الذكريات والأحلام المؤلمة

سرحت بفكري قليلا بعد أن شدتني



الذكريات للماضي لجأت للماضي هروباً من الحاضر



ومايحمله من مفاجأت شغلتني الدنيا



فظننت انني تحررت من الماضي




لأتفاجأ بأني لا زلت أسيرة الذكريات



تلك الذكريات اللتي تزورني في أوقات سكوني وهدوئي



لازلتُ أذكر تلك اللحظات وتلك المواقف



نعم أذكر همساته وكلماته



أذكر كل شي لأنه محفور في ذاكرتي



لا أعتقد إنني أستطيع نسيانه



بل إني متأكدة من ذلك مر زمن طويل على فراقنا



ولكن طيفه يمر في مخيلتي كل يوم



نعم لقد أحببته بل مازلت أحبه وسأظل كذلك



لم أتخيل يوماً حياتي بدونه ولكن تجري الرياح



بما لاتشتهي السفن



فقد حل الفراق ..



وأصبح من عالم الذكريات



رحل من علمني الحب



حب الحياة وحب النفس وحب الغير



رحل مُلهم أحاسيسي



رحــل من عزف على أوتاري



و صاغ لحني \/\/



أعلم أنك لن تقرأ كلماتي وحروفي



لكنني وجدت نفسي وحيده



واْحتجت اللجوء لأي وسيلة لأفرغ مافي قلبي من شعور



ينتابني الشعور بالإحباط كلما تذكرت بأني لن أراك بعد اليوم



أكاد أنطوي على نفسي لأدخل في عالم الأحزان



فأتذكر كلماتك وتشجيعك لي



لم أنسى تفاؤلك وحبك للحياة



ولم أنسى كلماتك اللتي كنت ترددها



عند أي مشكلة تصادفك



أصبحت تلك الكلمات الأمل الذي يدفعني



لأواصل في حياتي وأصل إلى ماكنت تتمنى أن تراني به



(( ولرب ضائقة يضيق بها الفتى ذرعا وعند الله المخرج... ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لاتفرج ))



ينتابني شعور بالإنتعاش كلما تذكرت صوتك يطرب مسامعي بتلك الكلمات



علمتني أيضا أن لا أندم على مامضى



لكني نادمه أشد الندم على لحظات التي أضعتها بعيده عنك



كم كنت متوهمه عندما شعرت بلحظات سعادة وأنا بعيدة عنك



ندمت على كل لحظة كانت بإستطاعتي قضائِها معك واخترت البعد عنك



كم اشتقت لك ولأنفاسك وصوتك ولحضنك الدافيء



تعلمت منك أن أرى الحياة بمنظار الواقع وأن لا أسرح بالخيال



فلم أعد اْتمنى رؤيتك لأن تحقق الخيال أسهل من تحقق أمنيتي برؤيتك



أصبح ذلك الأمر مستحيلا فسلمت أمري لله



فتمنيت أن تزورني في حلمي



أصبحت هذه الأمنية كل أمنياتي



فلم ينتهي يوم بحياتي إلا وتمنيت زيارتك لي قبل أن اْغمض عيناي




منذ وقت فراقنا




وانا انتظر زيارتك لي




وسأظل انتظر ولن أيأس أو أفقد الأمل في ذلك






زاد شوقي لك وطال إنتظاري





ولكني لن أفقد الأمل في حلمي..