:مرحبا:
إبحـــار بلا وجهـــةلا تسألوني المَعنَى ولا المَغزَى ولا الألْغاز والفَحْوى!! عليلاً كان
ذا قلمي وبالأوتارٍ أطرِبهُ،، هواءً كان ينقصُه وبالإملاءِ أنعِشُه،،،
وحيداً كان بالغربة،، فقلتُ لعللي أؤنسُه ،،،
فهذا ما به أثمرْ،، وما بالحَرفِ قد عَبّرْ ....!
معاً معاً...! لا تحدق بي ، ولا تكرر على مسامعي أسطوانة ليست مشروخة فحسب،،،
بل أسطوانة قد غُلِّفت بالصدأ!
شيطان أخرس هو ذاك الذي يقتلع ألسنتنا، وأمرأةٌ عقيمٌ
هي تلك التي تفتش في أحشائنا عن نبض طفل!
شابُّ أعمى يبحث في ظُلمة "النهار" والليل عن شمعة مشتعلة،،،
وعجوزٌ أعرجٌ بثلاث سيقان يقتفي أثرنا ويشتم رائحة مَوطِيء أقدامِنا!
تستغيث الحناجر من ظلم أسيادها، وتشكو العصا من قسوةِ حاملها
تتغنج الأنثى بثيابها، وتتعطش الأخلاق يوماً من هجرانها!
في كومة قش نعيش نحن وهم و"همـــا" ،،
نسمع صياح الديك من آذان فجرنا
وعندما نصحو نلتهم كل ما حولنا.ونستذكر صلاتنا
فـــ(الوقت الضائع)!عند شروق شمس الصباح سأستعير ابتسامة ذاك الشروق،،
سأذهب بها حيث أشاء ومتى شئت،، سألبس ثوب السعادة المثالية
وأنتعل تلك الحقارة التي تعلوا وجه "السادية"،،
ولربما حملت على ظهري كومة من الكتب "الفارسية"،
وجررت معي بعض الكلاب "البوليسية"،،،
فأنا أخشى من الثورات السياسية والمظاهرات "الطائفية"،،
وهل سمعتم يوماً برغبةٍ في مضغ لقمة "الحرية"؟؟!
((( أبحثوا عن ذاك الصبي ذو الشامة البنية،
أوصافه تلك التي لا تقبل الدية، شعره أشقر
أشعث وسمرته حنطية،، عيناه بارقتان زرقاوتان..
بل خضراوتان...وربما رمادية))))
لا تطلقوا الرصاص على صورةِ أخي،،
قد مات موتتَ الأشراف في بلده!
لا تحرقوا بيتي ،، وغرفتي،،، وكتبي ...
فبهم عشت ولهم أعيشُ!
لا تحزنوا على أبتي وابن عمتي ،،،
فقد كانوا هنا يوماً و وفالروح ما زالوا!
لا تلزموني الصمت لا أبداً،، لا ،،
ولا البوح الكثير قد إعتدت!
هذي يدي وتلك حقيبتي،،
إن شئت أطلقت الرحيل وما عدتُ!
وجدت نفسي فالعراء أهيم،، وتحت وقع أقدامي تتخلل ذرات
رمال ساخنة بين أصابعي،، أشق طريقي تائها،، حالما،،
وتارة ضاحكا! أتلفت و أعصر عيني لعلني أرى نوراً قبس
أو خيمة فيها بشر،، ،، لا أرى شيئاً سوى الفــي اللا منتهي ،،،
لا أشعر سوى بلفحة حارة على جبيني، لا ينبض فيني
سوى قلب عنيد مشتكي،،
،، وربما دمعة حارت بين جفني ومقلتي..!
نعيش المتناقضات في حياتنا وتجرنا عجلات التغيير
والحداثة والعولمة "المفرطة"،، فنجد أنفسنا على مسرح
بلا جمهور،،، نمثل عدة شخصيات في آن واحد،،،
فتارة نكون ذاك الفارس المغوار،،
وتارة نكون هؤلاء العبيد المقيدي الأيدي والأرجل،،
تارة تكون سندريلا صديقة الحيوانات،
وتارة أخرى كوكبة زوجة حكيم الأقزام،،،
وربما نتقمص شخصية مليكة أوفقير...
مسرح بلا جمهور.... لا اضواء ولا مؤثرات صوتية،،،
فقط نحن واقنعتنا ،،،
(مسرح بلا جمهور)أعطني خبزاً يا بائع الخبزِ، وضع فيه جبناً يا حالب اللبن،، !!
واسقني شاياً على ما تهوى له نفسي،
ولا تطلبني ديناراً فلم أعتد على الدفع!!!
سمعت الجارَ مشتطاً على إمرأةٍ من الحيّ،
وكانت حينها أخرى تشارك جاري اللعنَ،،
تعجبتُ لما يجري ، فضولاً كان يقتلني،،،
على أطراف أقدامي تسللت إلى الدارٍ،،
وجدت صغارخرفانِ وأخرى من دجاجِهُمُ،،
أهم قتلى؟؟ أهم جرحى؟؟ أهم في نومةٍ صرعى؟؟
فجعت بصوت الجار في أذني ، يحذرني من الحركة!!
فرحت ثمالة أمشي من الخوف ومطربة!!
هجاني الجار بالكلمة ووبخني بلا رحمة!!
فعدت لبيتي محبطا وفي عيني كم دمعة،،،
فضولي لم يساعدني ،، فلم أعلم صراخ الجار!
ولم أعلم لما الخرفان منصرعة!!
حرةً وُلِدْتُ وحرا سأموت،، حرا...
---------
فلنجعل من أحزاننا قلم رصاص، كلما شعرنا بحزن
عبرنا به في صفحاتنا فيصغر شيئاً فشيء.. ،،،
لنا محطة ...
وقد تتبعها محطات ...
نلف خيوط العنكبوت حول أجسادنا ،،،
ونطلي تلك الوجوه العابسة
بطلاء البشاشة الزائفة،، سندور حول أنفسنا
كمن يقوم بطقوس القرابين و المائدة،،،
سننقش أعيننا وجباهنا
بكحل الطهر والروح النرجسية ..
عِـــشْ حُـــراً.... أو مُــــتْ من أجل الحُريّة!
مماراقى لي فنثرته لكم