لم تمر زيارة اللاعب الدولي ذي الأصول الجزائرية زين الدين زيدان إلى الجزائر الأسبوع الماضي دون إحداث هزات بوزن هذا اللاعب، فزيادة على الاستقبال الكبير الذي حظي به شعبيا ورسميا حيث قربه الرئيس بوتفليقة إليه وفضل الظهور معه للرد على شائعات مرضه، قالت وسائل الإعلام الجزائرية اليوم الأحد أن زين الدين تلقى عرضا من الرئيس بوتفليقة لتدريب الخضر بعد نهاية مونديال جنوب إفريقيا.
أما صحف الجزائر الصادرة اليوم الأحد 7-3-2010 فقد تحدثت عن ضغوط يتعرض لها المدرب الوطني رابح سعدان بسبب مجموعة من الخيارات التي أجراها على تشكيلة الخضر، إضافة إلى الوجه الشاحب الذي ظهر به الخضر أمام صربيا وانتهي بخسارة ثلاثة أهداف لصفر.
بوتفليقة يطلب خدمات زيدان
وتناقلت صحف الجزائر أيضا اليوم أخبارا عن تلقي زين الدين زيدان لعرض من الرئيس بوتفليقة لتدريب الخضر بعد المونديال خلال اللقاء الذي جرى بينهما بمقر رئاسة الجمهورية الأسبوع الماضي، بحضور شقيقي الرئيس بوتفليقة، سعيد ومصطفى وكذا والد زين الدين زيدان.
وبحسب الصحف، يكون اللاعب الدولي قد طلب من بوتفليقة إمهاله بعض الوقت للتفكير في "العرض المغري" الذي وصله من رئيس الجزائر التي طالما هام بها زيدان وأعلن انتماءه لها رغم أنه صانع أمجاد المنتخب الفرنسي، ويعتبر إحدى "إيقونات" الرياضة في فرنسا.
وحملت المباراة الودية الأخيرة التي جمعت الفريق الجزائري مع نظيره الفرنسي (دفعة 98) في الفاتح من شهر مارس الجاري الكثير من "المفاجآت" التي بدأت تتكشف تباعا، منها مثلا مفاتحة هنري إيميل الرئيس الشرفي لفريق فرنسا 98 في موضوع قبوله منصب مدير إداري لـ"الخضر".
ومن المعروف أن هنري إيميل يوجد الآن في "كرسي" التقاعد من الاتحادية الفرنسي لكرة القدم بعدما صنع معها أقوى النتائج الرياضية، كما يعرف عن هنري إيميل أنه صديق حميم لزين الدين زيدان، وهو ما يحيل بحسب مصادر "العربية نت" أن اللاعب الدولي زيدان يمكن أن يوافق على تدريب (الخضر) في حال وافق صديقه على إدارة الفريق".
صحف: أزمة في فريق "الخضر"
وبخصوص مستقبل المدرب الوطني رابح سعدان على رأس "الخضر"، فقد أوضح سعدان شخصيا في الندوة الصحفية المشتركة التي جرت عقدها رفقة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة، أن "المشاورات ما تزال متواصلة بينه وبين رئيس الاتحاد خصوصا وأن عقده لم ينته بعد والذي يمتد إلى غاية شهر يوليو المقبل".
واستعرضت صحف "الخبر" و"الشروق" والنهار الجديد" و"الشباك" والهداف" جملة المشاكل التي يواجهها الفريق الوطني خصوصا بعد هزيمته أمام صربيا رغم دعم أزيد من 85 ألف مناصر.
وقالت تحاليل الصحف إن "نتيجة المباراة الودية أمام صربيا وإقدام سعدان على استبعاد خمسة لاعبين من الفريق هو ما أثار الأزمة مجددا".
وفي انتظار ذلك، يستمر الشيخ سعدان في قيادة دفة "الخضر"، حيث أعلن عن تغييرات واضحة على تشكيلة المنتخب الجزائري، حيث استبعد خمسة لاعبين هم رحو سليمان (وفاق سطيف) و رضا بابوش (مولودية الجزائر) و سمير زاوي (جمعية الشلف) و محمد أوسرير(شباب بلوزداد) و ياسين بزاز (ستراسبورغ) بسبب عدم جاهزيتهم للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2010.
وقال سعدان للإذاعة الجزائرية في هذا الشأن: "لقد لاحظت أن تلك العناصر سوف لن تكون جاهزة للموعد العالمي الذي يتطلب مشاركة عناصر جاهزة بكل المقاييس"، مضيفا بأنه "سيتم تكريمهم من طرف اتحادية كرة القدم على مشوارهم الطيب مع الفريق".
وسبق للمدرب الوطني أن طلب من وسائل الإعلام عدم التشويش عليه من خلال محاورة اللاعبين وطلب رأيهم في خياراته، وكانت الصحف قد وجهت انتقادات لاذعة لسعدان عقب الهزيمة أمام فريق مالاوي في كأس إفريقيا الأخيرة، قبل أن تعود إلى الإشادة به عقب الفوز على كوت ديفوار.