حقق الهلال السعودي لقبه الـ50 اليوم الجمعة 19-2-2010 بعد أن تغلب على الأهلي في الرياض في نهائي كأس ولي العهد السعودي، مضيفا هذا اللقب إلى لقب الدوري الذي كان حققه قبل أسابيع.
وتوج ولي العهد السعودي الأمري سلطان باللقب الثالث على التوالي في نهائي المسابقة ذاتها، إذ تمكن الهلاليون من اقتناص اللقب الأول عام 2007 من أمام الاتفاق ثم من أمام الشباب موسم 2009، وأخيرا من أمام الأهلي موسم 2010.
وفرض الهلال سطوته على مجريات اللقاء، وتمكن من إنهاء المغامرة الأهلاوية الجميلة التي بدأت في الأحساء، وانتهت في الرياض.
وهو النهائي السابع الذي يفوز فيه الهلال على الأهلي في مقابل نهائيين تمكن أبناء مدينة جدة من الانتصار فيها على خصومهم، من مجموع 10 نهائيات كانا لعباها طيلة تاريخهما الكروي.
ومثل الهلال في هذه المواجهة حسن العتيبي وعبدالله الزوري وأسامة هوساوي والكوري لي يونغ وخالد عزيز والروماني رادوي والبرازيلي نيفيز ومحمد الشلهوب والسويدي ويلهامسون وياسر القحطاني.
فيما مثل الأهلي عبدالله المعيوف ومنصور الحربي وجفين البيشي ووليد عبدربه ومحمد مسعد ومعتز الموسى وعلاء الريشاني والبرازيلي مارسينهو ومحمد السفري ومالك معاذ والبرازيلي فيكتور.
بداية اللقاء كانت هلالية، وتحصل الفريق "الأزرق" على ركلتين ركنيتين في الدقائق الثلاث الأولى، قابلها حذر أهلاوي كبير وحرص على عدم الاندفاع نحو المناطق الهلالية.
وأضاع البرازيلي نيفيز فرصة الهدف الأول لفريقه، بعد أن تلاعب بدفاع الأهلي وحارسه المعيوف، إلا أنه تباطأ في إيداعها المرمى الأخضر، قبل أن يبعدها دفاع الأهلي، ثم أعقبها نيفيز بتسديدة قوية إلا أن المعيوف تصدى لها (9).
وشكل البرازيلي فيكتور سيموس التهديد الأول على مرمى الهلال، بعد أن سدد كرة رأسية من عرضية منصور الحربي إلا أنها اعتلت العارضة "الزرقاء" بقليل (11).
واتضح على الأهلي التأثر بغياب لاعبي وسطه المدافعين تيسير الجاسم وأحمد كانو وذلك ما منح الهلال فرصة التحكم في اللعب، وشكل ضغطا كبيرا على الدفاع "الأخضر".
وواصل الهلال ضغطه على خصمه، وتحمل حارس الأهلي عبدالله المعيوف، وزملائه في الدفاع عبئا كبيرا، فيما لم يشكل الهجوم الأهلاوي بقيادة مالك معاذ وفيكتور سيموس أي تهديد على الحارس الهلالي حسن العتيبي، في وقت ساهم فيه السويدي ويلهامسون أكبر مصادر الإزعاج للأهلاويين.
ويتصدى حسن العتيبي لتسديدة قوية من لاعب الوسط الأهلاوي الشاب محمد السفري التي كانت من ركلة حرة مباشرة(34)، فيما اتضح على اللاعبين الحرص على عدم الاندفاع نحو المناطق الخطرة، خصوصا لاعبي الوسط الأهلاويين، والظهير الأيمن الهلالي الكوري لي بيونغ.
ويمسك حارس الأهلي عبدالله المعيوف بكرة هلالية خطرة، جاءت من ركلة حرة مباشرة، إلا أن خط سيرها كان واضحا للحارس الأهلاوي (38).
ويسجل البرازيلي فيكتور سيموس الهدف الأول للأهلي، من أول كرة أهلاوية منظمة، بعد أن استغل كرة بينية من معتز الموسى(43).
وتنقذ العارضة الأهلاوية فريقها من هدف التعديل، بعد كرة عرضية على رأس المتألق ياسر القحطاني(45).
ولم يتمكن أي من الفريقين من تغيير النتيجة التي وضعها سيموس، لينتهي الشوط الأول بتقدم أهلاوي بهدف نظيف.
الشوط الثاني
بدأ الأهلي هذا الشوط بشكل أفضل، وكاد مالك معاذ أن يسجل الهدف الثاني باستفادته من الفراغ الذي شكله الزوري باندفاعه على الجانب الأيسر الهلالي، إلا أن حارس الهلال حسن العتيبي تصدى لكرته الخطيرة (45).
وكاد سيموس يسجل ثاني أهدافه وأهداف الأهلي مستفيدا من كرة لم يتمكن هوساوي من إبعادها إلا أن تسديدته مرت إلى جوار القائم الأيسر للهلال(47).
وعلى عكس الشوط الأول، نجح الأهلاويون في إغلاق منافذ مرماهم الخلفية، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي أرهقت الدفاع الهلالي في ظل السرعة التي يتمتع بها مهاجما الأهلي.
ومع ارتفاع مستوى علاء ريشاني في منتصف الملعب الأهلاوي، اختفت خطورة لاعبي الوسط الهلاليين، ولم يشكل نيفيز أي خطورة تذكر على باب "القلعة" فيما لم يقترب ويلهامسون من منطقة الخطر الخضراء، الأمر الذي جعل ياسر القحطاني بعيدا عن خطورته التي تميز بها في الشوط الأول.
.وفي غفلة من الدفاع الأهلاوي تحصل ياسر القحطاني على كرة داخل منطقة الجزاء، وراوغ جفين البيشي الذي لم يتمكن من إبعادها ليمررها "القناص" باتجاه الوحيد ويلهامسون الذي أودعها شباك الأهلي كهدف تعادل (64).
ويشرك مدرب الهلال البجليكي غيرتس لاعب الوسط الشاب نواف العابد بدلا من الخبير محمد الشلهوب في أول تغيير هلالي(67)، قابله مدرب الأهلي بإشراك عبدالرحيم جيزاوي بدلا من مالك معاذ(68).
ويعطي مدرب الأهلي فارياس الفرصة للاعب الوسط الشاب وليد باخشوين ليشارك بدلا من محمد السفري(71)، في محاولة لتعزيز خط الوسط الذي بدأ يعاني من الضغط الهلالي.
ويتصدى عبدالله المعيوف ببراعة لتسديدة تياغو نيفيز القوية، مبعدا إياها إلى ركلة ركنية(74).
وعلى طريقة الهدف الأول، تحصل السويدي ويلهامسون على كرة خلف الدفاع الأهلاوي، تمكن من تمريرها نحو البرازيلي نيفيز الذي كان في موقف منفرد وسجل الهدف الثاني لفريقه(77).
ويستبدل مدرب الأهلي لاعب الوسط علاء ريشاني بالمهاجم حسن الراهب، في محاولة لتخفيف الضغط على لاعبيه، ونقل منطقة المناورة إلى ملعب الخصم(84).
وتبعد العارضة الهلالية الكرة الأهلاوية الأخطر، التي جاءت من ركلة حرة مباشرة، إلا أن تسديدة مارسينهو القوية ارتطمت بالعارضة (89)، ليجري مدرب الهلال تبديلا ثانيا بإشراك عمر الغامدي بدلا عن نيفيز(90).
ولم يتمكن الأهلاويون من تسجيل هدف التعادل ليعلن حكم اللقاء السويسري ماسيمو بوساكا انتهاء اللقاء وحصول الهلال على كأس ولي العهد السعودي.