تدهورت صحة الليبي عبد الباسط المقرحي الذي كان حكم عليه بالسجن مدى الحياة بعد اعتداء لوكربي واعيد الى ليبيا في اب (اغسطس) الماضي، بعد انتشار مرض السرطان بجسمه، حسب ما جاء في نشرة طبية ليل السبت الاحد 20-12-2009.
وجاء في النشرة الصادرة عن ادارة الخدمات الطبية في مركز طرابلس الطبي "نتيجة لتطور المقرحي، ادخل أمس السبت الى مستشفى مركز طرابلس الطبي لعلاجه من حالة قيء وقحة مستمرة ولتقييم حالته المرضية بعد عدة جرعات من العلاج الكيماوي".
واضافت ان "الفحص اظهر علامات اعراض جانبية منها زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم والسكر ووهن في العضلات"، مضيفة ان "التصوير المغناطسي اظهر زيادة في انتشار المرض (السرطان) عما كان عليه في السابق".
واوضحت ان "فريق من الخبراء الاوروبيين قيموا حالته واوصوا بضرورة الاستمرار في العلاج الكيماوي مع احتمال استعمال انواع اخرى من العلاج للتحكم الجزئي بالمرض".
وقبل أيام، صرح الأطباء المعالجون للمقرحي والذي أفرجت عنه السطات الاسكتلندية لأسباب صحية الشهر الماضي بأنه يصارع الموت.
وفي ردّه على سؤال حول الحالة الصحية للمقرحي، قال مصدر بالمستشفى الذي يرقد به مريض السرطان إن المقرحي "مريض للغاية وإنه يتأرجج بين الحياة والموت".
يذكر أن المقرحي قد استقبل في بلاده استقبالاً حافلاً في أعقاب العفو عنه الأمر الذي أثار غضباً عارماً في واشنطن.
وادين المقرحي بتفجير طائرة شركة "بان إم" الأمريكية فوق لوكربي باسكتلندا عام 1988.
وفي وقت سابق، قالت ليبيا إن ملف المقرحي كان في صلب العقود التجارية التي تم توقيعها مع بريطانيا، وهو ما نفته لندن بشدة.
وانتقد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (اف بي اي) روبرت موللر، اسكتلندا بسبب إفراجها عن المقرحي، وقال إن القرار "يبعث الراحة في نفوس الارهابيين".
وكان المقرحي يمضي عقوبة السجن مدى الحياة لإدانته بتفجير لوكربي، وقضى في ذلك الحادث 270 شخصاً على متن الطائرة وعلى الأرض.