عندما تسافر في الطائرة اليوم عليك ان تختار بين حقك في الخصوصية أو التعرض لخطر مميت
هذا هو جوهر الجدل الواسع بين الأجهزة الأمنية في مطارات اوروبا والاميركية، التي تشهد الكثير من الاجراءات المتشددة اثر محاولة عبد المطلب النيجيري تفجير طائرة الركاب الأميركية، من جهة، وبين هيئات حقوق الانسان من جهة ثانية، حيث ترى في الاجراءات الجديدة التي فرضت على المسافرين أو التي بصدد أن تفرض انتهاكا للحقوق الشخصية والانسانية وتضييقا عليها.
وبما ان رحلة عبد المطلب كشفت خللا كبيرا في اجراءات الأمن في اوروبا واميركا، فإن سلطات الأمن في القارتين القديمة والجديدة قررت سلسلة من الاجراءات المرهقة والمهينة والمهنية فضلا عن الاجراءات القائمة والمتشددة اصلا، مما يجعل السفر بالطائرة أصعب كثيرا مما هو الآن، ويتعرض المسافر لمزيد من التفتيش وحتى التعري. ومن الاجراءات الجديدة التي طبقت في عدد من الدول وتنتظر دول أخرى تطبيقها:
1 - ابلاغ وزارات الداخلية «من قبل مكاتب السفر بهوية المسافرين وكل البيانات عنهم بما فيه مقر اقاماتهم وحساباتهم بمجرد حجز تذكرة الطيران.
2 - تغريم شركات الطيران التي لا تلتزم بهذه الاجراءات بغرامة تقدر ب 50 الف يورو.
3 - مراقبة اضافية لجوازات المسافرين ووثائقهم الثبوتية في عدة محطات قبل دخول الطائرة.
4 - زيادة عدد الكلاب البوليسية التي تكشف المتفجرات او المواد الممنوعة.
5 - منع المسافر من حمل حقيبته اليدوية الى الطائرة وكذلك منع الموبايل او اللاب توب أو أي اجهزة اخرى.
6 - منع وقوف الراكب أو القيام من على مقعده قبل ساعة من وصول الطائرة الى محطتها النهائية.
7- التشدد في التفتيش اليدوي للركاب سواء أمتعتهم الشخصية أو ابدانهم بحيث يشمل التفتيش جميع انحاء الجسد.
8 - استخدام اجهزة المسح «سكانر» (بدأت بريطانيا في جميع مطاراتها) في التفتيش، مما يعني تعرية الراكب كليا من ثيابه ورؤية ما تخفيه تلك الثياب، وهو الاجراء الذي يلقى اعنف ما يمكن من الانتقاد. لما فيه من اساءة ويكلف الجهاز الواحد من هذا النوع حوالي مليون دولار. وهو ماسيطبق في جميع المطارات الاوروبية العام المقبل.
9 - هذه الاجراءات ستؤدي حتما الى زيادة التأخير في المطار، واجبار الركاب على الحضور بوقت مبكر اكثر مما سبق.
10 - سيتحمل الراكب جزءاً من التكلفة المالية لهذه الاجراءات، مما يعني زيادة ثمن تذاكر الطيران وكذلك الضرائب التي تفرضها المطارات.