مِن ارشيّف الْذِّكْرَيـــــــــات

آّآآآن لَك يَا قَلَمِي أَن تَصْرُخ وِتَهْتِف
بَعْدَمَا أَصْبَحْت تَسْتَطِيْع الطَّيَرَان
نَبَت لَك جَنَاحَيْن كَبِيْرَيْن فَرَفْرَف بِهِمَا
وَإِنْطَلِق إِلَى أَعَالِي الْسَّمَاء
وَأُعْلِن حُبَّك أَمَام الْجَمِيْع
فَالْحُلْم صَار حَقِيْقَة ً
وَالْحَرْف صَار جُنَّة ً
وَالْقَلَم صَار نَسْرا
فَإِفَتح أجَنتَحْتك وَطَر إِلَى عَلَيَاء حَبِيْبَتِي
فَحُبُّك سَيِّدَتِي قَد غَيَّر كُل طُقُوْس حَيَاتِي
لَوَّنَّنِي بِأَلْوَان الرَّبِيْع
وَجَعَل حَرُوْفِي عَذْبَة كـ قْطَرَات الْمَطَر






نَبَضَات قَلْبِك تَهْتِف لِقَلْبِي
فَيَهْدُر مِن قَلْبِي عِشْقِك الْشَّرْقِي
فَيُصْبِح جُنُوْن صَدْرِك قِيْثَارَة لْأَغَنِيَاتِي
كَم أَرْغَب أَن أَرْتَشِف رَحِيْق شِفَاهِك
وَأَسْكَر بِخَمْر هَوَاك
فَاسْكُرِيْنِي اكْثَر وَلَا تَلُوْمِي سُكَّرِي
فَالْعَاقِل إِن رَأَك سُكَّر وَالْمَجْنُوْن ذَهَب عَقْلُه حَبِيْبَتِي
هَل تُصَدِّقَيْنِي إِن أَقْسَمْت لَك أُن قَلْبِي يَحِضْن قَلْبِك
وَيَذُوْب كُلَّمَا نَبِض قَلْبِك فإخْتَلَطَت دِمَاءَنَا
أَنْفَاسِي تَأْمُرُنِي ان أَعْشَقُك
يَا سَيِّدَة الْحُرُوْف وَالْكَلِمَات
كَلِمَاتِك سُكْر وَجُنُوْن
وَشَفْتَاك أِبّتِسَامَة سَاحِرَة تَذْهَب الْعُقُوْل



يَا كِل نِسَاء الْأَرْض وَمَن عَلَيْهَا
يَا سَيِّدَة الْأَشْعَار وَالْحُرُوْف يَا نَبْض فُؤَادِي
طَغَى شَوَقُك فَخَفَق قَلْبِي عَالْيَا يَهْتِف بِاسْمِك
عِنَدَمّا لَمَسْت يَدَاي يَدَاك حَنَان كَبِيْر سَرَى فِي جَسَدِي
حِوَار عِشْق دَار بَيْن عَيْنَاي وَعَيْنَاك
أَحْسَسْت أَن قَلْبَك هُو يَدَك الَّتِي فِي يَدِي
ارِيْد ان أَغْرَق أَكْثَر فِي بَحْر هَوَاك
قِسْمَا بِرَب الْفَلَق أَتَمَنَّى أَن تُفَارِقَنِي رُوْحِي عَن أَن تَهْجُرِيْنِي
أُبْقِي قُرْبِي حَبِيْبَتِي وَاشْعِلِي نِيْرَان وِجْدَانِي
سَأكتُب لَك بِحُرُوْف مُتَقَطِعَة


أ
ح
ب
ك

وَبِحُرُوف مَوْصُوْلَة أُحِبُّكـِ
وَلَكِن طَلَبْت قُرْبَهَا وَرَحَلْت
وَتَرَكْتَنِي اسِيْر أَحْزَانَي
تَكَسَّرَت اجْنِحَة قَلَمِي
وَلَم يَعُد يَقْوَى عَلَى الْتَّحْلِيْق !
مَات الْحُب !!
وَكُل حَرْف كَان يَكْتُب اصْبَح :
مِن ارشيّف الْذِّكْرَيـــــــــات