تصدر المنتخب المصري المجموعة الثالثة بعد أن تغلب على المنتخب النيجيري في افتتاح منافسات الجولة الأولى في بطولة أمم إفريقيا لـ27 لكرة القدم، التي تستضيفها أنغولا.
وبدأ بطل النسختين الماضيتين في البطولة مشواره بشكل رائع، وتمكن من تسجيل انتصاره الأول في طريق بحثه عن اللقب الثالث على التوالي ليصبح بذلك أول منتخب في تاريخ المسابقة يحصل على اللقب ثلاث مرات.
وعلى عكس ما كان يتمنى متابعو اللقاء العرب، جاء الهدف الأول للمنتخب النيجيري ليزيد من حالة التشاؤم التي سيطرت على أذهان العرب بعد البداية السيئة للمشاركة العربية في المسابقة أمس التي كان بطلها المنتخب الجزائري.وسجل تشيندو اوباسي هدف نيجيريا الأول بعد أن استغل تباطؤ لاعبي الدفاع والوسط المصري وسدد كرة قوية على يمين الحارس المخضرم عصام الحضري (12).
ولم تهدأ ثورة النيجيريين، فاستفادوا من ابتعاد لاعبي الوسط الدفاعي عن خط الدفاع في خصمهم، ولعبوا على أطراف الملعب بشكل جيد، في وقت لم يتمكن فيه لاعب الوسط المصري حسام غالي وزميله أحمد حسن في مجاراة السرعة النيجيرية، إلا أن كل ذلك لم ينفع في ظل عدم تركيز مهاجمي المنتخب النيجيري، وتألق الحارس عصام الحضري.
ومن كرة مرتدة نُفذت بشكل احترافي، وصلت الكرة إلى المهاجم "الغائب" عماد متعب الذي استفاد من تأخر حارس المنتخب النيجيري فينسنت اينياما في الخروج، ليراوغه ويسدد كرة في المرمى الخالي كهدف تعادل مصري (34).
عاد المصريون لالتزام الأدوار الدفاعية، وساهم الهدف في إعطاءهم حرية أكبر في الوقوف بشكل أفضل على أرض الملعب مما ساهم في أن ينتهي الشوط الأول بتعادل الفريقين بهدف لكل طرف، في ظل سيطرة نيجيرية، ونجاح مصري في تجاوز مأزق هذا الشوط.
وبدأ المنتخب المصري الشوط الثاني بشكل جيد، وتألقوا في احتواء السرعة النيجيرية بعد أن تفاعل خط الدفاع مع لاعبي الوسط المدافعين، وضيقوا المساحات الشاسعة التي كانت موجودة في الشوط الأول، إلا ان ذلك لم يمنع النيجيري تاي تايوو من التسديد وتهديد المرمى المصري بأكثر من كرة.
ولم ينتظر "الفراعنة" طويلاً حتى جاء هدف التقدم للمنتخب المصري بعد أن استفاد المهاجم "المزعج" محمد زيدان من كرة بين لاعبي الدفاع النيجيري هيأها للمندفع أحمد حسن الذي سدد الكرة بقوة لتدخل شباك المنتخب النيجيري كهدف ثانٍ لأبناء النيل (54).
بقي المنتخب المصري بعد هدفه مدافعاً عن قوته وشرفه، وتألق لاعبوه خصوصاً عصام الحضري وحسام غالي وأحمد حسن ووائل جمعة في الحفاظ على التوازن الدفاعي، فيما واصل زيدان إزعاج الدفاع النيجيري. ويسدد المدافع الأيسر النيجيري تاي تايوو كرة قوية يتمكن الحضري من التصدي لها ببراعة (77).
وبينما كانت المباراة تلفظ آخر أنفاسها تمكن البديل محمد ناجي "جدو" تسجيل أول هدف دولي في تاريخه بعد أن سدد كرة قوية زاحفة على يمين الحارس النيجيري فينسنت اينياما (87)، ليحتفل العرب من الماء إلى الماء بهذا الهدف كما فعلوا في البطولتين الماضيتين حينما تحصل "الفراعنة" على اللقب.
وعلى الرغم من امتلاك المنتخب النيجيري للكرة بشكل أكبر، إلا أن المنتخب المصري تمكن من تسيير المباراة كما يريدن لينتهي اللقاء بانتصار المنتخب المصري بثلاثة أهداف لهدف في افتتاح مبارياته في البطولة.