[b]--------------------------------------------------------------------------------
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/midd...00/7800989.stm
[size=16]شنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية غارات متفرقة على المقار الأمنية لحماس في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من العسكريين والمدنيين.
وقال شهدي الكاشف مراسل بي بي سي العربية في غزة إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت كافة المواقع الأمنية التابعة لحركة حماس في القطاع.
وقد أسفرت الغارات الاسرائيلية عن سقوط أكثر من 140 قتيلا من بينهم مدير عام الشرطة في حكومة حماس اللواء توفيق جبر. وسقط القتلى في مدينة غزة وفي رفع وفي خان يونس.
توجد المقار الأمنية لحماس وسط أحياء سكنية.
وقال مدير الاسعاف في غزة، معاوية حسنين، إن عدد الجرحى وصل الى 200 جريح نتيجة الغارات الاسرائيلية.
وقد رد مسلحون فلسطينيون على الغارات الاسرائيلية بإطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل.
وقال مراسلنا في القدس أحمد البديري إن مقيمين في جنوبي إسرائيل دخلوا الملاجئ بعد سقوط بعض الصواريخ على بلدة نتيفوت وعلى عسقلان.
فيما نقلت وكالة رويترز عن مساعد لوزير الدفاع الاسرائيلي أيهود باراك قوله إن العملية العسكرية في غزة قد تتوسع إذا اقتضت الحاجة الى ذلك.
من جانبها دعت حركة حماس جناحها العسكري، كتائب عز الدين القسام، الى "الرد على العدوان الاسرائيلي بكافة أشكال المقاومة".
وقالت مراسلتنا في القاهرة دينا إبراهيم إن مصر فتحت معبر رفح لعبور الجرحى لفلسطينيين الذين سقطوا جراء الحملة العسكرية الاسرائيلية لتلقى العلاج بالمستشفيات المصرية.
ودعا الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى فى مؤتمر صحفى عاجل لاجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب غدا أو بعد غد على أقصى تقدير.
سلسلة من الغارات الجوية
وقعت الغارات في وقت خروج الأطفال من المدارس
وقال مراسل وكالة رويترز إن إسرائيل أطلقت 20 صاروخا على الأقل على مواقع حماس.
وأظهرت صور تلفزيونية مشاهد لجثث عشرات القتلى والجرحى الذين يرتدون الزي العسكري لقوى أمن حماس أمام إحدى المنشآت الأمنية في غزة.
وقال شهود عيان إن عشر غارات جوية إسرائيلية وقعت خلال أقل من خمس دقائق. ونقلت تقارير عن مسؤول أمني فلسطيني قوله إن 140 قتيلا قد سقطوا في الغارات.
وقال شهود عيان إنهم سمعوا أكثر من 15 انفجارا. وتوجد المقار الأمنية لحماس وسط أحياء سكنية.
شملت الغارات كافة المقار الأمنية لحماس في قطاع غزة
وقد وقعت الغارات في وقت الذروة، وقالت وكالة أسوشيتدبرس إن أعمدة الدخان فوق قطاع غزة تصاعدت من أكثر من موقع في القطاع، فيما اختلطت أصوات الأمهات اللواتي يبحثن عن أطفالهن مع أصوات سيارات الإسعاف.
وقال مراسلون إن ما يجري يشبه حربا حقيقية.
وكانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية وزعيم حزب كاديما تسيبي ليفني قد هددت أثناء زيارتها للقاهرة قبل يومين، في أعقاب اجتماعها بالرئيس المصري، بإنهاء سيطرة حركة حماس على القطاع، قائلة "لقد طفح الكيل".
ويقول مراسل بي بي سي بول وود إن هذه الغارات هي أعنف عمل عسكري إسرائيلي تجاه غزة منذ مدة، وأنها تؤشر الى حتمية قرب اجتياح بري إسرائيلي لغزة.
في هذه الأثناء قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وزعيم حركة فتح (الخصم السياسي لحماس)، في بيان إنه "يدين هذا الاعتداء" ويدعو الى ضبط النفس.
ودعا ياسر عبد ربه، مستشار عباس، في مؤتمر صحفي في رام الله الى وقف "العدوان الاسرائيلي والنأي عن فتح جراح أخرى سياسية أو غير سياسية".