الاربعاء 06 اكتوبر 2010
مفكرة الاسلام: طالب إسلاميو الأردن مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي بإزالة مقام المدعو "أبو لؤلؤة المجوسي" قاتل الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه والموجود في إيران.
جاء ذلك في رسالة وجهها "حمزة منصور" الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي -الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين- إلى خامئني؛ وذلك على خلفية تطاول الناشط الشيعي المتطرف "ياسر الحبيب" على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
ودعا منصور مرشد الثورة الإيرانية إلى إزالة مقام "المدعو أبا لؤلؤة حتى لا يكون ذريعة لاحترام قاتلي الصحابة الكرام" رضي الله عنهم.
ويقع قبر أبي لؤلؤة المجوسي في مدينة كاشان الإيرانية ، ويزوره الشيعة الروافض ولهم احتفال سنوي عنده، ويلقبونه في إيران باسم "بابا شجاع الدين". ويصف بعض الروافض أبا لؤلؤة بأنه "صحابي جليل" وهو من الغباء الشديد؛ حيث من الأمور المجمع عليها أن أبا لؤلؤة مات مجوسيًّا منتحرًا، ومع ذلك يشيدون له ضريحًا يزورونه، ويكيلون عليه الثناء في كتبهم، ويترحمون عليه ويسألون اللهَ أن يحشرهم معه، وما ذلك إلا لبغضهم الشديدة للخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي فتح بلاد فارس وأطفأ نار مجوسيتهم.
وقد كُتب على قبره بالفارسية: "الموت لأبي بكر"، "الموت لعمر"، "الموت لعثمان" -رضي الله عنهم جميعًا-
وأوضح منصور أن "التطاول على جيل الخيرية لم يقتصر على المدعو ياسر الحبيب، وإنما يتجاوزه إلى آخرين، والى قنوات فضائية، ووسائل إعلام يقوم عليها جهلة ومتعصبون وعملاء، يوغرون الصدو ويشعلون الفتنة ويقطعون الوشائج بين المسلمين".
وعبر منصور عن أسفه "لاستجابة كثير من المسلمين للمخطط المعادي وإسهامهم في النفخ في نار الفتنة واستحضارهم أحداثا أفضى أصحابها إلى ما عملوا وأمرهم إلى الله تعالى، وفتاوى صدرت في غير عصرنا متأثرة بظروف لم تعد قائمة بيننا كي يغض المسلمون الطرف عن احتلال فلسطين والعراق وأفغانستان، ويجعلوا تناقضهم بينهم، بينما يقهقه المحتلون فرحا باستجابة المسلمين لهذا المخطط".
ودعا "القادة المؤمنين والعلماء العاملين والدعاة المخلصين" للتصدي لهذه الدعوات والكشف عن مؤامرات الأعداء ونزع الغطاء عن المضللين من المسلمين.
وفي رسالته المطولة المنشورة على موقع الحزب على شبكة الإنترنت، اقترح منصور "الإعلان الواضح والصريح وعبر كل وسائل الإعلام أن ليس هناك إلا قرآن واحد، صانه الله من التحريف وتكفل بحفظه مبتدأ بالفاتحة مختتم بالناس".
كما دعا للتأكيد على أن التفاضل بين الصحابة الكرام لا ينبني عليه عمل وأن "كل مسألة لا ينبني عليها عمل فالخوض فيها من التكلف الذي نهينا عنه شرعا، فلكل شرف الصحبة وأجرهم على الله، ومقاماتهم عند الذي لا تخفى عليه خافية، ولهم علينا حق الحب والدعاء، فحسبهم أنهم صحبوا نبي الله عليه صلوات الله وسلامه، وآووا ونصروا وحملوا دين الله، وبذلوا النفس والنفيس للتمكين له في الأرض"، بحسب "الجزيرة نت".
تمكين السنة من بناء مساجد:
وحث القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين المرشد الإيراني على "تمكين المسلمين السنة من بناء مساجدهم حيثما وجدوا بما في ذلك العاصمة طهران وتمكين المسلمين الشيعة حيثما وجدوا أن تكون لهم مساجدهم".
ومعروف أن المسلمين السنة يتعرضون لشتى أنواع الاضطهاد والتعذيب، كما أنهم ليس لهم مسجد واحد في العاصمة طهران لإقامة شعائرهم على مذهب أهل السنة والجماعة، وإنما يصلون صلاة الجمعة في سفارة باكستان.