كشفت مصادر صحافية مقدسية تفاصيل رسالة تحذير "إسرائيلية" نقلتها الخارجية الأمريكية إلى السلطة الفلسطينية مفادها أن "إسرائيل" سوف تتعامل مع أية خطوات فلسطينية أحادية الجانب "بشكل متطرف".
ونقلت صحيفة "المنار" عن مصادر دبلوماسية أمريكية رفيعة المستوى أن اثنين من كبار المسئولين في دائرة شئون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأمريكية نقلا خلال الساعات الأخيرة رسالة "تحذير" إسرائيلية إلى قيادة السلطة الفلسطينية.
وجاء في هذه الرسالة التحذيرية أن أي خطوة فلسطينية تهدف إلى إعلان دولة فلسطينية وترسيم للحدود من جانب واحد على أساس حدود العام 1967 ستدفع "إسرائيل" إلى تطبيق سيناريوهات جاهزة أعدت لمثل هذه الحالات، من بينها: ضم الكتل الاستيطانية الضخمة في الضفة الغربية بالإضافة إلى ضم المستوطنات الكبيرة المحاذية والملاصقة للقدس كمجمع مستوطنات غوش عتصيون ومعاليه ادوميم وبيتار عليت والعمل على ترسيم الحدود النهائية بشكل أحادي الجانب وعلى أساس المصلحة الأمنية "الإسرائيلية" دون التشاور مع الجانب الفلسطيني، وكذلك القيام بخطوات ذات طابع أمني وخطوات أخرى يمكن تفسيرها بأنها "عقابية".
حلول انتقالية طويلة الأجل:
وبحسب المصادر نفسها؛ فإن المسؤولين الأمريكيين لم يكتفيا بنقل رسالة التحذير "الإسرائيلية"، بل أكدا لقيادة السلطة موقف الإدارة الأمريكية الرافض لأية خطوات أحادية الجانب.
ولفتت المصادر إلى أن هناك تيارات داخل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما باتت تؤمن بضرورة وضع حلول على الطاولة يقوم الجانبان الفلسطيني و"الإسرائيلي" باعتمادها والعمل على تطبيقها بشكل منفرد برعاية أمريكية.
وأوضحت أن هذه الحلول ليست دائمة بل ستكون في إطار الحلول الانتقالية طويلة الأجل. وتعتقد هذه التيارات بأن على الإدارة الأمريكية عدم إضاعة وقتها في البحث عن حل دائم ينهي الصراع بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين".