محكمة العدل الدولية
بضخامة معناها لكل من سمع عنها في نشرة الاخبار او قرأ عنها في الجريدة
فيا ترى
ما هي هذه المحكمة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولماذا الصق بتسميتها دولية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهل يا ترى هذه الصفة ستمنح لها الحق في التدخل في النزاعات التي تعرفها دول العالم وهل هذا يشكل مساس بالسيادة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ونبدأ باسم الله الكريم جل وعلا
باذنه سأحاول أنا الآمة لله أن أبسط كثير كثير في التعبير القانوني حتى يقارب لغة يفهمها كل الاعضاء لتنمية الذاتية والفكرية القانونية
محكمة العدل الدولية
هي هيئة قضائية مثل المحاكم التي توجد في اي من البلدان العربية
هي جهاز يصدر عنه قرارات وأوامر وأراء
يمكن مقارنتها مثلا بالمدرسة فالمدرسة جهاز يترأسه المدير
ثم نائب المدير
ثم المراقبين
ثم المعلمين
دوره تربوي محض
بيما محكمة العدل فهي جهاز أيضا يتراسه قاض رئيس محكمة
و نائب الرئيس
وقضاة
ودورها هو اصدار قرارات وأوامر وتفسير معاهدات ومواثق
ومن هنا يتضح أن هذه المحكمة مميزة
نعم وهو كذلك فأول ميزاتها
أنه لا تحكم يقانون وضعي لدولة معينة فالقاضي الذي يترأس الجلسة وايضا باقي الأعضاء رغم جنسيتهم إلا أنهم لا ينحازون لبلدهم ولا يفضلون تطبيق قانونهم وهو ما يعرف بمبدأ عدم حيازة القاضي وهو مبدأ عالمي
وأيضا أن جميع المحاكم في الدول تطبق قانونها الوضعي أي القانون الذي تحدده الدولة مثلا إذا كنا في الجزائر فإن القانون الجزائري هو الذي يطبق بأثر فوري أي فور صدوره وعلى كامل إقليم الدولة الجزائرية فمصدر الحكم هو القانون الجزائري بينما محكمة العدل الدولية فلا تطبق القانون الوضعي لدولة عضو بل أن القانون الدولي هو السائد من معاهدات دولية واتفاقيات دولية ومواثيق وعرف دولي والعرف هو التقاليد والعادات الجاري العمل بها منذ القدم بين الدول ومن هنا التصقت كلمت دولية بالجملة
وأيضا من ميزات هذه المحكمة تشكيلتها غير الموجودة في أي محكمة أخرى في العالم فهي تتشكل من 15 قاضي وكل القضاة من ذوي الكفاءات والقدرات القانونية و مسايرة التطور الدولي والعلاقات الدولية وذوي المناصب العليا في الدول وأيضا من اصحاب المواقف الدولية
بينما المحكمة العادية فإن كثر فيها عدد القضاة يصل إلى ثلال قضاة أما محكمة العدل الدولية فتشكيلتها هي التالية
إذ يترأس المحكمة العظيم الصيني
الرئيس: شي جيويونغ (الصين)
أما باقي الأعاء فهم
نائب الرئيس: ريموند رانجيفا (مدغشقر)
القضاة: غيلبرت غيلوم (فرنسا)
عبد الجبار كوروما (سيراليون)
فلادلين فيرشتاين (روسيا)
روزالين هيغنز (بريطانيا)
غونزالو بارا أرانغورين (فنزويلا)
بيتر كويجمانز (هولندا)
فرانسيسكو رزق (البرازيل)
عون شوكت الخصاونة (الأردن)
توماس بوريغنتال (الولايات المتحدة)
نبيل العربي (مصر)
هيساشي أوادا (اليابان)
برونو سيما (ألمانيا)
بيتر تومكا (سلوفاكيا)
وبالتالي يتضح أن هناك دولتين أعضاء من الدول العربية وهم كل من
1-الأردن
2-مصر
كما أن تسمية دولية جاءت من كون أن هذه المحكمة هي الركيزة الأساسية لهيئة الأمم المتحدة وباعتبار أن هذه الهيئة تضم عددا كبيرا من الدول وهو 191 دولة فإن المحكمة تكون مختصة في النظر في النزاعات التي تشب بين الـ 191 دولة عضوة في هئة الأمم المتحدة
ولكن هذا لا يعني أن المحكمة تختص تلقائيا بل أنها تختص بناءا على شكوى وايضا بناءا على اتفاق بين الدول ان المحكمة هي المختصة وبعدج عرض الملف عليها مثل في حالة تفسير المعاهدات الدولية والمواثيق الدولية
حتى لا تتعدى على سيادات الدول بالعالم وسلطتها القضائية
حيث أن المحكمة تعقد جلساتها في قصر فخم ضخم ضخامة مسؤوليتها وهو
قصر السلام بلاهاي بهولوندا
وأن هذه المحكمة قد أخذت مكان محكمة العدل الدولية الدائمة التي تأسست سنة 1922 وبعد حلها حلت محلا محكمة العدل الدولية سنة 1946 لستحالة ترك مكانها فارغا هيكل بلا روح
وأن المحاكمة بمحكمة العدل الدولية تكون على مرحلتين الأولى هو تقديم الأوراق والمستندات وتبادلها بين الأطراف
والثانية هي المرافة والنقاش الشفوي والرد عليه
ورارات المحكمة هي نهائية غير قابلة للطعن تنفذ فور صدورها وفي حالة رفض التنفيذ يحق للطرف المتضرر اللجوء لمجلس الأمن
ومن بين القرارات الهامة التي صدرت عن محكمة العدل الدولية سنة 2004 هو قرارها بهدم الجدار الاسرائلي لمسه بالقانون الدولي.
ومن أهم القضايا التي ستشق طريقها هذه الأيام هي قضية دارفور-السودان
كشف الرئيس البشير عن تطور الضغوط الأمريكية على السودان والتي تمثل تحرشا لا صلة له بمجريات الأحداث، وكلما وافق السودان على مطلب دولي يخترعون له مطلبا جديدا، كما أن بعض قرارات مجلس الأمن التي صدرت في موضوع دارفور بضغط أمريكي كانت تعني فصل دارفور عمليا عن السودان ووضعها تحت الوصاية الدولية أمنيا وقضائيا وإداريا، وهو الأمر الذي رفضه السودان بإصرار، رغم أن بعض الدول العربية نصحت الخرطوم بالموافقة وعدم تحدي قرار مجلس الأمن، إلا أن القيادة السودانية أصرت على الرفض حتى لو انتهى الأمر إلى خوض القتال ضد القوات الدولية، فإن خسروها فقد خسروها بشرف، وإن صمدوا يكونوا قد حفظوا وحدة التراب الوطني وسلامته، صلابة الموقف السوداني أجبر المجتمع الدولي على إعادة صياغة قراراته، وتمت الموافقة على أن تنحصر القوات الدولية في دارفور على القوات الأفريقية فقط، والاتحاد الأفريقي أبدى موافقة تامة بشرط أن تتم تغطية نفقات القوات، فرفضت معظم الدول العربية تمويل القوات الأفريقية، رغم أن الميزانية المطلوبة هي مائة وخمسين مليون دولار فقط، لم يصل منها سوى خمسة عشر مليون، السودانيون يعتقدون أن تردد الموقف العربي يعود إلى الضغوط الأمريكية، والتي أثمرت جزئيا، لأن الأمم المتحدة رفضت التمويل إلا إذا كانت هناك مشاركة دولية ولو رمزية وإشراف إداري ومالي، وهو ما وافق عليه السودان أخيرا لحل الإشكال.
وأيضا الاعتداءات الاسرائيلية على غزة فرغم أن اسرائيل ليس عضوة إلا أنه في حالة وجود شكوى من طرف أحد الدول العربية مثلا ضد اسرائيل يمكن لمحكمة العدل الدولية مساءلة المسؤولين الاسرائليين
لكم كل الود