قال وزير العدل الأمريكي الجمعة 13-11-2009 إن الادعاء سيطالب بتوقيع عقوبة الإعدام في حق خمسة من المتهمين بتنفيذ هجمات 11 سبتمبر والهجوم على المدمرة الأمريكية كول، والذين ستتم محاكمتهم أمام محاكم مدنية في نيويورك.
وأضاف أن المتهمين سيتم احتجازهم في سجن فيدرالي أثناء محاكمتهم وأن الكونغرس سيبلغ بقرار نقلهم قبل موعد النقل إلى نيويورك بخمسة وأربعين يوماً.
ويمثل خالد شيخ محمد الذي تتهمه الولايات المتحدة بأنه العقل المدبر لتلك الهجمات أمام محكمة اتحادية مدنية في مدينة نيويورك، وفق ما أعلنه المدعي العام وأكده الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي شدد على أن خالد شيخ محمد سيمثل أمام عدالة صارمة.
مساجد مرتبطة بإيران
وفي شأن آخر، أعلنت المحكمة الفيدرالية في نيويورك نيتها مصادرة ممتلكات تعود لجمعية إسلامية يتشبه بأنها على علاقة بالحكومة الايرانية، ومن بينها أربعة مساجد وناطحة سحاب في نيويورك.
وحسب المحكمة، فإن مؤسسة علوي "انتهكت القانون حول تبييض الأموال" بنقلها بشكل غير مشروع أموالا الى الحكومة الايرانية. وطلب المدعي العام الفيدرالي مصادرة الحسابات المصرفية والممتلكات الأخرى التابعة للجمعية.
ومن بين الممتلكات الأخرى التابعة للجمعية ويطالب القضاء بمصادرتها مراكز اسلامية في ولايات ميريلاند (شرق) وفرجينيا (شرق) وتكساس (جنوب) وكاليفورنيا (غرب).
وقال بهارارا إن "مؤسسة علوي هي واجهة للحكومة الايرانية". وأضاف "منذ 20 عاماً وأعمال مؤسسة علوي تدار من قبل مسؤولين إيرانيين ومن بينهم سفراء ايرانيون في الامم المتحدة الامر الذي يعتبر انتهاكاً لعدد من القوانين الامريكية".
والمراكز الإسلامية التي تنوي المحكمة مصادرتها تضم مساجد ومدارس ومؤسسات أخرى.
وأشارت المحكمة الى ان مؤسسة علوي ارسلت اموالاً ومن بينها الاموال المتأتية من بدل ايجار البناء في الجادة الخامسة الى البنك المركزي الايراني عبر شركة اسا.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية اعتبرت في كانون الاول (ديسمبر) 2008 ان شركة اسا هي واجهة للبنك المركزي الايراني وقد جمدت ممتلكاتها.
وأنشأت مؤسست علوي بعد قيام الثورة الاسلامية لتخلف مؤسسة بهلوي التي كان يستعملها شاه ايران السابق الذي اطيح به عام 1979 للقيام بأعمال خيرية في الولايات المتحدة.
ومنذ ذلك الوقت، وضعت المؤسسة مباشرة تحت سلطة المرشد الاعلى للثورة الاسلامية، حسب المحكمة.
إلى ذلك، أعلن البيت الابيض أن الرئيس باراك أوباما جدّد عقوبات مالية فرضتها الولايات المتحدة على ايران قبل ثلاثة عقود، بحسب تقرير إخباري الجمعة 13-11-2009.
وكما هو متوقع، أخطر أوباما الكونغرس أمس الخميس بقراره تمديد العقوبات الأمريكية الحالية ضد طهران لعام آخر قائلاً: "علاقاتنا مع إيران لم تعد بعد إلى حالتها
العادية".
ومنذ تولى منصبه في كانون الثاني (يناير) سعى أوباما للتواصل دبلوماسياً مع إيران لكن الغرب مازال محصوراً في نزاع مع طهران بشأن برنامجها النووي.