أتساءلُ دائِمًا لمَ نبكي عندما يموتُ لنا قريبْ ..
ألم يكن من الأنسب أن نفرحَ له لأنّ خطوتُه باتت إلى الجنّة أقرب
لطالما بقيَت كلمة على شفتي مفادها : لاتبكو عليّ عندما أرحل , لا تبكوا عَلى أحبابكم
يُؤلمهم أن يروا هذا الحُزن العميق في أعينكم
صَدِّقوني يُؤلمهم , مثلمَا يُؤلمهم فِي حَال حَياتهم ذلك كثيرًا
عِدوني ألا تبكوا على قريبٍ منكم عندما يَرحَل ! ,
لأجلِ الذكرى الطيِّبة , لأجلِ أنّ الجنّة أقرب ممّا تتخيّلون
مَن أفضل مِن حَبيبنا محمَّد صلى الله عليه وسلم ؟ ومَن أكثر الخلق نفعًا مثل محمَّد ؟ مُحمَّد مات
إذن هذهِ الحياةُ سَخيفة إلى أبعدِ حدّ وتافهة , مَن رَحل عَنها رَحل لدارٍ أفسح , وأبقى
سيأتي بكلِّ نصفٍ لنصفه , سيذكِّرنا بكاءاتنا هذه , ويقول : هل مرّ بك بؤس قط
وننسى كلّ مَاحدثَ ونقولُ بصوتٍ عال : لا أبدًا
أستودعُ الله أحبابي دائِمًا , و أبشِّرهم أنّ الجنّة أقرب
فقط لا تبكوا على أحدٍ يحبّكم وتحبّوه , نحنُ مسلمون ونعلمُ الشيء الّذي بإمكانهِ أنْ ينفع أكثر مِن البكاء
ضمّوا أيديكم بالدُّعاء , وأرسلوه للسماء ؛ ولا تبكوا
وقولوا : إلى الجنّة وعيشٍ لا يبلى