يعتبر الفهد أو الفهد الصياد والذي يعيش في قارتي آسيا وأفريقيا، من الحيوانات الثديية المُعرضة للإنقراض والتي تنتمي إلى عائلة السنوريات أو القططيات. وهو أسرع الحيوانات الأرضية على الإطلاق، حيث تصل سرعته القصوى إلى 112 كيلومتراً في الساعة (70 ميل) لمسافات قصيرة لا تتعدى 460 متراً (500 ياردة).
يمكن أن تعيش الفهود وحيدة أو في مجموعة صغيرة تبقى الذكور عادة بعضها مع بعض في مجموعات يتراوح عددها بين 2 و 4 بينما تعيش الإناث اليافعة منفردة إل عندما تربي صغارها.
للفهد جسم نحيل ذو أرجل طويلة هزيلة وله فراء مذهب أو أصفر اللون مزين ببقع كثيرة صغيرة سوداء وله خطان أسودان يمتدان من عينيه نزولا إلى زاويتي فمه وله ذيل طويل ذو أشرطة قليلة سوداء وطرف أبيض.
الفهد حيوان افريقي يتميز بشكله الشبيه بشكل السلوقي,غير أن رأسه يشبه رأس القط.إن نحافته,وصغر رأسه يجعله متميزا عن النمور و الأسود.يبلغ ارتفاعه نحو 75 سنتيمترا,أما طوله,من غير الذنب,فيصل حوالي 120سنتيمترا.و بخلاف جمي السنورات التي تتحكم في إخراج مخالبها و في سحبها من أغمادها,فإن مخالب الفهد لاأغماد لها.وهذا يسمح له بالتحكم في توازنه ثناء عدوه الخاطف.
تعيش الفهود في السهوب الافريقية,وفي المناطق الشبيهة بالصحراوية ,حيث تقل النباتات الكثيفة و الأشجار الوارفة التي يليق أن تتخذ مخابىء للتسلل نحو الطرائد.
يتصف الفهد بجسم قوي رشيق مهيأ للمطاردة وهو ذكي ومخادع يمارس الصيد ليلاً ونهاراً وله فكان صلبة وأسنان ومخالب حادة تعتبر من أكثر الحيوانات مهارة في الصيد ويكسو جسمه فراء سميك تختلف ألونه باختلاف البيئة التي ينتمي إليها وكما هو الحال في القطط الكبيرة
التكاثرتحمل أنثى الفهد مرة واحدة في العام ويستمر حملها لمدة خمسة أشهر وتنجب من واحد إلى أربعة.
صغار الفهد تولد عمياء وضعيفة تفتح عيونها بعد أسبوع أو أسبوعين وتبدأ بالحبو بعد مدة تتراوح بين 4 و 10 أيام.
تنقل الأم صغارها من مكان إلى آخر إلى أن يصبح عمرها 6 أسابيع لتحميها من الحيوانات المفترسة.
الحميةتصطاد الفهود أثناء النهار حيوانات من ذوات الحوافر مثل الظباء الصغيرة والغزلان وحيوان النو كما أنها تقتل الطيور والحيوانات الصغيرة مثل الأرانب البرية والخنازير الوحشية الإفريقية.
تعيش الفهود في الأراضي العشبية المكشوفة والسافانا والمناطق الجبلية الشرقية والجنوبية لإفريقيا.
الفهود حيوانات إنعزالية تكون ذكورها أحيانا صغيرة مع إخوتها بينما تعيش الإناث وحيدة مع صغارها تعلمها كيف تصطاد وذلك بإحضار حيوانات صغيرة حية وإطلاقها لكي تطاردها هذه الجراء وتمسكها.
الفهد حيوان مفترس من أكلة اللحوم ينتمي إلى عائلة تضم ستة وثلاثين نوعاً تعرف بالقطط الكبيرة، وهو يعتبر من أكثر أنواعها انتشاراً في العالم، فهو يتواجد في أماكن عديدة في كل من افريقيا وآسيا كنا تتواجد أنواع أخرى من القطط المشابهة له كل من الأمريكيتين الا أنه لا يتواجد في استراليا أو في المناطق السحيقة من القطبين الشمالي والجنوبي.
وللفهود أساليب خاصة بها في الصيد طورت واختلفت عن بعضها البعض حسب البيئة التي يتواجد فيها كل صنف منها، فهناك فهد الغابات الذي يعتمد على تسلق الأشجار والاختباء بين فروعها ثم الانقضاض على الفريسة منها، وهناك فهد البراري الذي يختبئ بين الحشائش والنباتات البرية ثم يهاجم الفريسة على الأرض وهناك فهد الجبال وهو النوع نادر جدا يجب حمايته من الانقراض.
ومن أهم طرائد الفهد في تلك المناطق- البدن- الوبر- النيص- الغزال- وهو لا يتورع عن صيد الطيور وصغار الثدييات في حالة الجوع
الفهد الأردني
كان الفهد في الأردن يتواجد بكثرة في مناطق الجبال المطلة على الأغوار والبحر الميت مثل الموجب وذيبان وضانا والبتراء وهي جبال في غاية الوعرة تتواجد فيها الصخور والمنحدرات الحادة وتكثر فيها المغر، وقد طورد هذا الحيوان كثيراً وقتل منه أعداداً كبيرة حتى أصبح على حافة الانقراض وبدأ بالاختفاء منذ منتصف الستينات من هذا القرن.
وإذا ثبت أنه لا يزال موجوداً لغاية الآن كما يعتقد الكثيرون فانه يكون نادراً وأعداده قليلة جداً.يتصف الفهد الجبلي في الأردن بأسلوب مميز في الصيد، فهو يقضي وقتاً طويلاً مختبئاً داخل مغارة أو مستلقياً فوق صخرة على شكل كمين مترقباً مرور أحد الحيوانات التي يقتات عليها، ولدى مرور الحيوان فانه يباغته بقفزة سريعة خاطفة ناشباً مخالبه في رقبته التي يتعمد ان يكسرها، وبعد ذلك فانه يقوم بحمل الضحية أو جرها إلى مخبئه حيث يلتهمها على مهل.
يعتبر حجم الفهد في الأردن متوسط بالنسبة لأحجام الفهود في العالم ولكنه أكبر حيوان مفترس في الأردن.أما لونه فانه يتصف ببقع سوداء تنتشر على قاعدة بيضاء .
الفهد الأفريقي
الفهود الإفريقية ألوانها تتصف ببقع مستديرة على فاعدة برتقالية ضاربة إلى الذهبي أو قد تكون ألوانها سوداء.وفي جبال الهملايا والمناطق الباردة فان لون القاعدة يكون بنياً.
وهناك أنواع عديدة أندرها فهد الصحراء أو فهد شمال أفريقيا والذي كان يعتبر أندر المخلوقات حيث يتواجد الأن في مناطق متفرقة من الصحراء الكبرى ولم يبق إلا 250 فرد على أقصى تقدير .
وقد تم فيفري عام 2009 تصوير فهد الصحراء بكاميرا الفخ عن طريق الباحث الجزائري فريد بلبشير و جمعية zsl للحيوانات البريطانية في الجزائر و بالضبط في الهقار ، وقد تم إدراجه في معاهدة الخاصة بالأنواع الحيوانات المهاجرة مما يسمح بحمايته.