نورس *********
المشاركات : 30951
العمـر : 94
تعاليق : مؤسس منتدى النورس
المزاج :
الدولة :
المهنة :
الهواية :
التسجيل : 09/10/2008
النقاط : 39243
التقييم : 1559
| موضوع: سياسة اوباما الشرق أوسطية - من واشنطن الإثنين أغسطس 23, 2010 3:10 pm | |
| عبد الرحيم فقرا: مشاهدينا في كل مكان رمضان مبارك وأهلا بكم جميعا في حلقة جديدة من برنامج من واشنطن، عندما استقال الأميرال وليام فالون من منصبه كقائد للقيادة الأميركية الوسطى عام 2008 نفى بإلحاح ما تناقلته الأخبار عندئذ من أن سبب الاستقالة هو معارضته لما وصفته تلك الأخبار بتوجه الرئيس الأميركي آنذاك جورج بوش لشن حرب على إيران، في هذه الحلقة نستضيف الأميرال فالون ليتحدث ليس عن أسباب استقالته مهما كانت في ذلك الوقت بل ليلقي الضوء على سياسة الرئيس أوباما في الوقت الذي يسيل فيه كثير من الحبر حول ما إذا كانت منطقة الشرق الأوسط مقبلة على حرب جديدة إما في لبنان أو إيران. ولكن قبل ذلك ملف العراق.
[شريط مسجل]
باراك أوباما/ الرئيس الأميركي: لقد أعلنت بعد فترة وجيزة من تسلم السلطة إستراتيجيتنا الجديدة في العراق ونقل المسؤولية الكاملة للعراقيين وقد أوضحت أنه مع حلول 31 من شهر أغسطس 2010 سيتم إنهاء المهمة القتالية في العراق.
[نهاية الشريط المسجل]
تداعيات انسحاب القوات الأميركية ومستقبل العراق
عبد الرحيم فقرا: في هذا الجزء من البرنامج أستضيف تشارلز دان الذي كان مديرا لقسم العراق لدى مجلس الأمن القومي الأميركي خلال عامي 2005 و2006. وبرغم إصرار شيعة العراق على أن ولاءهم أولا وأخيرا هو لبلدهم العراق جادل دان في عمود تحت عنوان المصلحة الأميركية تتراجع خلال ما تبقى من مهمتها في العراق بأن إيران هي -وأقتبس هنا من كلام دان- إيران تنظر إلى عام 2010 كفرصة للعمل من أجل أن تظل حكومة شيعية تمسك بمقاليد السلطة في بغداد وبإزاحة الولايات المتحدة تدريجيا من موقعها كوسيط رئيسي بين الفرقاء في البلاد. وإذا كانت هناك جهة يجب أن تشعر أنها محاصرة إستراتيجيا في هذه المرحلة فتلك الجهة هي الولايات المتحدة حسب دان الذي يضيف "المشكلة تكمن في أن واشنطن لا تدرك ذلك بعد".
تشارلز دان: أعتقد أن هذه مسألة أقلقت الإدارة أو لقد كان نائب الرئيس بايدن نشطا في هذا المجال وتحادث مع كل الأطراف في العراق ولهذا سبق أيضا يذهب السفير جيفري مع عدد من الشخصيات التي عملت أثناء سفارة راين كروكر وإدارة الرئيس بوش ليساعدوا الأطراف بهدوء على جسر الهوة وتقارب وجهات النظر، وطبعا هم لا يفضلون طرفا عن الآخر بل يشجعون الأطراف على التعاون في أقرب وقت ممكن. بكل تأكيد هناك قلق في إدارة أوباما التي كانت تود أن ترى حكومة منتصبة منذ شهرين أو ثلاثة، حتى لا يتزامن انسحاب القوات الأميركية مع فترة تتسم بعدم الوضوح السياسي وما ترتب عنها من أعمال عنف متزايد ولكنهم ما زالوا على قدر من الثقة في قدرتهم على تنفيذ الخطة بشكل مسؤول كما يقولون باعتبار الأوضاع السائدة ميدانيا.
عبد الرحيم فقرا: الآن بالنسبة لك أنت وبناء على الخبرة وتجربتك في العراق أيام الرئيس جورج بوش، ماذا يعني انسحاب القوات الأميركية من العراق بالنسبة للقوة وللنفوذ الأميركيين في المنطقة؟
تشارلز دان: أعتقد أن الأمر كان واضحا منذ مدة وربما منذ موافقة إدارة الرئيس بوش على جدول زمني محدد للانسحاب بدأت أميركا تخسر بعض النفوذ في العراق وبين رجال السياسة في العراق ولكن لا يزال للولايات المتحدة قدر كبير من التأثير، ولكن من الواضح أن عددا من القوى الإقليمية تتحرك لملء ما يرونه فراغا سياسيا ويستغلون الانسحاب الأميركي، علينا أن نراقب باهتمام ما سيحدث خلال السنة القادمة إذ أنه بحلول 31 ديسمبر/ كانون 2011 كل القوات ستكون قد انسحبت وسيكون ذلك نقطة تحول أساسية أكثر من بداية الانسحاب في 31 أغسطس/ آب.
عبد الرحيم فقرا: إنما عندما تتحدث أنت شخصيا عن الجيران تقصد جارا معينا للعراق وهو إيران أكثر من أي جار آخر.
تشارلز دان: ليس سرا أن إيران من بين كل دول الجوار هي التي تتمتع بأكبر نفوذ في العراق وذلك على كل الأصعدة وليس فقط على المستوى السياسي بل وأيضا الاقتصاد والثقافة والدين، فهم نشطون في الشمال والجنوب ناهيك عند بغداد، وهم ما فتئوا يدفعون نحن تكوين تحالف بين كبرى الأحزاب الشيعية بالتالي يمكن القول إن إيران لها النفوذ الأوسط، ولكن المملكة العربية السعودية تحاول ملء الفراغ وكذلك تركيا وكلاهما يدعمان السيد علاوي وتحالفه لعدد من الأسباب، وحتى السوريين يبدو أنهم يدعمون علاوي ولو أنهم استضافوا اجتماعا بين مقتدى الصدر والسيد علاوي لمحاولة إيجاد توافق بينهما بالتالي الأمر لا يتقصر على إيران ولكن من وجهة النظر الأميركية إيران هي التي تقلقنا أكثر.
عبد الرحيم فقرا: الآن بالنسبة لهذا الوضع لتزايد نفوذ إيران في العراق كما تقول أنت وتقلص نفوذ الولايات المتحدة ف العراق على الأقل مرحليا من المسؤول عن ذلك، هي هي السياسة التي اتبعها الرئيس باراك أوباما حتى الآن أم أن هذا الأمر فرض على الرئيس باراك أوباما فرضا لأنه ورث الملف عن جورج بوش؟
تشارلز دان: الأمر فيه تضافر مجموعة من الأسباب، عندما كنت في مجلس الأمن القومي كان النفوذ الإيراني يثير مخاوفنا وكنا نفكر في سبل تعزيز قوة العراقيين ليكونوا قادرين على التصدي لذلك النفوذ ولكننا في الوقت ذاته كنا نعترف أن العراق وإيران جيران وسيبقون كذلك بعد خروجنا وتربطهما علاقات متينة مثل التي ذكرتها آنفا وهي الاقتصاد والثقافة والسياسة وغيرها، بالتالي هناك حد معين من العلاقة تعتبرها أميركا طبيعية وحتى في بعض الأحيان محبذة فمثلا العراقيون يستخدمون قدرا كبيرا من الطاقة الكهربائية من الشبكة الإيرانية ما من شأنه أن يخفف بعض الضيق الذي يعانيه العديد من العراقيين، هذا الوضع تواصل خلال إدارة بوش وورثه الرئيس أوباما، أما إذا أردت أن أتحدث عما يفعله أوباما ونحن في مرحلة الانسحاب فسأقول إن الإدارة الحالية لا تفعل الكثير، فمثلا لم نساعد بشكل فعال في عملية تكوين الحكومة بنفس القدر الذي تفعله إيران وذلك في حد ذاته ينظر إليه على أنه تقلص للنفوذ الأميركي.
عبد الرحيم فقرا: إنما إذا كنت أنت الرئيس باراك أوباما وتنظر إلى الوضع في العراق من منظور إدارته بالتأكيد ستقول أنا ورثت ملف الحرب في العراق وورثت ملف الحرب في أفغانستان، أعتبر أن الحرب في أفغانستان وأعتبر أن الحرب في العراق حربا اختيارية، وبالتالي من المنطق أن أركز على أفغانستان أكثر من العراق برغم أن لذلك ثمنا سياسيا بالنسبة للنفوذ الأميركي في العراق من حيث إيران كما تقول.
تشارلز دان: طبعا أنا أدرك أن الرئيس أوباما قال إن أفغانستان هي الحرب الجيدة والعراق هي الحرب السيئة وأراد أن يخوض الأولى وينسحب من الثانية، أعتقد أن هناك مجازفة في هذا، العراق دولة لها أهمية إستراتيجية واقتصادية أكبر بكثير من أفغانستان بالنسبة لأميركا ولدول الخليج.
عبد الرحيم فقرا: أكثر من أفغانستان تقول؟
تشارلز دان: بالفعل أكثر من أفغانستان، في نظري وعلى أهمية أفغانستان ولكن باكستان أهم من وجهة نظر المصالح الأميركية رغم ذلك نحن نركز على أفغانستان، وأنا لست خبيرا في أفغانستان فلن أغوص أكثر في هذا الموضوع ولكن وبكل وضوح للعراق أهمية اقتصادية وسياسية كبيرة تاريخيا وفي الوقت الحاضر أعتقد أن المجازفة في الانسحاب السريع تكمن في التركيز على رفع أيدينا وعدم التدخل ليس بخصوص تكوين الحكومة فحسب بل وحتى بالنسبة لترسيخ الديمقراطية في العراق بشكل عام، مما يعني أننا لا نخسر النفوذ فقط بل إننا بالفعل نسمح للعراق أن ينزلق إلى الوراء فإذا حصل ذلك فعلا سيكون له تداعيات خطيرة ليس فقط على الاستقرار الإقليمي بل وحتى على المصالح الأميركية.
عبد الرحيم فقرا: نسمع الكثير عن الدور الإيراني في العراق، هناك كثير -وبالتأكيد تعرفون ذلك- كثير من العرب الذين يشتبهون أن هناك دورا خفيا لإسرائيل في العراق، الآن بالنسبة للدور التركي إذا كان دور تركيا على هذا القدر من الأهمية يعني كما تقولون في العراق، ماذا يعني ذلك بالنسبة لموازين القوى بين تركيا وإسرائيل في المنظومة الأميركية في المنطقة؟
تشارلز دان: هذا فعلا سؤال مثير للاهتمام، ليس هناك تأثير على العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل، كما تعرفون العلاقات الإسرائيلية التركية تمر بمرحلة متوترة ولكن بخصوص النفوذ التركي خاصة ف إقليم كردستان هذا دور إيجابي، وقد كنت أنا شخصيا في كردستان في شهر مايو/ أيام وتحدثت مع العديد من السياسيين الأكراد وسألتهم بصراحة عن الدور الإيراني وعما إذا كانوا يفضلون الاقتراب أكثر من تركيا أو إيران وقد أتتني إجابات صريحة وثابتة: نفضل تركيا، بالتالي الدور التركي دور إيجابي للغاية وقد كان كذلك على مدى السنوات القليلة الماضية.
عبد الرحيم فقرا: الآن بالنسبة للوضع بصفة عامة في العراق أحيانا نسمع أن العراق دولة فاشلة لكن تتوفر على النفط، هل العراق دولة فاشلة حتى إن تمكن العراقيون من تشكيل حكومة في المستقبل القريب؟
تشارلز دان: أنا لا أصف العراق بالدولة الفاشلة ربما أصفها على أنها دولة تواجه تحديات جدية فهناك نظام سياسي عملي حتى وإن كان يبدو غير فعال في الآونة الأخيرة ولكنهم استطاعوا إجراء الانتخابات، لو نظرنا إلى الأزمات السياسية السابقة لرأينا أنهم كانوا دائما في اللحظة الأخيرة يتوصلون إلى حل أحيانا في الآجال الزمنية المحددة وأحيانا بعد تلك الآجال يتوافقون في إيجاد الحلول السياسية للتحديات التي اعترضتهم، ورغم كل العداوة التي يكنها بعض السياسيين للبعض الآخر رأينا في الانتخابات مؤخرا أن هناك تحولا نحو سياسة غير طائفية مثلما حصل في الانتخابات الإقليمية في يناير/ كانون الثاني 2009 عندما انتخب الكثير من العراقيين حسب القضايا، وفي الانتخابات الأخيرة في مارس/ آذار 2010، 20% من النواب فقط أعيد انتخابهم لمجلس النواب هذا يشير إلى أن العراقيون يصبون إلى المشاركة السياسية ويرغبون في إنجاح المنظومة، والوجوه السياسية في العراق أصبحت تهتم الآن بما يريده الناخبون، هذا برأيي سيكون عنصرا أساسيا في الحكومة القادمة أي التركيز على القضايا وعلى حكومة فعالة بالتالي العراق ليس دولة فاشلة رغم أنه يواجه بعضا من التحديات ذاتها التي واجهها طيلة الخمس سنوات الماضية خصوصا بعض تلك القضايا الجوهرية مثل التوافق الوطني حول تقاسم الثروة والحدود خاصة الحدود الداخلية والإصلاح الدستوري وغيره.
عبد الرحيم فقرا: الآن عندما تنظر إلى الصورة الإجمالية في العراق وتقول هناك بعض الإيجابيات وهناك بعض السلبيات منذ عام 2003 عندما حصل الغزو، هل تخلص إلى أن الإيجابيات في العراق ستحمل العراقيين في وقت من الأوقات على أن يذكروا الغزو الأميركي للعراق بكل علاته على أنه كان خطوة إيجابية أم أنك تشعر أنه في نهاية المطاف سيتعين على الولايات المتحدة بالنظر إلى كل الضرر الذي لحق بالعراق وبالعراقيين أن تعتذر عن الغزو في وقت من الأوقات؟
تشارلز دان: كلاهما صحيح في رأيي، هناك العديد من العراقيين ولأسباب بديهية يشعرون بأنهم في حالة أسوأ من جراء الغزو الأميركي، هناك ألم كبير قد حصل ولكن علينا ألا ننسى أن صدام حسين كان يسبب نفس المعاناة قبل سقوطه وسبب تدهور البنية التحتية ليس الغزو الأميركي في 2003 حيث تلافينا المس بالبنية التحتية على عكس ما فعلناه في حرب الخليج الأولى لأننا في النهاية كنا نريد الحفاظ على دولة فعالة، فالناس في العراق لهم مشاعر متضاربة حول الغزو. اجتمعت مع مجموعة من الطلاب في شهر مايو/ أيار في بغداد وسألتهم سؤالا بسيطا، هل تريدون أن يعود صدام حسين إلى حكم العراق؟ فأجابوا بإجماع كلا لا نريد ذلك. بالتالي العراقيون يشعرون بالارتياح لدورنا في خلع صدام حسين ولكنهم مستاؤون جدا ضد الولايات المتحدة نظرا لما حدث بعد إسقاط النظام، وهنا لا أريد أن أتجاهل الأخطاء التي قمنا بها أثناء الاحتلال ولم تكن قليلة، أما بالنسبة للولايات المتحدة فسيكون عليها قبول ما حدث وما قد يحدث بخصوص مصالحها والنظرة إليها، وبقدر ما هو مهم أن يتصالح العراقيون فيما بينهم من المهم أيضا أن يتصالح العراقيون مع الأميركيين في المستقبل.
عبد الرحيم فقرا: نهاية طبعا للعراقيين وللعرب بشكل عام منظور للعراق على أن العراق هو نتاج تاريخ طويل وعريق جدا ونتاج حضارة كبيرة في مسار الحضارة الإنسانية، هل العراق كما نعرفه منذ عام 2003 يمكن بتصورك أن يصبح دولة كما كان قبل 2003 في وقت من الأوقات أم أن العراق برغم كل التطور الذي تتحدث عنه الإدارات الأميركية المتعاقبة انتهى كدولة؟
تشارلز دان: العراق يتمتع بميزات طبيعية متعددة فيما يتعلق بوزنه السياسي في العالم العربي وبمخزونه من النفط وشعبه المثقف والقادر وله أيضا تاريخ عريق من الإنتاج الفكري في العالم العربي، هذه ميزات طبيعية ستتواصل وتدفع العراق نحو دور أكبر في المنطقة في المستقبل، ومرة أخرى على العراقيين أن يتجاوزوا بعض تلك الخلافات الطائفية، لقد حقق صدام حسين ذلك عبر القمع الوحشي وألب فريقا ضد فريق آخر وكلما برز رأس أكثر مما يجب قطع ذلك الرأس، نسمع أحيانا بعض الناس يقولون إنه لم تكن هناك مصاعب طائفية في ظل صدام وطبعا هذا غير صحيح، على العراقيين أن يتجاوزوا هذه الخلافات السياسية ليتمكنوا من لعب دور إيجابي في المنطقة وهو دور طبيعي لن يكون الأمر سهلا فقد يتطلب الأمر 10 أو 15 عاما حتى يصل العراق إلى نظام سياسي أكثر سلاسة، ولكن هذا لن يكون سهلا ولكنه ممكن.
عبد الرحيم فقرا: تشارلز دان الباحث في معهد الشرق الأوسط والمسؤول الحكومي السابق. الآن أرحب بضيفي الآخر قائد القيادة الأميركية الوسطى السابق وليام فال ولكن قبل الحديث معه استراحة قصيرة.
[فاصل إعلاني]
تعقيدات المصالح في الشرق الأوسط ونذر الحرب
عبد الرحيم فقرا: أهلا بكم إلى الجزء الثاني من برنامج من واشنطن وضيفي فيه هو القائد السابق للقيادة الأميركية الوسطى وليام فالون، مرحبا بكم أميرال. قبل أن نواصل الحديث، أظهرت نتائج استطلاع جديد للرأي أصدرها في معهد بروكنز البروفسور شبلي تلحمي من جامعة ميريلاند أن إسرائيل والولايات المتحدة تصدرتا قائمة الدول التي يعتبرها الرأي العام في مصر والمملكة العربية السعودية والمغرب والأردن ولبنان والإمارات العربية المتحدة بمثابة تهديد للعرب، وكما نرى في هذا الجرد لنتائج الاستطلاع، بالنسبة لإسرائيل ارتفع عدد العرب في هذه الدول الذين يعتقدون أن إسرائيل تمثل تهديدا للعرب من 88% عام 2009 ظل 88% عام 2010 نفس الشيء بالنسبة للولايات المتحدة 77% عام 2009، 77% عام 2010، بالنسبة لإيران 10% عام 2010 مقابل 13% عام 2009. شبلي تلحمي يقول "إن قضية فلسطين أكثر من أي قضية أخرى لا تزال تصوغ مواقف الرأي العام العربي".
[شريط مسجل]
شبلي تلحمي/ مدير مركز دراسات السلام-جامعة ميريلاند: الأكثرية الساحقة بالنسبة للرأي العام غيرت رأيها من التفاؤل تجاه سياسة أوباما للتشاؤم خلال السنة الماضية بارتباطها بقضية واحدة وهي النزاع العربي الإسرائيلي يعني تقريبا ثلثا الناس يقولون إن هذه القضية هي القضية المركزية في نظرتهم تجاه سياسة أوباما الخارجية، القضية الثانية وربع الناس يقولون إن هذه القضية هي القضية الثانية هي قضية الملف العراقي.
[نهاية الشريط المسجل]
عبد الرحيم فقرا: هذا الاستطلاع تزامن مع مذكرة لمجلس العلاقات الخارجية الأميركية أعدها الأكاديمي الحالي والسفير الأميركي السابق لدى إسرائيل دانييال كيرتزر تحت عنوان "حرب لبنانية ثالثة"، من ضمن ما جاء في المذكرة "من المحتمل أن تدفع إسرائيل مؤيديها في الولايات المتحدة إلى الوقوف في وجه الحكومة الأميركية وستواجه إدارة أوباما عاصفة نارية من الضغوط تأتي من الكونغرس بمجلسيه ومن منظمات اللوبي الإسرائيلي من غير الواضح إذا كانت الإدارة قادرة على اتخاذ موقف سياسي فعال يدعو إسرائيل إلى ضبط النفس أو يهدد باتخاذ خطوات سياسية ضدها إذا نشبت الحرب -أي الحرب ضد لبنان- وفي الوقت نفسه تستطيع الإدارة أن تقدم لإسرائيل أسلحة جديدة أو تعزيزات إستراتيجية أخرى كحافز لعدم الذهاب إلى الحرب". الأميرال فالون بناء على المعطيات كما تراها أنت حاليا في المنطقة وفي موازين القوى بين الولايات المتحدة وإسرائيل والقوى العربية هناك، هل تعتقد أن المنطقة مقبلة على حرب؟
وليام فالون: دعنى أولا أشكرك على إتاحة الفرصة هنا في الجزيرة مرة ثانية وأتمنى لكم رمضانا مباركا. وأود أولا القول إنك بدأت بقائمة طويلة جدا من المشاكل والصعوبات وأستطيع القول إن أمنياتي الأقوى هي أن نركز على حل بعض هذه المشاكل بدلا من الحديث المستمر لتحفيز الناس نحو التوجه نحو الحرب، لقد أصبت بخيبة أمل بأن أرى بيانات هذا الاستفتاء أو استطلاع الآراء الذي أشرت إليه وشعرت بخيبة أمل بالنسبة للشعب الأميركي أولا لأن الكثيرين من أبناء هذا البلد كرسوا مصادر كبيرة لسنوات طويلة من جهودهم الشخصية ومن الجوانب الاقتصادية والمالية وأمور أخرى لمحاولة مساعدة سكان المنطقة وشعوبها ليس فقط في إسرائيل بل في كل دولة من هذه الدول، وربما كان هناك ميل كبير للاستمرار في مثل المساعدات وبالتالي من المحبط أن نرى ما أراه إدراك أو مفاهيم ويجب أن نضع نصب أعيننا أن هذه المفاهيم أو الإجراءات كانت هي ما يسمى لأنها مؤشرات، إذ إن هذه الاستطلاعات تعكس ما حصل في الماضي، قد يكون الماضي القريب ولكن ما يزال هو الماضي، أنا أفضل التركيز على المستقبل وأعتقد أن علينا أن نركز على مستقبل أفضل للشعوب، وأعتقد فقط باتخاذ خطوات ملموسة فعلية لحل هذه النزاعات وهذه القضايا الكثيرة التي كثير منها كما تعلم مستمرة منذ قرون كما في بعض الحالات، وبالتالي بإمكاننا أن نجلس هنا ونوجه الاتهامات لبعضنا الآخر ونهاجم الآخرين ونقول إن هذا الاقتباس أو ذلك الشخص أو هذا وكل ذلك مهم ولكن طبعا هذا سيكون مهما مفيدا للقراءة ومتابعة شاشة التلفزيون ولكنني شخصيا أتمنى أن نجند نفس جهودنا ونقوم بنفس الجهود من أجل حل بعض هذه المشاكل.
عبد الرحيم فقرا: أميرال عندما تقول هذا الكلام هل تقصد أنك لا ترى أن معطيات في المنطقة تبرر ما يدور من حديث ومن توقعات خاصة هنا في الولايات المتحدة من أن منطقة الشرق الأوسط خاصة في شقها اللبناني قد تكون مقبلة على حرب؟
وليام فالون: أولا لا بد من القول إنه سعدت جدا بزيارة لبنان لأول مرة قبل حوالي خمسين عاما إنه بلد جميل وقد التقيت خلال هذه السنوات بأعداد كبيرة من الأشخاص الرائعين في ذلك البلد، إذاً يؤسفني أن أتابع هذا الاحتكاك المستمر ولكنني في الواقع أبقى متفائلا حول لبنان وشعب لبنان، قبل بضع سنوات حظيت بفرصة العودة إلى لبنان منذ عدة عقود والالتقاء بقيادات هناك في بيروت وشاهدت بعض التغيير مقارنة بأيام الثمانينيات التعيسة أو الحزينة التي كنت فيها آخر مرة إذ شاهدت أن الناس يتسمون بالتفاؤل بشكل عام حول مستقبلهم وشاهدت أن هناك حكومة مشاركة تبدو أن كل أبناء الشعب تقريبا صوت طبعا أظن من المفروض أن يكون لهم صوت أقوى من غيرهم ولكن البلد واضح كان ينظف نفسه ويتقدم مبتعدا عن عقود النزاعات المستمرة في السبعينيات والثمانينيات، وما زلت متفائلا. لبنان محاط بدول ذات مصالح كبيرة في أرايضهم وشعبهم وهذا قد يكون جيدا وقد يكون غير جيد جدا، ما أتمنى أن أراه هو أن لبنان وشعب لبنان بأنفسهم يحظون بفرصة أن يرسموا طريق مستقبلهم بأنفسهم وأعتقد أننا جميعا يجب أن نقول إن أفضل طريق لذلك هو العمل سوية ومحاولة تقليل التأثيرات الخارجية إلى حد أدنى.
عبد الرحيم فقرا: أميرال بالتأكيد العديد من الجهات ستثني على تفاؤلك بالنسبة لمستقبل المنطقة ولكن بالتأكيد كذلك هناك جهات أخرى تنظر إلى التوتر السائد بين العديد من الأطراف خاصة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، أعود بك إلى ما قاله دانييال كيرتزر في مذكرته، دانييال كيرتزر يرسم سيناريوهين بالنسبة لإمكانية اندلاع مواجهة بين إسرائيل وحزب الله، يقول "إما أن يقوم حزب الله بالهجوم على إسرائيل وممكن أن يقوم بذلك نزولا عند طلب إيران أو تستخلص إسرائيل أن مصلحتها تكمن في تقليم أظافر حزب الله وتدمير إمكانيته العسكرية، استعدادا لضرب منشآت نووية في إيران لأن (إيران) -يقول كيرتزر- غير قادرة على خوض حرب ضد حزب الله في لبنان وفي نفس الوقت ضد إيران"، ما رأيك؟
وليام فالون: أنا أعرف وجهتي النظر هاتين ويبدو لي أنه ليس من مصلحة لا إسرائيل ولا حزب الله أن يبدؤوا بحرب جديدة، ليس هناك أي شيء جيد ينتج عن ذلك وإن تاريخ المنطقة سيء جدا في هذا الصدد وبالتالي من مصلحتهما بالنسبة كما أرى أنا ألا يدخلا في حرب وأن يجدوا طرقا للمضي قدما إلى الأمام. إن شعوب هذه المنطقة يجب أن يجدوا طريقا للتعايش سوية، لقد كانت هناك خلافات وحروب لعقود وقرون طويلة وأنا لست ساذجا لأقول إن شمسا جميلة ستشرق في الأسبوع القادم وكل الأمور ستتعدل، كلا، الأمور ستتحسن فقط إذا قام الناس والشعوب بتغيير اتجاه جذف الزورق والمجاذيف بحيث إن شعوب المنطقة ذوو خلفيات وأديان وعرقيات مختلفة وهويات ثقافية مختلفة ولكن الحقيقة تبقى أن هذه المنطقة واحدة وأن الشعوب عاشت فيها منذ التاريخ المدون وإذا ما أردنا تحقيق أي تقدم فلا بد على هذه الشعوب أن تحقق ذلك سوية، وهناك بعض المصالح المشتركة للبنان، الناس بحاجة إلى الماء ليعيشوا والماء سلعة نادرة في هذه المنطقة كما تعلمون وكانت هناك بعض الجهود موجودة للعمل على هذا الموضوع بالنسبة للمستقبل والحاضر ولكن هذا قد يكون طريقة رائعة لكي يجد الناس قضية مشتركة ذلك أنهم دون الماء لا يستطيعون العيش وربما يمكن استخدام بعض هذه الأمور لتجاوز هذه الخلافات ولكن النقطة الرئيسية هنا أنه لا بد من تقليل النفوذ الأجنبي إلى حد أدنى، وبصراحة إن رغبة شعوب المنطقة وفي لبنان بشكل خاص لمواجهة الآخرين والقول دعونا نحل هذه المشكلة بأنفسنا سيكون أمرا رائعا وسيكون رائعا للآخرين أن يفهموا هذه الرسالة ذلك أنه لو حصلت حرب سواء كانت بين حزب الله والقوات الإسرائيلية أو بين شعوب أخرى فإنه لن يكون هناك أي منتصر في المنطقة، ستكون الخسارة للجميع ولن تكون في مصلحة الشعوب، إذاً هناك حدث مختلف وسيناريوهات مختلفة معظمها سوداء وإلا هو تحد أمامنا جميعا هو أن نجد طريقة لنحول ذلك إلى خطوات ضرورية يجب أن نتخذها، لن يكون هناك جواب خارجي سحري، على الشعوب أن تتخلى في كل حالة عن شيء ما لتكسب شيئا ما وهذا الشيء هو مستقبل أفضل.
عبد الرحيم فقرا: مفهوم، أريد أن أطرح عليك السؤال من زاوية أخرى، معروف بالنسبة لإدارة الرئيس باراك أوباما هذه الإدارة كما كانت الإدارات الأميركية السابقة تعتبر أن حزب الله حركة إرهابية تمثل خطرا كبيرا على المصالح الأميركية، بالتالي يقال إن الولايات المتحدة تنظر دائما بسعادة إلى أي فرصة لتقليل القدرات قدرات حزب الله، من جهة أخرى طبعا للولايات المتحدة مصالح أخرى في المنطقة، التعامل لحل المشكلة مع إيران، عملية المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى غير ذلك التي قد لا تحمل الإدارة على تشجيع إسرائيل على خوض حرب ضد إيران، في أي اتجاه تذهب أنت بالمؤشرات المتضاربة من إدارة الرئيس باراك أوباما؟
وليام فالون: أعتقد أن هناك بعض الأمور التي والتأكيد عليها أولا أن حزب الله وتصرفاتهم في الماضي في كثير من النشاطات التي قام بها حزب الله كانت متناقضة تماما للمصالح الأميركية وكلفت حياة الكثير من الأميركان وبالتالي فإن سلوك هذه المنطقة في تاريخها كله كان دائما ضد ومعاكس لكل ما نتمنى أن نراه من طرف ينبغي أن يكون مهتما بشعوب المنطقة، أنا لا يمكن أن أتصور ولن أتحدث باسم الإدارة الأميركية هذه أو الإدارة السابقة لكن لا أستطيع أن أتصور بأننا يمكن أن نشجع أي طرف على أن يبدأ بحرب بسب بالأمور التي أكدت عليها قبل قليل، ولكن الحقيقة هي أن حزب الله قد اكتسب قدما أو موطئ قدم قوي في لبنان ويسيطر على عدد كبير من السكان والناس في بيروت يدركون ذلك ومن الواضح أن حكومة لبنان إذا ما أرادت أن تجد طريقا للتوفيق بين كل أبناء الشعب فعليها أن تتعامل مع هذا الكيان وبالتالي أنا أرى أن هناك عدة طرق لتحقيق ذلك وما نستطع أن نفعله نحن في الولايات المتحدة وغيرنا هو أن نشجعهم أن يمضوا قدما إلى الأمام بطرق تكون مفيدة للشعب ككل، وأنا أعتقد أن هناك الكثير من النفوذ السلبي سيستمر يلعب دوره في هذا البلد بالذات في المنطقة من الكيانين من داخل لبنان ومن خارجه، ولكن ليس من مصلحة أحد أن يبدأ بحرب.
عبد الرحيم فقرا: هل ترى أي سيناريو يمكن أن تقود فيه مصلحة إسرائيل إسرائيل لشن حرب على لبنان بصرف النظر عما إذا كان ذلك يخدم أو يتوافق مع المصالح الأميركية في تلك المنطقة؟
وليام فالون: أنا لن أتحدث باسم إسرائيل وسياساتها ولكن مرة أخرى أعود إلى خبرتي وتجربتي الشخصية في إسرائيل وفي كل الدول الأخرى في المنطقة، غالبية الشعوب والناس لا يريدون الحروب ويتطلعون إلى طرق تمضي بهم إلى الأمام لحل هذه الاحتكاكات والتوترات الطويلة، التحديات التي أراها أن هناك الكثير من العواطف المتأججة في المنطقة وهذا يظهر في استطلاعات الآراء التي أشرت إليها والتي تظهر في القراءات اليومية للصحف في إسرائيل ومن محادثتي مع الناس. الناس يشعرون بنوع من الشلل فهم يشعرون بتوتر وقلق شديد حول المستقبل وهم يدركون ويعرفون أن الوضع الحالي غير جيد ولكن الجميع حسب رأيي يخافون أن يتخذوا الخطوات الضرورية حقا إذا ما أردنا تحقيق تقدم، إن الأمر يتطلب مبادرة، مبادرة من الجانبين وهذا أمر إذا ما أردت أن نجد حلا لهذه القضية أو القضية المهمة لهذه البيانات التي ظهرت في الاستطلاعات وفي معظم العواطف المتأججة وخاصة في العالم الإسلامي والشرق الأوسط ألا وهو أن هذا النزاع هذا التوتر والاحتكاك المستمر بين الإسرائيليين والفلسطينيين هو سبب كل المشاكل في العالم ولا أعتقد أن هذا الكلام صحيح ولكن هذا الاحتكام موجود منذ زمن طويل والناس يشيرون إليه بالقول لو حلت هذه المشكلة فقط فكل المشاكل الأخرى ستزول، أنا غير متأكد من ذلك ولكن أنا فعلا أود أن أرى أن هذه المشكلة قد حلت ولكن حلها لن يكون ممكنا إلا إذا ما اتسمت الشعوب من الجانبين بالشجاعة لحلها، وإن هذا السيناريو الذي كثير من مشاهديكم ومن حكوماتكم يمكن أن تساعدوا في تحقيقه. قد يكون بإمكاني أن أذكر بعض الناس الذين شاهدوا زيارتي الأخيرة أو قبل الأخيرة على قناة الجزيرة قبل حوالي ثلاث سنوات، في تلك المقابلة توقعت في نهاية عام 2007 بأن الأمور ستتحسن في العراق كمثال وإن الأمن سيتواصل تحسنه والوضع سيؤدي بخلال وقت إلى انسحاب القوات الأميركية غالبية قواتها من هذا البلد وأنا قلت إن العراق سيتوجه نحو الاستقرار وقلت إن الدول.. وطلبت لتحقيق ذلك أن تقوم دول المنطقة بدعم القيادة الجديدة الشابة والحكومة الجديدة في العراق لأنه دون هذا التشجيع من الخارج فهناك دائما التوجه إلى افتراض أن الآخرين سيحاولون إفشالك وهذا هو ينطبق على الوضع الفلسطيني الإسرائيلي ذلك نجد أن الفلسطينيين حسب رأي قيادة فلسطينيين قد يمكن أن تستفيد من التشجيع إذا ما جاء من بقية الدول العربية للمساعدة في التقدم إلى المبادرات وفي الولايات المتحدة نستطيع أن نشجع إسرائيل كما يمكن أن يشجعها غيرنا وبالتالي بدل أن نجلس هنا ونحرك أيدينا ونوجه الاتهامات للآخرين يجب أن نساعد في حل المشاكل من قبل الناس الذين يعيشون في المنطقة وليس الذين هم خارجها.
عبد الرحيم فقرا: طيب خصصنا الأميرال ساعات طويلة للملف الفلسطيني، أريد منك أن تركز معنا جميعا في هذه الحلقة على الملف اللبناني والإيراني. أعود مرة أخرى إلى ما قاله دانييل كيرتزر، يقول بالرغم أنه من المستبعد جدا أن تقدم إدارة الرئيس باراك أوباما بإجراء مباحثات سواء مباشرة أو غير مباشرة مع حزب الله بالنظر إلى الثمن السياسي العالي الذي قد تدفعه الإدارة هنا في الولايات المتحدة ولكنه يقول إن ذلك قد يكون من مصلحة الولايات المتحدة وهو نزع فتيل التوتر في المنطقة. هل توافق أنت على هذا المنظور؟ بإيجاز لو سمحت.
وليام فالون: لا أتفق بشكل مباشر مع هذا الرأي بل بدلا من ذلك أعرض لكم لمحة تاريخية، ففي وقت ما من الزمن عندما يكون لديك خصم وخصوم يقابلون بعضهم بتوتر لا بد من وجود مبادرات لفتح الطريق المسدود أمامهم، وإن أعداء أو خصوم الولايات المتحدة مثلا كانت في السابق لدينا مواجهة في الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي وكانت لدينا قضايا ومشاكل مع الصين وبمرور الزمن وجدنا طرقا لإجراء مناقشات حول بعض قضايا الخلاف وهذه المناقشات أدت إلى تحقق بعض التقدم لتقلل التوتر وخاصة فيما يتعلق بالتسلح واحتمالات الحرب وبالتالي هذه الأمور يمكن أن تحصل بمرور الزمن، تحصل وتتحقق عندما تقوم الأطراف المعنية أو يمكن أن تكون معنية تشعر بأن هناك تبادلية من الطرفين وفي هذا النوع من المناخ يمكن تحقق بعض الأمور، إذاً أنا لا أستطيع أن أتوقع من أو متى ولكن في وقت ما من الزمن إما الأطراف مباشرة أو عن طريق بعض الوسطاء يمكن أنا أعتقد سيجدون الطريق للمضي قدما إلى الأمام.
عبد الرحيم فقرا: عندما تقول الأطراف تقصد الولايات المتحدة وحزب الله؟
وليام فالون: أنا هنا أتحدث عن جميع شعوب المنطقة وبصراحة إن الشعوب الأقرب إلى هذا الموضوع هم في إسرائيل ولبنان وسوريا والأردن، هم المعنيون ومن الملائم جدا حسب رأيي أن نبدأ الحوار بينهم بشكل ما، لكن لا بد من وجود إرادة ورغبة من قبل الطرفين لإجراء التغيير على الوضع القائم ذلك لأن الوضع القائم هو مواجهة وهو ليس في مصلحة أي من الطرفين.
عبد الرحيم فقرا: ماذا عن الانسحاب الأميركي من العراق، سمعنا دان في بداية البرنامج يقول إن المستفيد الأكبر هو إيران والنفوذ الإيراني، ماذا يعني بالنسبة لك أنت؟
وليام فالون: أنا أعود إلى بضعة سنوات مضت وكان شرف كبير لي أن أكون قائد القوات الأميركية في القيادة المركزية في تلك السنوات الصعبة من 2007 و2008، من حيث الأساس القوات القتالية في العراق انتهت قبل حوالي سنتين وقد جرى التوصل إلى اتفاق بعد مداولات كثيرة مع حكومة العراق للبدء بعملية انسحاب وتقليل القوات الأميركية والانسحاب من مهام والمشاركة الأمنية الفعالة وهذا الأمر استمر وبدأ بموجب الاتفاقيات ونحن وصلنا الآن إلى نقطة أنه خلال بضعة أسابيع الغالبية العظمى من القوات الأميركية التي موجودة هنا منذ ثلاث سنوات ستكون قد غادرت، أما القوات الباقية فستكون من حيث الأساس ومن مبدأ تقوم بعمليات دعم قوات الأمن العراقية وجهودها ومسؤولياتها المستمرة في عمليات حماية الشعب. كان هناك حديث كما أتذكر حديث عن العراق كبلد، عن النفوذ والتأثير الإيراني مدى تأثيره أم عدم تأثيره وأنا رأيي في هذا هو أن العراق اليوم هو بلد قد خرج من سنوات طويلة من الفوضى وهو يعمل بجد بطريقته الخاصة بالطريقة العراقية ليجد طريقه إلى الأمام وليحسن وضع البلاد اقتصاديا واجتماعيا ومن حيث الأساس للشعب وأن هذا طبعا وهذه عملية صعبة جدا خاصة نظرا للتحديات الماضية إذاً فإن إيران هي الجار الملاصق فبالتأكيد سيكونون مؤثرين من وجهة نظر أن لديهم حدودا طويلة مع العراق وهناك نشاطات كثيرة تجري على طول الحدود، نشاطات اقتصادية كبيرة تجارة يومية أنا شاهدت ذلك بنفسي كنت هناك وهذا سيستمر -آمل- لأن أفضل شيء في العلاقات بين دول المنطقة هو وجود تبادل تجاري جيد بين الدول المجاورة، إذاً أعتقد أن الحديث عن النفوذ والتأثير الإيراني أحيانا المبالغ فيه هو أن الإيرانيين سيودون طبعا أن يحصلوا على بعض النفوذ والتأثير هذا ليس فيه استغراب ولكن شعب العراق يريدون أن يكون العراق مستقلا للشعب العراقي.
عبد الرحيم فقرا: أقل من دقيقة لنصل إلى نهاية البرنامج، هل تشعر أن هناك أي مؤشرات إلى أن حربا قد تندلع بين الولايات المتحدة وإيران أو إسرائيل وإيران وأن ذلك قد يشمل حزب الله ومناطق وفرقاء آخرين في المنطقة؟ أقل من دقيقة لو سمحت.
وليام فالون: حسنا نفس السؤال طرح علي قبل ثلاث سنوات وقلت آنذاك بأنني أعتقد أنه يجب أن نقلل حديثنا عن الحرب ونزيد الكلام عن محاولة إيجاد الطرق للأمام. هناك دائما احتمال نشوب الحرب هذا موجود في تاريخ الشعوب وعلاقاتها ولكن الطريقة الأفضل لعمل الجميع يبدو لي هو محاولة إيجاد طرق للمضي قدما للأمام وحل القضايا العالقة منذ زمن بعيد ولكن ذلك سيكون صعبا ولن يتحقق بين ليلة وضحاها ولكن من المهم علينا جميعا أن نتخذ خطوات للمضي قدما للأمام في هذه العلاقات.
عبد الرحيم فقرا: أميرال فالون شكرا جزيلا لك. الأميرال وليام فالون القائد السابق للقيادة الأميركية الوسطى. في نهاية هذه الحلقة من برنامج من واشنطن عنواننا الإلكتروني، minwashington@aljazeera.net إلى اللقاء.
| |
|
الجوهرة المصونة *****
المشاركات : 17164
العمـر : 36
تعاليق : مشرفة الطب والصحة
المزاج :
الدولة :
المهنة :
الهواية :
التسجيل : 10/10/2008
النقاط : 18248
التقييم : 501
توفيقك يارب
| موضوع: رد: سياسة اوباما الشرق أوسطية - من واشنطن الثلاثاء أغسطس 24, 2010 10:00 am | |
| يسلمو النورس
يعطيك العافية | |
|
عاشقة الزهور *****
المشاركات : 75737
العمـر : 41
المزاج :
الدولة :
المهنة :
الهواية :
التسجيل : 09/03/2009
النقاط : 101796
التقييم : 846
| موضوع: رد: سياسة اوباما الشرق أوسطية - من واشنطن الأربعاء أغسطس 25, 2010 9:13 am | |
| يعطيك العافية نورس للنقل الرااااااائع
| |
|