لحظات لايكملها إلا .. فراغ !
حين يخبو أمل , يستفيض جرح عتيق
في الطفو على سطح الذاكره ..
و يرنو قلب للعتمة .. إلى أمد ..
السؤال الذي يكرر نفسه لأعوام .. ظل فيها القلب المزدحم يختان إجابة الروح
من على صفحة المد المنطفئ .. يعاود الطرق بيد أذوتها الملح على صدر النسيان
..
كيف البقاء ,ولما يبقى أحد ..؟
...
..
ذلك أن الحياة لتستمر .. تحتم أن تتوقف لدى البعض ..
و لأني أحبهم جداً .. فكرت أن لا أبتعد عنهم ,..
الرحيل صعب على أمثالي .. ممن يقتنون قلوباً لا تُحفظ إلا في أوضاعاً مثاليه .. بعيداً عن متناول الفراق ..
بفضل الأزمان القاحلة التي مررت بها ..
أصبحت رجل التقلبات ..
ومع قليل من التضحيات سأكون كالشعله
التي لا تنير سوى لتفضح ظلها..
,
..
أحاول جاهد رصف دمي بطريقة تليق به ..
لقد عانى هذا القلب ماعانى ..
وما كانوا ليسمحوا له أن يستقيل قط ..
أفتح عقلي بفضول ..
تشدني تلك الرائحة الجديده لأكياس التغليف ..
أتفاجئ..
كوني لم أعِ حقيقةً من قبل ..
تدهشني إنهزامية نفسي أمام كل إستحقاق قادم ..
بينما تُخيفني تضارب لذتي في البقاء و رغبتي في الرحيل ..
أتذكر أشياء بودي نسيانها .. لكنها رسخت في عقلي كقضية لا ترحل إلا مع نصرتها أو رحيل آخر أعداءها .
دمتم في حفظ الله و رعايته