كاكا ورفاقه يودعان مونديال 2010 بعشرة لاعبين ...

بداية المباراة جاءت متفاوتة بين الطرفين، حيث بدأت هولندا بامتلاك وسط

الملعب

عن طريق تحركات ارين روبن وان كانت سيطرة بلا فاعلية، ثم انتقلت
الكرة إلي وسط

هولندا مع خطورة في هجمات البرازيل علي مرمي مارتن

ستكلنبيرج.

وبمرور الوقت دانت السيطرة للسيليساو بشكل كبير، والغي حكم المباراة هدفا

برازيليا في الدقيقة 8 بداعي تسلل داني الفيس قبل أن يمرر لروبينيو، وشهدت

الدقيقة العاشرة هدف التقدم البرازيلي بقدم روبينيو المنفرد اثر تمريرة

رائعة من

فيليبو ميلو وضعها الولد الشقي بسهولة في المرمي.

وبعدها انتفضت الطواحين الهولندية ولكن علي استحياء، وسدد دريك كويت كرة

قوية

من الجهة اليسرى تصدي لها جوليو سيزار إلي ركنية في الدقيقة 11، وحاول

المنتخب الهولندي العودة للمباراة وسيطر علي الكرة حتى الدقيقة 20 لكن بلا

فاعلية

علي المرمي.

فيما شكلت الهجمات البرازيلية خطورة كبيرة علي مرمي هولندا، وأرسل الفيس

كرة

عرضية في الدقيقة 25 سددها جوان مباشرة فوق العارضة، ومع الدقيقة 31

جاءت

أجمل لعبة في المباراة من تسديدة كاكا اللولبية وتصدي لها ستكلنبيرج

ببراعة إلي

ركنية.

واعتمد الهولنديون علي روبين بشكل كبير وهو ما فطن له الدفاع البرازيلي،

وسدد

ويسلي شنايدر كرة قوية من ضربة ثابتة تصدي لها سيزار بنجاح مع الدقيقة
36،

وكثرت الأخطاء في وسط الملعب خاصة علي الدفاع الهولندي الذي لم يستفيد

منها

الهجوم البرازيلي.

وبدأ الشوط الثاني بضغط هولندي مبكر للعودة إلي المباراة، وتحرك روبين

وشنايدر

وكويت في كل أرجاء الملعب، وفي الدقيقة 53 احتسب حكم اللقاء خطأ

لروبين ولم

يمنح باتوس البطاقة الصفراء الثانية لتلعب الكرة بقدم شنايدر

وتأخذ طريقها إلي رأس

ميلو ثم إلي الشباك مسجلة هدف التعادل.

واشتعلت الأجواء داخل ملعب نيلسون مانديلا باي عقب هدف التعديل الهولندي،

ودارت الطواحين الهولندية يمينا ويسارا في كل أرجاء الملعب، وتهدد مرمي

سيزار في

أكثر من كرة في مقابل تراجع تام للبرازيل.

وترجمت السيطرة الهولندية في الدقيقة 68 وانقلبت المباراة في تلك اللحظة

حينما

نفذ روبين ركلة ركنية علي رأس كويت في جملة فنية لتصل الكرة لشنايدر

المتحفز

الذي وضع الكرة في الشباك ليتقدم البرتقالي.

وواصلت المباراة أحداثها الملتهبة حينما نال فيليبو ميلو البطاقة الحمراء

مع الدقيقة

73 بعد تدخله العنيف مع روبين ليكلف البرازيل مواصلة اللعب
بعشرة لاعبين.

وفي الربع ساعة الأخيرة، أصبحت المباراة علي صفيح ساخن، وشهد جميع

المتابعين جملة من الفرص والانفرادات من الطرفين وخاصة هولندا كان أخطرها

في

الدقيقة 82 من كرة مرت أمام مرمي هولندا من ركنية ولم تجد المتابع.

وبعدها بدقيقتين أهدر شنايدر فرصة قتل المباراة من تسديدة سهلة داخل منطقة

الجزاء ليصل الكرة في يد سيزار، ثم انطلق كاكا بكرة خطيرة ووصل إلي حدود

منطقة

الجزاء وسدد الكرة في اتجاه المرمي ولكن الدفاع الهولندي كان في

الميعاد.

وحاول السيليساو تعديل النتيجة بجميع الوسائل الممكنة، وغاب التركيز وغلب

التسرع علي الكرة البرازيلية، فيما لجأ لاعبو هولندا لتهدئة المباراة

بالتمرير في وسط

الملعب الي ان اطلق حكم المباراة صافرة نهاية مشوار

السامبا البرازيلية.