعية من الخجل الاصيل وذلك فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم
تاملو معى فى خجل سيدة نساء العالمين حين قالت فاطمة رضي الله عنها لأسماء بنت عميس
يا أسماء إني لاستحى أن أخرج غداً على الرجال من خلال هذا النعش جسمي !
قالت أسماء ...أولا نصنع لك شيئاً رأيته في الحبشة؟ فصنعت لها النعش المغطى من جوانبه بما يشبه الصندوق، ثم طرحت عليه ثوباً فكان لا يصف الجسم، فلما رأته فاطمة فرحت به وقالت لأسماء ...ما أحسن هذا وأجمله، سترك الله كما سترتني! بل وأعظم من ذلك خجل أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها حينما دُفن عمر رضي الله عنه بجانب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق في بيتها ..
قالت رضي الله عنها كنت أخلع ثيابى فى حجرتى ولم أكن أتحرَج وأقول زوجى وأبى ، فلما دُفنَ عمر رضى الله عنه قالت ( كنتُ أشدُ علىَ ثيابى حياءاً من عمر ) المتأمل في واقع الحياة اليوم يجد أن هذا السلوك قد تلاشى واندثر عند كثير من الفتيات إلا من رحم الله ..
واذا نظرنا للخجل نجد الفرق كبيراً بين جيل الأمس وأعني به جيل الحبوبات والأمهات وبين جيل اليوم وأعني به الفتاة العصرية إن صح التعبير .. في التأسي بهذا الخلق !
فكوني درة مصونة وجوهرة متلألئة بخجلك فاذا سقط خمار الخجل فقد تكونى جميلة بلا روح
-------------------خاتمه------------------------------
قال الشاعر
إذا لم تخش عاقبة الليالي ..... ولم تستحي فاصنع ما تشاء

فلا والله ما في العيش خير ....ولا الدنيا إذا ذهب الحياء

يعيش المرء ما استحيا بخير....ويبقى العود مابقي اللحاء