مخاوف من استخدام الأمن الجزائري المرافق لأسلحته
لجان تشترط السن والبنية الجسدية وموافقة الأهل للجماهير الجزائرية
قبل نحو 24 ساعة من إنطلاق المباراة الفاصلة بين مصر والجزائر لانتزاع بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم بجنوب افريقيا، تزداد المخاوف من حدوث كارثة بين جماهير البلدين على أرض الدولة المضيفة "السودان".
وفيما أثيرت تساؤلات عن الدور الذي ستقوم به عناصر الأمن الجزائري التي أعلن مسؤولون جزائريون أنها ستسافر إلى الخرطوم بعد الحصول على موافقة السلطات السودانية، نشرت صحف واسعة الانتشار في الجزائر أن لجانا تقوم بتسجيل الراغبين في السفر بطريقة تحوى أنهم ذاهبين لمعركة وليس لمناصرة فريقهم من المدرجات.
وجاء الاعلان عن الدفع بعناصر الأمن غير مكتمل سوى الاشارة إلى أنهم سيقوم بحصار أنصار المنتخب الجزائري لمنع أي احتكاك بينهم وبين المصريين داخل الملعب أو في الشوارع بعد انتهاء المباراة.
إلا أنه لم تعلن أي تفاصيل عن نوعية تسليح الأمن الجزائري، وشروط استخدامه، خصوصا أن الاحتكاكات بين الجماهير واردة، وقد يؤدي إطلاق أعيرة نارية إلى ما لا يحمد عقباه.
وفيما يحمل نذرا بوقوع كارثة قالت جريدة "الشروق" الجزائرية واسعة الانتشار إن المناصرين في العاصمة "نطموا أنفسهم في جمعيات عبر الأحياء، وعمد بعضهم إلى تدوين أسامي كل الراغبين في الذهاب إلى السودان، ولعل المفارقة الغريبة أن منظمي جمعية مناصري الخضر كانوا يقومون بتحديد مواصفات معينة للذهاب إلى السودان منها اشتراط السن، البنية الجسدية وموافقة الأهل على الذهاب".
ونقلت الصحيفة عن أحد المناصرين قوله باللهجة الجزائرية "..إحنا رجال ومنتهانوش رايحين باه نربحوا وانصفوا حساب خاوتنا إلي نظربو..".
وأضافت أن بعض المناصرين "حملوا تابوتا فارغا ووضعوا عليه العلم المصري وقاموا بحمله في صورة أشبه بالجنازة المهيبة مرددين "جيش شعب بالروح بالدم معاك يا الخضرا"، في إشارة واضحة إلى رد الثأر لكل من أهان وداس العلم الوطني".
وجاب المناصرون بهذا التابوت على طول طريق شارع العربي بن مهيدي في أكبر شوارع العاصمة.
أما في القاهرة فقد استمر سفر الجماهير إلى السودان عبر رحلات جوية مكثفة، فيما أحاط المقيمون المصريون بالخرطوم بمنتخبهم بعد ان سمح لهم بحضور أحد التدريبات يوم الاثنين الماضي.
وتقدر بعض المصادر عدد المصريين المقيمين في الخرطوم وضواحيها بأكثر من مائة ألف نسمة.
من جهتها نشرت قوات الأمن السودانية نحو 15 ألف شرطي في المنطقة التي ستجري فيها المباراة وما جاورها من فنادق وشقق.
وقللت صحيفة "أخبار اليوم" التي تصدر في الخرطوم من الفزع الذي يزداد مع اقتراب المباراة، وقالت في مقالها الافتتاحي الثلاثاء 17-11-2009 " مؤكدة أنها بالرغم من الاجواء المشحونة، لا تشارك الكثيرين تخوفاتهم حول امكانية ان تحدث كارثة داخل استاد المريخ بأم درمان بين مشجعي الفريقين، فليست هذه المباراة نهاية للدنيا أو لكرة القدم بل هي مجرد منافسة ينبغي ان تكون شريفة وان يبذل كل طرف اقصي ما عنده للفوز بنتيجة المباراة ثم الشروع فورا للاستعداد للمونديال".
وقالت إن كرة القدم معروف عنها انها شبيهة بالمعارك الحربية بل يتم استخدام ذات المفردات العسكرية: صواريخ .. اهداف.. دك حصون.. دفاع .. هجوم .. معركة .. قذيفة ... الخ.. لهذا يجب ان لا ننزعج ابدا لما نسمعه ونشاهده ونقرأه حول معركة الغد بين الاشقاء والذين يقاتل كل واحد منهم وهذا من حقه للفوز بنتيجة المباراة.
واستندت الصحيفة إلى معلومات رسمية وغير رسمية أن السودان"سيؤكد فعلا لا قولا انه بلد الامن والامان واكرام الضيف وحمايته، وستمر المباراة بسلام مهما كانت نتيجتها، ونحن واثقون ان ما بين مصر الشقيقة والجزائر الشقيقة أكبر بكثير من أن تؤثر فيه نتيجة مباراة قدم" .
رابط فيديو :
http://video.alarabiya.net/ShowClip.aspx?ClipID=2009.11.17.75.42.66.767
حظ جيد للفريفين