*ينبغي أن نعرف مبطلات الصيام، كي نجتنبها ، ولا نقع في شيء منها،حرصاً على صحة صيامنا، كذلك ينبغي أن نعرف مباحات الصيام حتى لا نشك في صحة صيامنا ،إذا فعلنا شيئا منها.
يباح للصائم نزول الماء ،والانغماس فيه فقد كان رسول الله صلى الله وعليه وسلم يصب الماء على رأسه وهو صائم ،وكان يغتسل وهو صائم ،على ألا يدخل الماء في جوفه، فإذا حدث ذلك دون قصد منه ،فصومه صحيح .
يباح للصائم المضمضة والاستنشاق ، من غير مبالغة فيهما ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (فإذا استنشقت فأبلغ، إلا أن تكون صائماً) فتسحب المبالغة في المضمضة والاستنشاق لغير الصائم، وكذلك يباح للصائم أن يشم الروائح الطيبة . والاكتحال لايفطر الصائم ، وكذلك القطرة والحقنة أيضاً مباحة للصائم ، سواء كانت في العرق أو تحت الجلد.
إذا أكل الصائم أو شرب ناسياً ، أو مخطئاً فلا قضاء عليه ولا كفارة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه ،فإنما أطعمه الله وسقاه)
كذلك لو أجبر الصائم على الطعام أو الشراب ، ففعل ذلك مكرهاً، فلا قضاء عليه ولا كفارة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه) .
إذا غلب القيء الصائم من غير قصد فلا قضاء عليه ولا كفارة ، أما القيء العمد ، فإنه يبطل الصيام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(من ذرعه القيء فليس عليه قضاء ، ومن استقاء عمداً فليقض) أي : من لم يتعمد القيء واستقاء مكرهاً فليس عليه قضاء ، ومن استقاء عمداً فليقض ، أي : من تعمد القيء بأي وسيلة تؤدي إلى ذلك ،فانه يبطل صيامه ،وعليه أن يصوم يوما بدلا منه بعد رمضان .
إذا كان المسلم يتناول طعام السحور ،فطلع الفجر والطعام في فمه ، يجب عليه أن يلفظ الطعام من فمه .
ينبغي أن نحرص على أن يكون صيامنا صحيحاً ، فلا نقع في شيء من مبطلاته ، وعلينا أن نتذكر دائماً أن الصوم ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب ، ولكن يجب أن نلتزم بأركانه وينبغي أن نحرص على سننه وآدابه ، كي تكتمل الفائدة ونجني الغاية الكبرى من الصوم ، وهي التقوى.
قال تعالى في الآية (183) من سورة البقرة :(ياأيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) صدق الله العظيم.