ღ♥ஓ صفعتني بقوة ... فهمست لها بحب °˚◦

◦ღ♥ஓ صفعتني بقوة ... فهمست لها بحب °˚◦ღ♥ஓ

المشهد الأول

أمام عشيقها التلفاز قابعة ومجهزة عدة سهرتها فالطاولة تعج بأنواع من الطعام والحلويات فالتفت علي لتقولوأخيرا أقبل علينا شهر الخير ، كم إشتقت له وكم ترقبت وصوله ، انتظره من آخر أيام رمضان الماضي و أترقب ما بجعبته من مسلسلات وبرامج ، للأسف رمضان الماضي فاتني الكثير من المسلسلات وما لحقت عليها ، لازم السنة هذه أحاول أرتب نفسي ووقتي أكثر ، حتى أستطيع أن أشاهد وأتابع المسلسلات المعروضة لهذا العام ، بصراحة جميعها رووووووووووووعة ومحتارة بينها أيها أختار ؟
(( صفعتني بقوة ... فهمست لها بحب )) !!!!!!
همسة
أختي الحبيبة ، يا درة في سماء الإسلام ، ويا منارة في ربا الإيمان ، غاليتي
رمضان شهر عبادة ، شهر أهداه الله تعالى لنا ، إصطفانا وكرمنا فيه كي نكفر عن بعض من ذنوبنا الدنيوية ، هو رحمة من الله عز وجل أنزلها على عباده المسلمين الموحدين به ، هو شهر تصفد به الشياطين وتقيد ، لقوله صلى الله عليه وسلم ( إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ ، وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِينُ ).
وها هي الشياطين قد صفدت ، وأبواب الجنة قد فتحت على مصراعيها لك ، والقرار لك ، أما دنيا فانية ،أو آخرة باقية

المشهد الثاني

بين أكوام من المعدن تقف صحون متناثره ..ورائحة نفاثه جالت بالمكان وبكلماتها المتكلفه المتعبه تقول يا الله !!!!!! لم أكن أريد أن يكون أول أيام رمضان في الغد ، وتمنيت أن يكون بعد غد ، لم أكمل بعد عمل الحشوات ، ولم أجهز بعض الوجبات ، كما أنه ما زال أمامي الكثير من الأعمال ، أهمها التسوق وشراء ما احتاجه لتحضير الأطعمة في رمضان ، زوجي دائما يحب أن تكون المائدة عامرة بما لذ وطاب ، ولو لم يجد أمامه أكثر من عشرين صنفا من الأطعمة يأبى الطعام ويتهمني بالكسل والخمول ، مع أن أكثر من ثلثي يومي أقضيه بالمطبخ ، هذه المرة اشتريت كتاب الشيف رمزي ، ومتابعة يومية لبرنامج مع أسامة أطيب ، وكل الأطعمة جربتها وتميزت بإعدادها ، ولكن والله حرام أقضي كل يومي بالمطبخ لإعداد الموائد العامرة ، وما يأكلونة لا يكاد يذكر أمام ما يرمى وتأكله القطط ، حتى بت أرى قطط حينا تسمن كثيرا في رمضان
ماذا أفعل ؟
(( صفعتني بقوة ... فهمست لها بحب )) !!!!!!!!!
همسة
حبيبتي وأخيتي في الله ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( ما ملئ ابن آدم وعاء شر من بطنه
، فإن كان ولابد فاعل فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه )
ومن فوائد الصيام الصحية أنه راحة لجسم الإنسان عامة وللمعدة خاصة من عناء عمل متواصل ، فيأتي الصيام وكأنه عملية صيانة وترميم للجسم
وتذكري أخيتي أخوة لنا في الإسلام لا يكادون يجدون ما يسد رمق جوعهم وما يقويهم على الحياة ، تذكري أنك مسائله عنهم يوم الحساب كما ستسائلين عن طعامك الفائض ، ماذا فعلت به ؟ وأين مصيره ؟

المشهد الثالث

بين أوراق الأعلانات تائه تقلب هذا وتتصل بذاك وتكلمت بغرور قائلة لا اعرف كيف سنقضي ليالي رمضان هذه السنة ، وفي أي مكان ستقام الفعاليات والأنشطة الجميلة ، رمضان الفائت كنا نرتاد الخيمة الرمضانية في مدينتنا ، ولكن لم تكن الخدمة بها على المستوى المطلوب كما أن المطربين بها كانوا من الدرجة الثانية ، هذه السنة أصريت على زوجي أن نغيرها فحجز لنا طاولة دائمة في خيمة رمضانية تابعة لأحد الفنادق الراقية أشارت علي بها إحدى صديقاتي ونصحتني بارتيادها
ما زلت مترددة ، فالمسافة طويلة نوعا ما بيننا ، ولا ادري ماذا أفعل ؟؟؟؟؟؟؟؟
(( صفعتني بقوة ... فهمست لها بحب )) !!!!!!!!
همسة
أختي الحبيبة ، يا حفيدة خديجة وعائشة ، ويا أخت فاطمة وأسماء رضي الله عنهم
يؤسفني ويحز في نفسي ما وصلت إليه ، وكم يحزنني رؤيتك وأنتي تضيعين على نفسك أجر وفضل عظيم ، وتسمحين للشيطان أن يوسوس لك ويجد له مكان في قلبك وعقلك
غاليتي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن في الجنة باباً يقال له الريان ،يدخل منه الصائمون يوم القيامة ،لا يدخل معهم أحد غيرهم ،يقال : أين الصائمون؟ فيدخلون منه ،فإذا دخل آخرهم أغلق فلم يدخل منه أحد"
هذه بشارة لك حبيبتي و رحمة من الله تعالى ، من الرحمن الرحيم الذي وسعت رحمته كل شئ ، فلا تفرطي بها ، ولا ترديها ، أملي بكل كبير ، وثقتي بفطرتك السليمة إايمانك بالله أكبر ، هيا لا تترددي ، أقبلي إلى الله ، كوني معه كما يريد ، يكن لك فوق ما تريدين

المشهد الرابع

جدول بل جداول تتناثر حولها محاولة تنظيم وقتها وبحاجبين معقودين تنفر من حولها قالت أتركوني لحالي هذا الشهر ، لا أريد أن أكلم أحد ، ولا أريد أن يشغلني شاغل عن عبادتي ، ليس هناك طبخ ولا نفخ ، و لافيه طلعات ولا خرجات ، فقط اتركوني بحالي ، يجب أن أختم القرآن هذه السنة كل أسبوع مرة ، وإذا قدرت كل ثلاثة أيام مرة ، واحرص على صلاة النوافل ، من زمان لم أصليها ، وأقصى حدودي أصلي الفرض بسرعة وأقوم ، والقرآن من رمضان الماضي ما كملت جزء ، لازم أشد الهمة السنة هذه كثير حتى أعوض الشهور التي فاتتني
ليس لدي سوى شهر واحد فقط ، ولا أدري ماذا أفعل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
(( صفعتني بقوة ... فهمست لها بحب )) !!!!!!!!
همسة
أخيتي الغالية ، كم يعجبني هذا الحماس فيك ، وكم تأسرني تلك الهمة والعزيمة الصادقة
ولكن غاليتي مهلا !!!!!!!
فالعبادة مطلوبة منا في كل حين ، قد نكثر منها في رمضان رغبة في كسب المزيد من الحسنات ، إلا أنها واجبة علينا في باقي الأيام أيضا ، ولا يجوز أن نقتصرها في شهر واحد !!!!!!!!!!
غاليتي ، ليست العبرة في الكمية وفي الإكثار من العبادة في هذا الشهر فقط وتجاهلها باقي الشهور ، بل هي في النية الصادقة وفي أخلاصها له وحده جل علاه ، وفي عبادته والتقرب منه تعالى في كل الأوقات وباقي الشهور ، فكلها عند الله سواء

المشهد الخامس

تقضم شفتاها وتجلس على كرسي دوار و وبين يديها تلفونها المحمول تهز رجليها وبكل توتر لتقول اليوم جاءت فاتورة الهاتف بمبلغ خيالي نوعا ما ، لا أعرف لماذا فلم أتصل سوى لبعض برامج المسابقات كي أسجل أسمي للإشتراك معهم عبر الجوال ، فالأسئلة المطروحة سخييييييييييييييفة ، والجاهل يستطيع حلها ، وأنا متأكدة من أن الفوز نصيبي في يوم من الأيام ،
السنة الماضية لم أبتعد عن شاشة التلقزيون أبدا ولم اترك الجوال من يدي ، وكنت مشاركة دائمة بجميع البرامج وهذه السنة أنوي ذلك أيضا ، ولكني متوترة وخائفة ، الخط ما يمسك معي إلا نادرا ، ولا أدري ماذا أفعل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

(( صفعتني بقوة ... فهمست لها بحب )) !!!!!!!!!

همسة
أختي الحبيبة ، أراك أهملت السباق الباقي ولهثت وراء ما هو زائل ، أهملت سباق الآخرة والجري وراء المزيد من الحسنات والتي أنعم الله بها علينا بهذا الشهر الفضيل ، وأندفعت وراء سباقات فانية ومتعة زائلة !!!!!!!!!!
حبيبتي ، ليس عيبا أن يشارك الإنسان فيما ينفعه شرط أن لا يكون بمعصية ، ولكن يجب الموازنة بينه وبين عباداته وواجباته تجاه نفسه ودينه
ومادمتي عاشقة للمسابقات والجوائز ، فأنت أخيتي الحبيبة في أكبر مسابقة تواجهينها في الحياة ، والمجال مفتوح أمامك لتجميع ما شئتي من الدرجات والحسنات ، فهيا شمري عن ساعديك وأبدأي وإني والله أكاد أراك وقد وصلت للقمة بعملك الجاد وهمتك الخيرة

المشهد السادس

تنظر لصغيرتها النائمة وأمامها عدد من مجلات الموديلات تحمل آخر صرعات الموضة والأزياء للأطفال ، التفتت لي بحسرة وقالت لم يبقى على العيد سوى شهر واحد ، ولم أجهز بعد ملابس صغيرتي للعيد ، لم اشتري شئ الى الآن ،هي أول فرحتي وأول مولود لي ، كم حلمت بها وبأنني سألبسها أجمل الثياب وأرقى الماركات ، والمحلات لم تعرض الموديلات الجديدة وتعرض مابقي من السنة الفائتة ، أشعر أنني متوترة وقلقة ، ماذا سألبسها في العيد ؟؟ وكيف وأنا لم أجهز نفسي بعد إلى الآن ؟؟؟؟؟؟؟ أنا معتادة دوما أن أكون محط أنظار الجميع بل أنهم يتراهنون ويتحدثون دوما عن أناقتي ومظهري وذوقي الرفيع ، وكنت دوما أتشدق وأباهي بطفلتي وكيف أنني سألبسها كالأميرات ، وسيفتنون بجمالها وأناقتها
أحس بأنني ضائعة ، ولا أعرف إن كان الوقت سيسمح لي بالتجهيز للعيد كما تعودت دائما
لا ادري ماذا أفعل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

(( صفعتني بقوة ... فهمست لها بحب )) !!!!!!!!!

همسة

غاليتي ، دوما أراك متميزة ومميزة ، متميزة بحجابك الإسلامي ومميزة بلباسك الشرعي ، متميزة بمشيتك الهادئة ومميزة بصوتك المحترم ، قال تعالى " يآ أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين، وكان الله غفوراً رحيما1".
هكذا فقط غاليتي تتميزين ، هكذا نراك جميعا بكل عزة وشموخ وكبرياء ، وهكذا يجب أن تكوني دائما
واليوم حبيبتي أراك أكثر تميزا وأنت تحملين بين ذراعيك هذا الملاك الطاهر ، أراك أكثر تميزا وأنت تربينها على الفضيلة والحشمة ، أراك أكثر تميزا وأنت تزرعين فيها منذ الصغر بذرة الحياء ، أراك أكثر تميزا وأنت تربينها على التواضع وحب الخير ، أراك أكثر تميزا وأنت تحاولين جاهدة أن تجعلي من نفسك وتصرفاتك قدوة لها تحاكيك فيها وترفعين من شأنك وقدرك في عينيها البريئتين
كوني لها القدوة الصالحة ، وكوني لها الأم الناصحة ، هكذا غاليتي تتميزين وتتميز هي معك

المشهد السابع

أمي الحبيبة
يا منبع الحب والعطاء
ويا رمز المحبة والحنان
أناديك يا أغلى وأرق القلوب
أريد أن أصوم
أريد أن أصوم
أعرف أن خوفك علي هو ما جعلك تمنعيني من الصيام
وأعلم أن حنانك وحرصك الشديد هو ما دفعك لتأجيل صيامي هذا العام
ولكني أقولها لك
بل أصرخ بها عاليا
لقد كبرت
لم اعد طفلا
أريد أن أصوم
واستطيع أن أتحمل الجوع وأصبر على العطش
لست أقل من زميلي احمد الذي يصغرني بسنتين وصام أكثر من عشرين يوما
وليس جارنا عمر الذي صام رمضان كله بأفضل مني
أرجوك لا تمنعيني
بل ساعديني
خذي بيدي
راقبيني وأنا أخطو خطواتي الأولى
أرشديني ......... علميني ........... وباركي مسيرتي
فرضاك بعد رضى الله هو مبتغاي
وبركتك بعد بركته تعالى هي مرتجاي
فهل لصرختي مكان في مسمعك ؟
وهل لصوتي المبحوح صدى في قلبك الكبير ؟

ولدك المحب
الصائم لرمضان بإذن الله

همسة
أختي الحبيبة ، كانت هذه صرخة طفل محب لقلب أم أحب وأحتوى بكل حنان وعاطفة ، أعرف مدى خوفك عليه ، وأدرك مدى اهتمامك وقلقك على صحته ، ولكن دعيه أختي الحبيبة ، دعيه يجرب ، دعيه يخطو أولى خطواته الإيمانية بثات وعزيمة ، دعيه يثبت لك انه أهل للمسئولية وأهل لثقتك وأهل أن يصوم هذا الشهر بكل قوة وعزيمة
وهنيئا لك حبيبتي به ، هنيئا على تربيته الصالحة وعلى نشئته الطيبة ، فنحن بأمس الحاجة في زماننا هذا لمثل هذا الغراس الطيب ، وهذه الهمة العالية
كوني معه أختي الحبيبة ، أمسكي بيده وأخطي معه أولى خطواته ، وحتما ستفخرين به يوما وتباهين بمثله

أخوتي الكرام

كانت هذه مقتطفات وبعض المشاهد في هذا الشهر الفضيل
وبالتأكيد هناك الكثير والكثير من المشاهد التي لم تذكر

اخواني

تسعدنا وتروقنا مشاركتم بمشاهد ووقفات رمضانية ، إيجابية كانت أو سلبية ، أو مشاركتكم بالبحث وإيجاد حلول لها

في انتظاركم وانتظار نبض أقلامكم الحية ونزف حبركم العطر

مع أرق التحايا وأعذب السلام

منقول للفائده

جزاكي الله كل خير رنين الصمت

علي هذه الهمسات الرائعة

التي أفادتنا كتير

وأتمني أن يجعل الله مثواكي الجنة ويجعله في ميزان حسناتك

موضوع رائع وقيم للغاية

بارك الله فيك رنين الصمت

وجعله انشاء الله في ميزان حسناتك

+1

زائر

باركــ الله فيكي رنين الصمــــــــت

يعطيكي الف عافيه يارب ع الموضوع الرااائع

دمتي بالف خير

مقططفات واقعية من حياتنا الزاخرة بتلك المشاهد
بارك الله فيكي طرح راقي جدا

همسات رائعه وقيمه جدا

جزاكي كل خير غاليتي

وجعله في ميزان حسناتكـ

تحياتيـ

:lll.:

» برشلونة يضرب بقوة
» تمتع بقوة "مازيراتي" المعدلة صور
» نشيد حزين ومبكي ومؤثر بقوة
» كتاب اسلحتك الطبيعية لتدافع مستقبلك بقوة
» الونسو يضرب بقوة في اليوم الاخير من تجارب خيريز