عرض محل لبيع الهدايا في غزة الأربعاء 4-11-2009 عشرات الكوفيات الفلسطينية التي تحمل رسم قبة الصخرة واسم القاضي الجنوب إفريقي ريتشارد غولدستون الذي أعد تقريراً حول الحرب على غزة.
وقال طارق أبودية، صاحب محل للهدايا في حي الرمال غرب مدينة غزة: "قمنا اليوم بعرض 50 كوفية مصنوعة من القماش الأبيض ومرسوم عليها بالخيط الحرير المطرز قبة الصخرة في القدس وكتب عليها باللغة الانكليزية غولدستون تكريماً لعمله في التقرير".
وأضاف، وهو يضع كوفية كتب عليها غولدستون حول رقبته، أن "مصنعاً للمشغولات اليدوية الفولكلورية والمطرزات الفلسطينية يقوم حالياً بصنع مئات من هذه الكوفيات التي ستحمل أيضاً صورة لغولدستون".
وأشار الى أن زواراً وعاملين أجانب وبعض الشبان الفلسطينيين في غزة بدأوا يقبلون على شراء هذه الكوفية التي يبلغ ثمنها "85 شيكل (23 دولاراً أمريكياً)".
وذاع صيت القاضي غولدستون في الأراضي الفلسطينيية إثر التقرير الذي أعدته لجنة مكلفة من الامم المتحدة برئاسته حول الحرب الاسرائيلية على غزة في كانون الاول (ديسمبر) 2008 وكانون الثاني (يناير) العام الجاري، ويتهم إسرائيل بارتكاب "جرائم حرب".
وأكد أبودية أنه قام بصنع عشرات الملصقات الكبيرة التي تحمل صورة لغولدستون لمؤسسات غير حكومية في غزة.
ومساء أمس الثلاثاء، رفض مجلس النواب الأمريكي تقرير الأمم المتحدة الذي يتحدث عن "جرائم حرب" وعن "إمكانية ارتكاب جرائم ضد الإنسانية" خلال الهجوم الإسرائيلي على غزة الشتاء الماضي.
وأقر البرلمانيون الأمريكيون، بأغلبية 344 صوتاً مقابل 36، مساء قراراً يدعو "الرئيس (باراك أوباما) ووزيرة الخارجية (هيلاري كلينتون) لرفض التقرير، الذي وضعته اللجنة التي ترأسها غولدستون.
وبذلك، يكون الكونغرس دعم موقف إدارة أوباما التي تعتبر أن التقرير من شأنه أن يؤثر سلباً في عملية السلام في الشرق الأوسط.
ووصف زعيم الأغلبية الديمقراطية في المجلس ستيني هوير تقرير الأمم المتحدة بأنه "غير متساوٍ وغير عادل وغير صحيح".
وجاء قرار مجلس النواب عشية بحث الجمعية العامة للأمم المتحدة للتقرير وإمكانية تبنّيه.