كل هالدنيا تناقض ..
واللي ما يقدر يناقض ..
قناعاته وبسياساته ..
أنضر إلى كل الأرواح التي تحيطنا
وأستشعر كأبه شديدة
تثور في اعماق كل شخص منا ..
أحس بشفقه إلى أرواحنا
وكل ما يحيطنا من أنفاس يجعل عالمنا مليء بشحوب أكثر
وكأن هذه الأنفاس تسرق من رئتنا
لماذا؟
نضل نسأل
لماذا ؟
وكيف وأين؟
ولا يعقل!!!!!
ونحن في قراره أنفسنا
سأمنا من السؤال وجوابه
مللنا من العتاب والتبرير
مللنا من اليوم الأبيض والأسود وضياع الحل الأوسط بينهما
ولكن
نضل نتوه أنفسنا بهذه المتاهات
من دون أن نتعلم أن نخرس ولو للحظة
عن كل ما ضللنا نردده لسنوات من دون فائدة....
وغيره.. كلنا أستاذ غيره ..كلنا جلاد غيره ..وكل (ن) عيوبه.. ماليه جيوبه
قبل تلام اسبق لوم
هذا التناقض الغريب من الرغبات المجبولة بأجسادنا وأرواحنا
هذا الخليط المزعج من الحب والكراهية
الضحك والفرح
اللقاء والوداع
هذا الصراع المخيف بين الإنسان ونفسه داخل دائرة لا متناهية من الشك والخوف والإصرار
نضن أننا نبتدئ كل يوم مع بزوغ خيط جديد من السماء
ونوهم أنفسنا إن أخر دمعه حرى لنا ستنتهي مع إغماض أعيننا عند حلول كآبة الليل وتغطيه جفوننا الهالكة من يوم أخر تعيس بالحياة
بسيطة.. يعقدوها وهي بسيطة..قيدوا العفوي بحيطة..
قدروا اقناعه.. زيفوا اقناعه أصبح مثلهم مسموم
ولكن
بحقيقة عالمنا
ليس هناك بداية لأي شيء
حتى مع بداية يوم أو قرن أخر
فكل شيء نفعله اليوم هو وليد افعالنا بالأمس ..!
لان في سريره أرواحنا لاشيء انتهى حقا
لا من أمس
ولا منذ نعومه الإظفار.. لا شيء
بل كله محفور بأعماق ضحكنا
وبسطحيه جمودنا
وبتظاهرنا المتفائل لطبيعة الحياة الجديدة التي ندخلها كل يوم بجو أخر
ولكن بنفس الجدران
والسقف العالي الذي لا تراه عيناك
لأنك لا تدرك..
لا تدرك انك لم تخرج ولو لدقيقه من قدرك الذي انبثق معك إلى
الحياة من أول صرخة لك بها
إلى آخر شهقة ستنفثها تحت ترابها
كلنا نبحث
في كل الأماكن
كل المتاهات
كل ألازمنه عن ما نريد
ولكن لا نجد شيء
لأننا لم نبحث بالمكان الحقيقي للوجود
وهو بقراره أرواحنا..