أظهر مؤشر إحصاءات القادمين لموسم الحج لهذا العام ارتفاعا ملموساً بزيادة قدرها 40% من حجاج الخارج مقارنة مع العام الماضي، وذلك وفقا لما أعلن قائد قوات الحج اللواء ناصر العرفج ويأتي ذلك بالرغم من المخاوف التي أثيرت بسبب انفلونزا الخنازير وذلك وفقا لتأكيدات مسؤول سعودي.
من جهة أخرى قال مدير العمليات في الهيئة العامة للطيران المدني السعودي المهندس سمير ميره إن مطار الملك عبد العزيز في جدة (غرب السعودية) استقبل خلال الأيام الماضية أكثر من 856 رحلة قادمة من مختلف دول العالم مستفيدة من تشغيل صالات الحج الجديدة التي سيِعتمد عليها بشكل كامل في استقبال ضيوف الرحمن خلافا للعام الماضي".
وعلى صعيد آخر أعلن وزير الحج د. فؤاد بن عبد السلام الفارسي عن موافقة لجنة الحج العليا على إنشاء مسار إلكتروني خاص بخدمات حجاج الخارج بهدف تبسيط إجراءات ضيوف الرحمن من لحظة تفكيرهم في أداء النسك وحتى وصولهم إلى المنافذ وبما يضمن ترتيب كافة الخدمات المقدمة لهم قبل قدومهم لأراضي المملكة.
وكذلك مشروع إقامة الخيام المضادة للحريق والقابلة للفك والتركيب، نافيا تجاهل وزارته لمخالفات بعض مؤسسات الطوافة خاصة فيما يتعلق بزحام المخيمات وعدم الالتزام بخطط التفويج مؤكداً التركيز على توعية الحجاج قبل القدوم إلى الحج من خلال الاتفاقات التي تبرم مع بعثات الحج. وأنه لن يتردد في فرض عقوبات رادعة ضد مؤسسات حجاج الداخل التي تغالي في الأسعار ولا تلتزم بمستوى الخدمة التي تم الاتفاق عليها.
ومن جهة أخرى أعلن وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي السعودي زياد ميمش أنه تم تركيب 19 كاميرا حرارية في صالات مدينة الحجاج بمطار الملك عبد العزيز الدولي بمحافظة جدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة ومينائي جدة الإسلامي وينبع لقياس درجة حرارة الحجاج القادمين مع تخصيص غرفة لعزل الحالات المشتبه بإصابتها بانفلونزا الخنازير بكل صالة. مؤكداً في بيان له اليوم الثلاثاء أن "وزارة الصحة وضعت آلية للتواصل مع منظمة الصحة العالمية للمشاركة في تبليغ الاشتراطات الصحية المطلوبة لدول العالم المختلفة".
ويبلغ عدد العاملين في خطة القوى العاملة لمراكز المراقبة الصحية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي 91 فرداً من تخصصات فنية مختلفة للعمل بصالات مدينة الحجاج على مدار الساعة لمناظرة الحجاج صحياً لاكتشاف حالات الأمراض المعدية بينهم واتخاذ الإجراءات الوقائية لهم.
وعلى الصعيد الأمني أعلن قادة قوات أمن الحج، بأن قواتهم لن تسمح للحجاج غير النظاميين البقاء في بطن وادي (منى) و طرقاتها أو الافتراش على الطرقات، كما أنها لن تسمح للباعة المتجولين في محيط المشاعر، وفي مجهودات متواصلة لإنجاح المهمة في مجال الرقابة والسيطرة تم تركيب 1852 كاميرا تلفزيونية في جميع مراحل الحج.
وكانت قوات أمن الحج التابعة للأمن العام قد شكلت في العامين الماضيين قوة مخصصة لتيسير المشاة، وحققت نجاحاً ملحوظاً في إدارة الحشود.
وقادة أمن الحح يمثلون جميع القطاعات العسكرية التابعة لوزارة الداخلية السعودية، حيث يشكل كل قطاع قوة تختص في أمن الحج وتتنوع المهام بتنوع إحتياجات خطة أمن الحج.
من جهة أخرى قال الأمين العام للهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة الدكتور حبيب بن مصطفى زين العابدين لوكالة الأنباء السعودية أن "جميع أدوار جسر الجمرات تم تكييفها، كما أن الجسر يتيح الرمي على خمس مستويات الدور الأرضي والأول للقادمين من شرق منى والدور الثالث للقادمين من جهة مكة المكرمة والعدل والششة والدور الرابع للقادمين من جهة الشمال والمعيصم والشعيبين الغربي والشرقي والدور الأخير للقادمين من الجهة الجنوبية لمنطقة العزيزية والمخيمات التي تقع جنوب منى ويبلغ طول الجسر 950 مترا وعرضه 80 مترا ويتكون من 5 أدوار وصمم على أن تكون أساسات المشروع قادرة على تحمل 12 طابقا وخمسة ملايين حاج في المستقبل.
ويبلغ ارتفاع الدور الواحد اثني عشر مترا ويشتمل المشروع على ثلاثة أنفاق وأعمال إنشائية مع إمكانية التطوير المستقبلي.
ويوفر المشروع 11 مدخلا للجمرات و12 مخرجا في الاتجاهات الأربعة إضافة إلى تزويده بمهبط لطائرات مروحية لحالات الطوارئ ونظام تبريد متطور يعمل بنظام التكييف الصحراوي يضخ نوعا من الرذاذ على الحجاج والمناطق المحيطة بالجمرات مما يؤدي لخفض درجة الحرارة إلى نحو 29 درجة، وأنفاقا أرضية.
يذكر أن خطة الحج، خطة شاملة تشرف عليها لجنة الحج العليا التي تضم وزراء ومسؤولين كبار في الحكومة السعودية ويرئسها وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، ويتبع لها لجنة الحج المركزية التي تضم قطاعات خدمية في منطقة مكة المكرمة ويرئسها أمير منطقة مكة المكرمة الأمير/خالد الفيصل، وجرت العادة أن يؤدي أمير المنطقة مناسك الحج مع الحجاج ليتابع عن قرب خطط خدمة الحجاج.