فوضى.. وتصرفات طائشة من شباب غير مسؤول

رغم أن الاحتفال باليوم الوطني يجب أن يعبر عن مدى الحب الذي يعتمل في النفوس للوطن، ومن ذلك الحفاظ على المكتسبات والممتلكات، والتعبير عن السلام والمحبة لكافة أفراد المجتمع، وتعزيز هذا الحب بممارسات وطنية إيجابية تعبر عن هذا الحب، إلا أن فئة قليلة من الشباب مارسوا العكس تماما؛ افتعلوا شجارات، وتهجموا على عدد من المحلات في عدد من المناطق، ومارسوا أفعالا لا يجب أن تصدر عن شبان يشعرون بالمسؤولية تجاه مجتمعهم ووطنهم.
حجز 220 سيارة
و أكد مدير مرور محافظة جدة، العميد محمد القحطاني ضبط 220 مركبة مطموسة المعالم أو تم تغيير اللون، حيث تحال إلى لجان فصل المخالفات المرورية لايقاع العقوبة النظامية بحق ملاكها.
وأبان القحطاني أن عمليات التحقيق مع قائدي تلك المركبات أفضت إلى التوصل إلى 41 محل زينة في كيلو 2 وشارع الأمير سلطان، نفذت عمليات التعديل للمركبات، حيث سيتم تغريمها مبلغ ألفي ريال، نظير مخالفتها الأنظمة في تغيير شكل المركبات وطمس معالمها، مشيرا إلى أنه في المرة الثانية يتم تغريم صاحب المحل مبلغ 4 آلاف ريال، وفي المرة الثالثة يسحب التصريح الممنوح للمحل بالتنسيق مع الجهة ذات العلاقة.
وقال مدير مرور جدة: واجهنا كثافة مرورية كبيرة على كافة المحاور والطرقات فيما تضاعفت في طريق محمد بن عبدالعزيز والاندلس وطريق الملك والكورنيش والسلام والمدينة فيما بدأت عند 12 ليلا الهدوء بشكل تدريجي، ، وقال «الفرحة للوطن حق مشروع للجميع ولكن دون الحاق الضرر بالآخرين من اغلاق طريق أو التعدي على الحريات أو طمس معالم مركبة ومخالفة النظام». وأشار إلى أن المرور استنفر امكانياته الآلية والبشرية حيث وزع 500 دورية و90 ضابطا و1700 فرد على كافة تلك المحاور، حتى نجحت الخطة وكانت هناك انسيابية في الحركة.
من ناحية أخرى، أوضح مشرف وردية العمليات المستلمة في الهلال الأحمر أحمد الغامدي أنه تم نشر عدد من آليات الإسعاف في بعض المواقع الرئيسية في جدة أهمها الكورنيش، وقد باشرت الفرق البارحة عددا من الحالات التنفسية والحوادث المرورية، بالإضافة إلى بعض المشاجرات التي تمت في أحد المجمعات التجارية بجدة.
ضحية مستهترين
أصيب نجل البروفيسور طارق الحبيب، البارحة في حادث مروري، تسبب فيه مستهترون بعدما اصطدموا بسيارة العائلة في المزاحمية، حيث نقل إلى العناية المركزة بمستشفى المزاحمية.
وعبر الدكتور الحبيب عن ألمه لما تعرض له ابنه الصغير عبدالإله ذو السنوات العشر الذي كان يغط في النوم داخل السيارة بصحبة أسرته خلال رحلة برية لها بمناسبة اليوم الوطني، عندما اصطدمت بهم سيارة أولئك العابثين، وقال داعيا الله سبحانه وتعالى «رباه كنت أعد ابني داعية لدينك، إن اخترته عندك صغيرا فتقبله مني، وإن أبقيته معافى فأنت صاحب الفضل والمنة»، فيما نشر صورة ابنه في صفحته عبر «تويتر» معبرا عن حال ابنه «ابني عبدالإله فى ثوبه الجديد الذي صنعه المستهترون بحياة إنسان»، معربا عن شكره للشباب الذين لاحقوا المتورطين في إصابة ابنه، وتمكنوا من القبض على أحدهم، رغم أنه لا يعرف هؤلاء الشباب أصحاب الشهامة، مشيرا إلى أن «سيارة الجناة هي من نوع جيب ربع موديل 2000 حتى 2004 بيج اللون، بها صدمة في الركن الأمامي الأيمن، بلاغ رقم 1175، مرور الرياض».
وتواصل أجهزة الأمن متابعة بقية الشبان الهاربين في سبيل القبض عليهم وتقديمهم للعدالة.
من ناحية اخرى توفي شاب دهسا البارحة، عقب سقوطه من أعلى جسر صاري في تقاطع شارع الأمير سلطان بجدة، بعدما صدمته سيارة من الخلف.
وأوضح مدير إدارة المرور بجدة العميد محمد بن حسن القحطاني أن سيارة الشاب تعطلت أعلى جسر صاري، مما حدا به النزول من مركبته ومحاولة اصلاحها، إلا أن سيارة مسرعة صدمته من الخلف، ليسقط من أعلى الجسر ويلقى مصرعه.
مشيرا إلى استلام الحادث من قبل دوريات المرور، وبدء التحقيق في الحادث، واستكمال الاجراءات النظامية.
في جانب آخر أصيبت فتاتان إثر سقوطهما من لعبة في أحد المنتزهات على طريق الهدا في الطائف البارحة.
وقذفت اللعبة الفتاتين، إلى الخارج، إثر عطل مفاجئ لتصابا بإصابات متفرقة بين البسيطة والمتوسطة، ما استدعى نقلهما عن طريق الهلال الأحمر والشؤون الصحية إلى مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي.
من جهته، أشار لـ«عكاظ» سراج الحميدان الناطق الرسمي لصحة الطائف إلى أن الحالتين اللتين وصلتا إلى المستشفى جراء حادثة اللعبة الهوائية، بحالة جيدة بعد تلقي الاسعافات اللازمة، مبينا تحريك فرق ميدانية إلى الحادثة فور تلقي البلاغ بمشاركة الهلال الاحمر والدفاع المدني.
من جانبه أكد المتحدث الأمني لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي أنه لم تسجل ولله الحمد أي تجاوزات أمنية تذكر، مشيرا إلى أنه يمكنه القول إن خطة حفظ الأمن والحركة نجحت في استيعاب الكثافة العالية التي شهدتها مواقع الاحتفالات من أهالي المنطقة وزوارها مع التواجد الامني المكثف والانتشار في كافة المواقع الرئيسية تحديدا، وتغطية مواقع الاحتفالات والفعاليات والطرق المؤدية إليها في كل من الواجهات البحرية للدمام والخبر وشاطئ نصف القمر، بالإضافة للمجمعات التجارية التي أخذت نصيبا وافرا أيضا في الفعاليات المخصصة للعوائل.