ريماس *****
المشاركات : 13327
العمـر : 42
المزاج :
الدولة :
المهنة :
الهواية :
التسجيل : 14/07/2009
النقاط : 17390
التقييم : 193
| موضوع: حكومة غـزه وتغيير الثقافه الإثنين نوفمبر 16, 2009 6:19 pm | |
|
وقفت سيارة من نوع فلوكس فاغن أمام المسجد الأبيض في مخيم الشاطئ، وترجل منها بمساعدة السائق الذي أسرع بالنزول من السيارة لمساعدته، مشى على قدميه الملتويتين بصعوبة بالغة بحيث كان يجرهما على الأرض جرا، ثم دخل صحن المسجد بعد أن سلم عليه كل من صادفه، صلى ركعتين قبل إقامة الصلاة، وأمضى وقته بعد الصلاة بالتسبيح ومصافحة المرحبين.
وبعد أن انفض الناس جلس مع شباب المسجد وتعرف على أنواع الأنشطة التي يمارسونها، وعرضوا عليه حضور مشهد تمثيلي تدريبي لفرقة المسجد الفنية، وصعد الدور العلوي للمسجد رغم المشقة البالغة المترتبة عليه وجلس وحضر وشاهد وعلق وصوب.
ثم قال: أين ستعرضون هذه المشاهد التمثيلية؟
فقلنا له: في حفل داخل المسجد، فقال مستغربا: ولماذا ليس في مناسبة اجتماعية من مناسبات الناس كالأفراح.؟ فقلنا له: ليس لنا تجربة سابقة وسيكون الأمر صعبا، ولا نضمن رد فعل الناس.
فقال: وكيف إذا سنغير عادات الناس المخالفة لتعاليم ديننا إن لم نوفر لهم البديل الاسلامي.
تلك كانت رؤية شيخ المجاهدين الشهيد أحمد ياسين لنشر بذور تغيير ثقافة وعادات وتقاليد المجتمع التي تخالف تعليم ديننا الحنيف وذلك قبل أن يتعرف الناس على حماس كحركة مقاومة، حيث كان المجمع الاسلامي يقود ثورة تغيير اجتماعية داخل صفوف المجتمع.
وحيث كان الناس يتزاحمون على المجمع الاسلامي وعلى منزل الشيخ أحمد الذين كانا عناوين بارزة ومهمة في حياة الناس طمعا في تدخلهم لحل مشاكلهم الاجتماعية ومشاركتهم مناسباتهم المختلفة.
- ثقافة التغيير: قاد المجمع الاسلامي إبان الاحتلال الصهيوني من السبعينيات حتى أواخر الثمانينات تيار ثقافة التغيير لإقناع المجتمع بحاجتهم إلى تغيير اجتماعي يتعلق بالسلوك والموروثات والعادات والتقاليد وجعل القرب والبعد من تعاليم الدين ميزان ومعيار الصواب والخطأ، الأمر الذي انسحب بشكل بطيء على البعد الوطني الذي لم يكن واضحا فيه التمايز بين التيار الوطني العلماني واليساري الذي سيطر على ساحة النضال الفلسطيني وبين التيار الاسلامي، واستمرت الفروق غير واضحة في بعدها الوطني حتى توقيع اتفاقات أوسلو التي نسفت بل وجرمت تاريخ طويل من نضالات وتضحيات شعبنا الفلسطيني بمختلف اتجاهاته.
وفي البعد الاجتماعي كان من الجيد أن يبين التيار الاسلامي للناس الحلال والحرام عبر الدروس والوعظ في المساجد، وكان من الجيد أن يتم نهى الناس عن المنكر وأمرهم بالمعروف عبر سلسلة طويلة من الترغيب والترهيب، لكن كان الأجود إعانة الناس على ترك المنكرات، لهذا اهتم شيخ التيار الاسلامي في فلسطين أحمد ياسين أيما اهتمام بهذا الأمر فدعم إنشاء عدد كبير من الفرق الإسلامية لإحياء أفراح الناس التي كان يغلب عليها المجون وما يرتكب فيها من تعاطي الخمور والمخدرات، والأهم في هذه الفرق أنها كانت تحيي أفراح الناس بشكل شبه مجاني حيث كان صاحب الفرح لا يتكلف سواء وجبة عشاء لأفراد الفرقة.
وكما عمل التيار الاسلامي حينذاك على تغيير عادات الناس في الأتراح حيث كان من عادة الناس أن يوزعوا الدخان على المعزين، حيث تم العمل على تغيير هذه العادة السيئة بتوزيع التمر في المآتم. إضافة إلى العمل على محاربة أماكن اللهو والفجور التي كانت منتعشة تحت سمع وبصر بل ورعاية الاحتلال لإفساد المجتمع وأجياله المختلفة، فقاد التيار الاسلامي غير مرة حملات جماهيرية لإحراق وتحطيم وإغلاق وإزالة لهذه الأماكن.
وفي إطار توفير البديل لهذه الأماكن لمنع إفساد وتجهيل الجيل بدينه عملت الحركة الإسلامية على تحويل المساجد من دور للعبادة التي لا يرتادها سوى كبار السن من المصلين، إلى منابر من نور لاستقطاب الجيل خصوصا من شريحة الأطفال والأشبال والزهرات والشباب صغار السن، ووفرت لهم برامج جذابة فتشكلت في المساجد -التي تحولت إلى مؤسسات للدعوة ونشر تعاليم الدين- جمعيات تحفيظ القرآن الكريم وحلقات التعليم الديني فضلا عن دروس التقوية في العلوم المدرسية المختلفة، كما أنشأت الفرق الرياضية ورياض الأطفال والفرق الفنية واللجان الاجتماعية وفرق الكشافة ورعت مواهبهم ونمتها وعملت على بناء كوادر وقيادات عملت من مواقعها داخل عوائلهم وتجمعاتهم الاجتماعية على قيادة تيار التوعية الدينية الشاملة والتي من مفرداتها مقاومة العدو والعمل على تحرير الأوطان كأحد الفروض الدينية.
ومدت الحركة الإسلامية في ساحات القطاع والضفة المحتلة وأراضي الـ48 حبال الوصال وجسور التعاون المتينة مع مختلف شرائح المجتمع، ونثرت جيلا واعيا متعلما في ربوعه الممتدة ، حيث شاركوا في مختلف التكتلات النقابية في الوطن المحتل وعملوا على تحويل هذه التجمعات النقابية إلى جبهات متقدمة لمقاومة المحتل والتصدي لمخططاته ولتوعية الناس وتحريضهم على تحصيل حقوقهم من المحتل، ولنا مثالا بارزا في الجمعية الطبية التي أسسها الشهيد عبد العزيز الرنتيسي والتي قادت إضرابا شاملا وعصيانا مدنيا ضد دفع الضرائب للمحتل.
إذا نجحت الحركة الإسلامية بتثبيت قناعة لدى الجمهور بضرورة الانتقال من حال الكمون والاستسلام للمحتل إلى مربع المدافعة، ومن مربع تلقي الإهانات إلى مربع تسديد الضربات، ومن مربع التسليم بفساد الجيل وانتشار مظاهر كالمخدرات بأنواعها وما تقود إليه من موبقات إلى مربع التصويب والتربية والبناء لجيل المقاومة.
لهذا عندما اتخذت الحركة الإسلامية قرارها المصيري الأول وقررت استغلال حادثة المقطورة عام 1987م و إشعال فتيل الانتفاضة رأينا أن الأرضية كانت ممهدة ومهيأة ومناسبة ليدخل الجيل الذي عملت الحركة الإسلامية على بناءه اختباره العملي الأول والمفصلي والذي نجح في نقل الحركة الإسلامية من مربع الدعوة والتنظير والاستقطاب السري والتبشير المحدود بفكرها، إلى مربع قطف ثمار التغيير الذي زرعته عبر ترسيخ إستراتيجية المقاومة الشعبية بكل مفرداتها لتصبح الحركة وبشكل تدريجي ثابت وقوي ليس ملئ سمع وبصر شعبها فقط بل والعالم أجمع.
إذاً كانت الرؤية لدى الحركة الإسلامية في حينه تقوم على إستراتيجية إشاعة وتحقيق ثقافة التغيير وإقناع المجتمع بحاجته إلى هذا التغيير، فسخرت الحركة الإسلامية كل الطاقات والقدرات المادية والبشرية دون النظر إلى المشاق والصعوبات والخسائر من الجهد والوقت والمال سواء على الصعيد الشخصي أو الجماعي، على اعتبار أن إحداث التغيير والعودة بالمجتمع إلى ثقافته الدينية والوطنية الحقيقية ممارسة وفكرا وسلوكا هو الربح الحقيقي والغاية الأسمى التي سيرتكز عليها شعبنا في مشروعه التحرري.
- تغيير الثقافة: أما عندما اتخذت الحركة الإسلامية قرارها المصيري الثاني وقررت خوض المعترك السياسي من أوسع أبوابه عبر خوض الانتخابات البلدية والبرلمانية 2006م، وذلك لتمارس عملية تغيير الثقافة الفاسدة- بعد أن نجحت في إرساء ثقافة التغيير من مواقع المدافعة والمقاومة- التي طرأت على المجتمع منذ قيام السلطة عام 1944م والتي جلبها ورسخها الوافدون الجدد الذي عادوا إلى الوطن من مجتمعات وبيئات مختلفة حاملين معهم أسوأ ما في هذه المجتمعات وحاولوا إسقاطه على المجتمع من مواقع السلطة والنفوذ لتحقيق مكاسب ومغانم شخصية، بكل ما حملته هذه العملية من امتهان وانتهاك للوطن والمواطن واعتداء على كل المحرمات بما فيها الأموال والأنفس واستباحة الدماء، حيث بات المجتمع كله على قناعة بحاجته إلى تغيير هذه الثقافة الفاسدة، الأمر الذي عبر عن نفسه بنتائج الانتخابات البلدية والتشريعية التي اختارت البديل الحتمي للفساد بكل معانيه ومستوياته والمتمثل بالحركة الإسلامية وعلى رأسها حركة حماس.
وكان شعار الحركة الإسلامية في هذه الانتخابات الإصلاح والتغيير، أو التغيير والإصلاح، في عملية جدلية أيهما يسبق الآخر الإصلاح أم التغيير مع أن النتيجة واحدة.
وهنا بدأت المفارقات بين ما سبق من فلتان أمني وانفلات سياسي وفساد اجتماعي وعمالة مبطنة تقودها مستويات رسمية عليا، إلى إشاعة أجواء من الأمن والطمأنينة على الأموال والأنفس، ومحاربة كل مظاهر الفساد في مستوياته المختلقة .
لكن المدقق في المشهد يرى أن الحركة الإسلامية ورغم الانجازات الكبيرة التي حققتها على مدار سنوات البناء الطويلة، وربما من هول ما تتعرض له من كيد وتآمر داخلي وخارجي وحرب عالمية لإفشال التجربة الإسلامية في فلسطين، ليس بغضا في الإسلام والمسلمين فحسب ولكن حبا في الصهاينة وخوفا عليهم من أن تتمكن هذه الحركة الإسلامية من تشكيل خطر يهدد وجود هذا الكيان على أرض فلسطين.
وربما من زحمة المكائد وحرب الإغراق بالأزمات وسياسة إشعال الحرائق التي تواجهها منذ إمساكها بناصية الحكم، ربما لكل ما سبق شاب اهتمامها بتغيير ثقافة المجتمع بعض الضعف، لصالح اهتمامات أخرى كالتصدي للمؤامرات وإفشالها، وكالتصدي لحاجات الناس ومحاولة تحقيقها، فكان من الجيد تسليط بعض الضوء على هذه الزاوية المهمة – ثقافة المجتمع- من زوايا اهتمامات حركة حماس والتي تشكل عامل إسناد وصمود لها ولبرنامج المقاومة بشكل عام.
لذا نتوقع أن تعمل حركة حماس على مواصلة سياسة تغيير ثقافة المجتمع باتجاه العودة به إلى تعاليم دينه فكرا وثقافة وسلوكا، وأن توظف في سبيل ذلك كل أدوات التغيير التي تمتلك ناصيتها من مواقع الحكم والقيادة للسلطة على الأقل في قطاع غزة فضلا عن المواقع الأخرى.
وما دعاني للكتابة في هذا الموضوع هو قيام البعض بطرح التساؤل التالي: لماذا كانت الحركة الإسلامية أكثر قوة وقدرة على إرساء ثقافة التغيير انطلاقا من مواقع المدافعة والمقاومة منها عندما أصبحت في مواقع السلطة..!!
لماذا غابت أدوات التغيير لثقافة المجتمع عن الممارسة والسلوك وعن الشارع..!!
وضرب هذا البعض مثالا بسيطا فقال:
- كانت شوارع القطاع قبل اعتلاء حماس للسلطة تعج بالحفلات الإسلامية في اشهر الصيف خصوصا وباقي أيام العام على وجه العموم، فيما لا نرى اليوم سوى الفرق الموسيقية الماجنة أو
مكبرات الصوت العملاقة التي تصدح بالأغاني على مختلف أنواعها عدا الإسلامية منها...فما السبب.!!
- هل هو لغياب فرق الأفراح الإسلامية وافتقار المجتمع لها..!!
- أم هو لابتعاد الناس عن تعاليم الدين والرغبة في الحفلات الماجنة ..!!
ربما ليس هذا ولا ذلك..يقول البعض، ويضيفون أنه ربما كان للعامل المادي أثرا كبيرا ودافعا رئيسا لهذه الظاهرة.
إذا نظرا للأسباب المادية نرى أن الفرق الإسلامية كانت إبان سياسية إرساء ثقافة التغيير تحيي أفراح الناس بشكل شبه مجاني.
بينما الفرق الإسلامية الآن وإبان سياسة تغيير الثقافة باتت تنظر للأمور بعين الربح والخسارة المادية فباتت تحيي أفراح الناس بأسعار مرتفعة لا تختلف عن أسعار فرق الحفلات الماجنة، فهي إذا ليس في متناول أيدي البسطاء من الناس في ظل استشراء حالة الفقر التي تعم المجتمع.
أما إذا نظرنا للأسباب الأيدلوجية فيمكن القول أن هذا الأمر له علاقة وثيقة بالخلفية السياسية والانتماء الحزبي للناس، فليس من الممكن على سبيل المثال أن نرى أبناء حركة فتح أو أبناء فسائل اليسار يحيون أفراحهم بفرق إسلامية..
ولكن ما بال أبناء الحركة الإسلامية إذا..!! ولماذا نراهم يزهدون في إحياء أفراحهم بالفرق الإسلامية ويكتفون بمكبرات صوت بالنشيد الإسلامي..!!
وهل أغلب مجتمعنا من المنتمين ومن أبناء فتح واليسار، الأمر ليس كذلك وأغلب الناس في حقيقتهم غير منتمين وهم من البسطاء الذي أجزم أنهم يرغبون بإحياء أفراحهم بالفرق الإسلامية، ولكن لا يستطيعون لقلة ذات اليد.
واقع الحال يقول أن هناك أمور رمزية يمكن القيام بها تسهم في بناء العقلية وتؤسس للقناعات في المجتمع ولدى الجيل الجديد وأن هذه الأمور الرمزية مهملة وغير مفعلة، رغم تكلفتها البسيطة وبعدها وأثرها العميق.
أثبت علم النفس أن تكرار صورة معبرة وحقيقية أو عبارة ما مؤثرة أمام ناظر الجمهور فترة طويلة من الزمن تؤدي إلى تحويلها إلى قناعات ومسلمات يجب الالتزام بها.
رغم ذلك لا نرى تفعيلا لهذا التكتيك النفسي ذو البعد العميق في تغيير قناعات المجتمع، ولا نرى استغلالا لأي أدوات إعلامية أو إعلانية أو فنية أو إبداعية في هذا الإطار كأداة من أدوات التغيير..!!
العقلانية تقول لا ترفعوا تكلفة الالتزام بالدين وبتعاليم الإسلام ثم تطالبوا الناس الضعفاء وعيا وإيمانا بالالتزام.
ونحن على أبوب الصيف لا ترفعوا أسعار أماكن الترفية الملتزمة مقابل انخفاض أسعار أماكن الفساد ثم توجه اللوم للناس.
لا تهبطوا بأسعار الأزياء الفاضحة وترفعوا أسعار الزى الشرعي الساتر ثم تطالبوا الناس بالاحتشام. جيد أن يكون لنا وزارة ثقافة ورابطة للمثقفين والأدباء، وجيد أن ترصد موازنات لإحياء المناسبات الدينية والوطنية ولطباعة كتب الشعر والرأي..الخ، لكن الأجود أن تفرد وزارة الثقافة ورابطة الكتاب والمثقفين وغيرها من التجمعات والمؤسسات التي تعنى بالثقافة والفن والأدب والموروث الثقافي للمجتمع أن تفرد جزءا مهما من وقتها وجهدها ومالها لإرساء سياسية تغيير الثقافة ليس بالقوة أو الإلزام ولكن بالعمل على توفير البدائل المنسجمة مع تعاليم ديننا الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة، والبدائل هنا تمتد وتتوسع لتشمل كل مناحي واهتمامات وممارسات مجتمعنا في أبعاده المختلفة، مما يضيف على التيار الاسلامي في فلسطين عبئا ثقيلا وكبيرا نسأل الله تعالى أن يعينهم عليه، ولكنه عبئ واجب القيام به للنهوض والتقدم بمشروع المقاومة على أرض فلسطين، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
| |
|
نورس *********
المشاركات : 30951
العمـر : 94
تعاليق : مؤسس منتدى النورس
المزاج :
الدولة :
المهنة :
الهواية :
التسجيل : 09/10/2008
النقاط : 39243
التقييم : 1559
| موضوع: رد: حكومة غـزه وتغيير الثقافه الثلاثاء نوفمبر 17, 2009 12:25 am | |
| يعطيكِ العاااااااافية ياااااااااااااارب
دمتِ متميزهـ
| |
|
???? زائر
| موضوع: رد: حكومة غـزه وتغيير الثقافه الثلاثاء نوفمبر 17, 2009 12:46 am | |
| يسلموو ريماس
يعطيكي العافيةياارب |
|
الأسطورة *****
المشاركات : 21139
العمـر : 31
تعاليق : مصمـــم المنتدى
المزاج :
الدولة :
المهنة :
الهواية :
التسجيل : 10/10/2008
النقاط : 19722
التقييم : 378
| موضوع: رد: حكومة غـزه وتغيير الثقافه الثلاثاء نوفمبر 17, 2009 1:15 pm | |
| شكرا الكـ ريماس على ما قدمت
تحياتي
| |
|
نبراس غزة *********
المشاركات : 8568
العمـر : 39
تعاليق : مساعد إداري
المزاج :
الدولة :
المهنة :
الهواية :
التسجيل : 27/03/2009
النقاط : 12658
التقييم : 546
| |