[color=red]=green]]كبف تتعامل مع الله إذا أحبك ؟
ما شعورك إذا كنت تعيش على وجه الارض تذهب إلى العمل ..و تأكل و تمشي في الاسواق والله تعالى من فوق سابع سمائه يحبك .هل بإمكانك أن تستشعر أن الذي يحتاج إليه كل الناس قد أختارك من بين كثير من عباده فأحبك .. إنه سبحانه لا يحب جميع الخلق و أما فأحبك مبينا أن هذا الامر أعظم من أن تدركه العقول .فقال تعالى : يحبهم و يحبونه ليس العجب عندما قال تعالى يحبونه " العجب أنه قال سبحانه يحبهم فيقول ابــن القيم : ليس العجب من عبد يتقرب إلى سيده و يحسن إليه فهذا هو الأصل .. ولكن العجب من الملك السيد كيف أنه يحسن الى عبده ويتودد اليه بأصناف العطايا و العبد معرض عنه !!
ولله المثل الاعلى ربنا سبحانه و يحسن الى عبيده و العبيد معرضون عنه فإذا أحب الملك أحد فهذا والله هو الفوز المبين ..
داعيا إلى عدم الاستهانه بمحبة الله حتى لا تزهد فيها فإن الله إذا أحبك أعطاك الخير كله و منع عنك الشر كله لا تخف ..أنت حبيب الله بالله عليك مم تخاف ؟و مؤكدا عليك أن تكون أهلا لمحبة الله فإذا أحبك الله فأكثر من طلباتك له و أكثر من السؤال و الدعاء و لو أزعجك اي شئ فأستعذ بالله منه و لن يضرك لأن الله تعالى يقول عمن أحبه " ولئن سألني لأعطينه ولئن أستعاذني لاعيذنه " و أما حاول أحد أن يعاديك فهذا مصيره الدمار قال تعالى في الحديث القدسي (( و من عادى لي وليا فقد آذنته بحرب )) و أضاف : كيف أعرف أن الله أحبني ...؟ الجواب : من العلاقات أن يحبك الناس ، فأن قال قائل : هل يحبني كل الناس ؟ الجواب لا محبة كل الناس ما نالها أحد و لا حتى الانبياء و لكن أهل الخير إذا أحبوك فهذا دليل على أن الله يحبك و هو دليل على أن السماء من الملائكة وحملة العرش يحبونك و يحبك البشر سألوهم لماذا تحبون فلانا .. لا يدرون ! لكن من أول ما راوه أحبوه و زاد هل يحب أن زيدك ...؟ حتى الجمادات تحبك كان النبي صلى الله عليه و سلم يقول " أحد جبل يحبناو نحبه " و حول كيفية التعامل مع الله إذا أحبك الله ؟ و إذا أحبك الله فمن كمال الحياء أن تترك ما تحبه في سبيل ما يحبه هو . فتقدم ما يحبه على ما تحبه ..
مضيفا إذا احبك فعليك أن تعبد الله كأنك تراه .
حيث يكون الله تعالى هو سمعك الذي تسمع به ، و بصرك الذي تبصر به و يدك التى تبطش بها ورجلك التي تمشي بها أي أنه يفعل كل شئ لله مبينا هنا يظهر فقه النيه : بأن يقلب حتى المباحات الى الطاعات فقال بن رجب : (( و متى نوى من تناول شهواته المباحه التقوى على طاعة يثاب عليها كما قال معاذ رضى الله عنه إني أ أحتسب نومتي كما أحتسب قومتي يعنى أنه ينوي بنومه و التقوي على القيام في آخر الليل فيحتسب ثواب نومه كما يحتسب ثواب قيامه .فقال السلف (( التقيٌّ وقتُّ الراحة له طاعة ،ووقت الطاعةٌله راحةٌ))..و النية لا تتعب أحدا ..فلا تعمل ببلاش !! و تابع : ماذا حدث لمن طبق هذه النوايا في السابق ؟
يجب علينا تجديد النية في كل شئ:لقوله صلى الله عليه وسلم (انماالأعمال بالنيات ولكل امرئ مانوى)
يقول أحدكم (( والله لقد لمست السعادة بعد خروجي من المحاضرة )) إذا أحبك الله أصبحت تبحث كل ما يحبه الله لتفعله فإذا أحبك الله قد تتفاجأ أن البلاء بدأ يأتيك ! فقد يقول قائل أين المحبة ؟؟ قال صلى الله عليه و سلم (( إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم ))وهنا الاختبار هل يثبت على هذه المحبة أو تتغير محبته لله اذا ابتلاه .نسأل الله أن يثبتنا على محبته وطاعته في السراء والضراء.