اقتحم مئات اليهود فجر الخميس منطقة (قبر يوسف) شرقي مدينة نابلس بالضفة الغربية، وقاموا بأداء طقوس دينية، في أحدث انتهاك من جانب المستوطنين، الذين دأبوا على اقتحام الضريح خلال الشهور الماضية، وسط إجراءات أمنية فرضتها قوات الاحتلال "الإسرائيلي".
وذكرت مصادر فلسطينية، أن أكثر من 600 "إسرائيلي" اقتحموا المنطقة الشرقية من المدينة التي يقع فيها قبر يوسف، حيث قاموا بأداء الصلوات في المقام الذي تدعي "إسرائيل" أنه ضريح للنبي يوسف عليه السلام.
واقتحم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" المدينة لتأمين أداء الطقوس الدينية لليهود، واحتل أسطح عدد من المنازل، ودخل في مواجهات مع شبان الحي الذي فرقهم بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
من جهتها، ذكرت الإذاعة "الإسرائيلية" العامة أن حافلات اليهود والجيش تعرضت للرشق بالحجارة لدى دخولها نابلس، دون وقوع إصابات أو أضرار.
ويرى الفلسطينيون أن قبر يوسف تحول إلى "مسمار جحا" المستوطنين بمدينة نابلس، بعد أن صار المستوطنون يؤمونه بشكل يومي للصلاة فيه، في أجواء من الحماية يوفرها لهم جيش الاحتلال عبر عشرات من جنوده وآلياته العسكرية، وهو ما يرونه خطرًا على مناطقهم ومقدمة لإعادة احتلالها.
من جانب آخر، جمدت "إسرائيل" الأربعاء تعاونها مع منظمة "اليونسكو" احتجاجًا على اعتبار الأخيرة – مسجد بلال – ببيت لحم بالضفة الغربية الذي تطلق عليه "إسرائيل" قبر راحيل، مسجدا إسلاميا.
وكان المجلس التنفيذي لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) أصدر في 21 أكتوبر خمسة قرارات تتعلق بالاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، أحدها بشأن "مسجد بلال بن رباح/قبر راحيل في بيت لحم"، وهي صيغة رفضتها "إسرائيل".
وصرح نائب وزير الخارجية "الإسرائيلي" داني أيالون أن "إسرائيل" ستعلق تعاونها مع منظمة "اليونيسكو" إلى أن تلغي ما وصفه بقرارها "الفضائحي" بالاعلان عن قبة راحيل ببيت لحم كمسجد إسلامي.
واعتبر خلال نقاش بالكنيست (البرلمان) الإسرائيلي الأربعاء، أن القرار الذي تم تبنيه بالأغلبية العربية التلقائية في المنظمة، يعتبر محاولة أخرى تقودها السلطة الفلسطينية، لنزع الشرعية عن "إسرائيل"، و"أن مثل هذه القرارات تبعد السلام وتمس بمنظمة "اليونيسكو" التي تحوّلت الى أداة بيد السلطة الفلسطينية" على حد تعبيره.