أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إصابة قائد القوات الروسية المجوقلة الجنرال فلاديمير شامانوف، اليوم السبت، في "حادث سير" جنوب العاصمة موسكو.
والجنرال شامانوف، الذي ينظر إليه في روسيا على أنه "بطل"؛ بسبب سجله العسكري، تؤكد منظمات غير حكومية أنه متورط في ارتكاب جرائم وتجاوزات لحقوق الإنسان بحق المسلمين في الشيشان.
ووقع الحادث عندما اصطدمت سيارة "بي ام دبليو" تابعة لوزارة الدافع الروسية كان يستقلها الجنرال شامانوف، مع شاحنة في منطقة تولا الواقعة على بعد نحو 200 كلم جنوب موسكو.
ونجم عن الحادث مقتل سائق الجنرال بالإضافة إلى إصابة ضابط آخر برتبة كولونيل في سلاح الجو بجروح أيضًا.
وحول حالة الجنرال شامانوف البالغ من العمر 53 عامًا، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إنه أصيب "بجروح خطرة نسبيا، لكنها لا تعرض حياته للخطر" على حد قوله.
ويعتبر الجنرال شامانوف شخصية مثيرة للجدل في روسيا، وكان قد تلقى في أكتوبر 2009، تنبيها بسبب "محاولة استغلال السلطة" بعدما أرسل قوات النخبة لمنع تفتيش مصنع يملكه صهره المطلوب في محاولة اغتيال.
متورط بجرائم في الشيشان:
وفي عام 2007، انتقدت منظمة "هيومان رايتس ووتش" لحقوق الإنسان الرئيس الأمريكي -وقتئذٍ- جورج بوش لاستضافته بالبيت الأبيض الجنرال شامانوف؛ وذلك لتورطه في "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان" في الشيشان.
وقالت راشيل دينبر، مساعد مدير قسم "هيومان رايس" في أوروبا وآسيا الوسطى: إن المنظمة جمعت سجلات ومقابلات وأدلة أخرى مدعومة بالوثائق لخدمة الجنرال فلاديمير شامانوف في الشيشان منذ أقل من عقد.
وأضافت أن هذه الوثائق لا تدع مجالاً للشك في أن شامانوف كان يعرف ما تقوم به قواته.
وعلى سبيل المثال، ذكرت "هيومان رايتس ووتش" في تقريرها أن القنابل والصواريخ الروسية وقذائف المورتر انهالت على مدينة "أخان – يورت" في نوفمبر 1999، ما أدى إلى مقتل عدد غير معلوم من المدنيين وتدمير الكثير من الممتلكات. واستند التقرير إلى مقابلات مع ناجين من هذه الاعتداءات الروسية.
وتتعرض روسيا لانتقادات واسعة من منظمات حقوق الإنسان بسبب جرائم القتل وعمليات الاختفاء وجرائم التعذيب التي ترتكبها القوات الروسية والشيشانية الموالية لها بحق المدنيين في الشيشان. ونزح نحو 350 ألف شيشاني، فيما خطف الآلاف، على أيدي الاحتلال الروسي، الذي شن حربين ضد الشيشان في عام 1994 و1999.