السبت 23 اكتوبر 2010
اعتقلت أجهزة الأمن والمخابرات الإيرانية الإيرانية صهر الشيخ عبد الحميد الزهي- أعلى مرجعية دينية للمسلمين السنة في إيران- بالإضافة إلى ابن شقيقه، وسحبت جوازات سفر عدد من العلماء السنة لمنعهم من السفر إلى خارج إيران.
واعتبرت مصادر سنية إيرانية تلك الإجراءت حلقة جديدة من حلقات التضييق التي تمارسها السلطات الإيرانية تجاه قيادات السنة الإيرانيين.
لا أسباب
وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" السبت نقلاً عن المصادر التي لم تسمها، إن الحاج عبد الرحيم صهر الشيخ الزهي وابن شقيقه اُعتقل على نحو مفاجئ قبل أيام، بعد أن تلقيا استدعاء مفاجئًا للمثول أمام محكمة إيرانية في مدينة زاهدان جنوب شرقي إيران، دون أي أسباب معلنة.
وأوضحت أن أقارب الشيخ الزهي معتقلون حاليًا في سجن تابع لجهاز المخابرات الإيرانية بالعاصمة الإيرانية طهران، حيث منعوا من إجراء أي اتصال بذويهم أو الاجتماع بمن سافر منهم إلى طهران للقائهم.
وتفرض أن السلطات الإيرانية منذ عدة شهور حظر سفر شاملاً على الشيخ الزهي بسبب الانتقادات العنيفة التي يوجهها إلى نظام الحكم في إيران، ومطالبته المستمرة بتحسين أوضاع السنة ومنحهم الحق في الحصول على وظائف في الجيش والشرطة.
واعتبرت المصادر أن هذه الإجراءات تمثل حلقة جديدة من حلقات التضييق التي تمارسها السلطات الإيرانية حول قيادات السنة الإيرانيين بهدف إجبارهم على الانصياع لتعليمات طهران.
سحب جوازات
إلى ذلك، قالت الصحيفة إنها تلقت معلومات مؤكدة عن قيام جهاز المخابرات الإيرانية بسحب جوازات عدد من كبار علماء من السنة في إيران، لمنعهم من مغادرة مطار طهران الدولي، لحضور مؤتمر علمي في تركيا.
وقالت المصادر إن قائمة الممنوعين من السفر شملت كلاً من الشيخ عبد الغني البدري، مدير الشئون التعليمية بجامعة دار العلوم زاهدان، والدكتور عبيد الله بادبا، أستاذ الحديث بدار العلوم، وفضيلة الشيخ عثمان قلندرزهي، مدير مدرسة مدينة العلوم الدينية بمدينة خاش.
وكان الشيخ محمد إسلام ملازهي أحد أساتذة جامعة دار العلوم زاهدان ومسؤول الشئون المالية فيها تعرض للطعن بالسكين على يد مجهولين مساء الثلاثاء الماضي في شارع "بهشتي"، أثناء ذهابه إلى الجامع العزيزي لإقامة صلاة العصر.
وأوضح موقع "سني أون لاين" الناطق الرسمي باسم السنة في إيران، أن أشخاصا مجهولين كانوا في سيارة في شارع "بهشتي" في مدينة زاهدان عاصمة محافظة سيستان وبلوشستان، قاموا بطعن ملازهي بالسكين مما أدى إلى تعرضه لإصابات قاتلة قبل أن يفر الجناة، مشيرًا إلى أن أحد المتورطين في الحادث كان يحمل معه جهاز صدمة كهربائية أيضًا.
واستمرارًا لحالة التضييق، كشف الموقع عن تعرضه مؤخرا لهجمات تخريبية واسعة النطاق للمرة الثانية في غضون عشرة أيام وأشار الموقع إلى تلقيه عددا من الرسائل والطلبات بعناوين مجهولة وغير صالحة، لإعلان الموقع كموقع للاحتيال المالي، معربا عن أسفه لأن هذه الإجراءات أدت إلى اختلال الموقع وتعذر الوصول إليه من داخل وخارج إيران.
كما شكا الموقع من قيام جماعات منظمة من الهاذا وجدت اعلان مخالف فضلا اضغط هنا
اكرز غير معلومة الهوية وإن كان يعتقد أنها تعمل بتعليمات من جهاز المخابرات الإيرانية، بمهاجمة الموقع من أماكن عديدة وفي وقت واحد.