قصة معبرة أعجبتني

قـــصـــة اعــجــبــتــنــي........

صغيرة بالسن وصغيرة بسلمها الوظيفي يتكرر لباسها ليس من قل ذوق بل من قل ذات اليد
دخلت لمكتبي وبيدها بعض المعاملات للتوقيع قلت لها اين مديحه قالت ترتب بعض أعمالك سيدي
فما بالك والاجهاد آخذ منك كل مأخذ قالت لم أنم الا قليلا.. وهل تحبين السهرات قالت لا سيدي
لكن إبني أسهرني فهو مريض والمستشفيات الحكومية تعج بالمرضى ....
ولما لا تأخذينه على مستشفى خاص قالتها بإستياء ( ومن فين ياحسرة )
حينها ناولتها 200 دولار وقلت لها هذا لإبنك شكرتني باكية خفضت رأسي مدعيا الانشغال
غادرت بعد إستئذان .
بعد يومين دخلت إلى المكتب اتصلت على السكرتيرة مديحه ... مديحه نعم إبعثي المعاملات مع فاطمة
دخلت فاطمة على إستحياء بملابسها النظيفة القديمة إيه يا فاطمة إنتي تمثلي الشركة
فهندامك هذا يضر الشركة طأطأت رأسها بإستحياء فبادرتها قائلا لقد كتبت لكي زيادة في الراتب
100 دولار شهري وخذي هذه 500 دولار إشتري بها ملابس لائقة.. بإبتسامة صبيانية ودموع فرحة
قالت شكرا سيدي ودعت لي بالخير غادرت فاطمة لتقابل مديحه ضاحكة مستبشرة
ردت عليها مديحه.. فاطمة أنتي ذكية وصغيرة وجميلة والسيد قد أعجب بك فلا تضيعي الفرصة
قالت فاطمة صدقيني يا مديحه لم يعرني أحد بإهتمام من قبل مثل السيد ولم يغمرني أحد بعطف مثله
وسوف أعمل كل جهدي في عملي لإرضاء سيدي قاطعتها مديحه قائلة إبذلي جهدك لإرضاء خصوصياته
في اليوم التالي حضرت فاطمة لمكتبها بلبسها الجديد الجميل وحينما همت بالجلوس قالت لها مديحه
إذهبي سلمي على السيد لتعبري عن إمتنانك ويرى اثر عطائه عليك .
حينما دخلت عليه وقف لها بإبتسامة عريضة وأخذ بيدها وأجلسلها على كرسي الضيوف وجلس مقابلا لها
قائلا لها لم تخب تكهناتي بشدة جمالك نعم بهذا الشكل تشرفي كل من يعرفك وبالمناسبة
انا أدعوك لتناول العشاء معي فيشرفني مرافقتك لي قالت سيدي أشكرك على هذه الدعوة لكنني
ملتزمة ببيت وزوج وطفل قال لها ومن ليس ملتزم بذلك لكن يجب على الانسان أن يرفه عن نفسه
وقولي لزوجك أن لديك عمل بالشركة يقتضي أن أجلس له .. أعجبتها الفكرة ووافقت على أن يكون الموعد
أمام مبنى الشركة حيث من المتوقع أن يوصلها زوجها .
حضرت في الموعد متأنقة وانطلقا لمطعم هادي وبعد جلوسهم بدقائق أخرج عقدا ثمينا وقال لها
لم اجد مكان لهذا أجمل من أن يكون حول عنقك . وقام بإلباسه إياها صفق بعض ممن شاهدوا
ضانين أنه نوع من الارتباط الحسن . حضر العشاء وأخذ يضع بعض اللقمات في فمها مرافقة إبتسامتها
جلسا يتحادثان بصوت خافت على أنغام الموسيقى وهو ممسك بكلتا يديها ويتبادلان نظرات الاعجاب
حانت ساعة الفراق وقام السيد بتوصيل عشيقته الجديدة وما أكثرهن إلى منزلها .
وفي الطريق أخذ السيد يمني فاطمة بالوعود الجميلة كيف لا وهو يرى فيها الجمال والصبى
وفاطمة صامته . توقفت السيارة بجانب بيت فاطمة وحينما همت بالنزول قال لها الا تتمنين لي ليلة سعيدة
قالت بلى وتصبح على خير ... أخرجت مفاتيح الشقة لتفتح الباب وبكاء طفلها يستقبلها فتحت الباب
وضمت إبنها بشوق كأنها غابت عنه دهرا لكن دون إبتسامة قال زوجها مالي أراك والهموم تحيط بك
قالت عمل مرهق ... أرضعت إبنها وهي تقبله قال زوجها مابك ردت عليه أول مرة أتأخر عليه هكذا
وإنشاء الله آخر مرة ثم تظاهرت بالنوم وهي لم تنم ندما . وحينما تهيأ زوجها للذهاب لعمله قال لها
الا تنوين الذهاب لعملك قالت إني مرهقة . وحينما حضرت حاضنة الطفل قالت دعيه وإرجعي
الساعة التاسعة لتأخذيه . وبعد حلول الساعة التاسعة صباحا توجهت إلى مقهى أنترنت وقامت بإرسال
الرسالة التالية سعادة السيد مديرنا الـ ....
الحمد لله الذي نجاني من الهلاك وسوف أحضر يوم غد لأباشر عملي بثيابي الطاهرة من عرق الطهر
فإن كنت بحاجة لقدراتي الوظيفية فلله الحمد والمنة وإن أردت جسدي فجسد الحرائر ليس للبيع
ولا للمقايضة . هداني الله وإياك .
هم السيد بالرد لكن مكالمة تليفونية أشغلته ثم توالت عليه مشاغل العمل إلى أن غادر لمنزله
أخذ حماما سريعا ثم جلس على أريكة بالصالة.. دخلت عليه إبنته غاضبة قال تعالي مالي أراكي هكذا
قالت يأبي في كل يوم لا تخلى البنت من معاكسات الشباب لكن يعاكسني شخص في مثل سنك
آسفة أبي على التشبيه لكنه في مثل سنك هذا لو لم يكن أكبر .. مثل هذا يأبى متى ترجى هدايته
الا ينظر إلي كأحد بناته .. ثم غادرت الابنة إلى غرفتها .
حان وقت الغداء إعتذر وتوجه لمكتبه وأقفل الباب على نفسه وقال مخاطبا نفسه أتقصدني إبنتي ؟؟
هل علمت بشيء من مغامراتي ؟ ثم أردف قائلا كم من عفيفة أغويت كم من بيت هدمت
رزقني ربي فإشتريت ناري بيدي !!
في اليوم التالي حضرت فاطمة بثيابها العتيقة حاملة معها كيس كبير من النايلون أدخلته على السيد
قال ماهذا قالت هذه بضاعتكم ردت لكم أخذ يقلب في محتوياته وقال ماهذه القوارير قالت دواء إبني
الذي إشتريته بمالك . قال إجلسي يافاطمة رفضت قال لها إجلسي يإبنتي إن سمحتي لي بمناداتك هكذا
وحينما جلست قال لها أهديتيني الخلاص فكيف أكافئك قالت ذاك عملته لنفسي والحمد لله
قال أي بنيتي لقد أنقذتيني من بحر الرذيلة لشاطيء الفضيلة لقد علمتيني درسا عجز عن إيصاله لقلبي
الخطباء الذين أدعي أني اسمع لهم فلن أدع هذا يمر مرور الكرام فمن هذا اليوم أنتي مديرة مكتبي
والقائمة عليه ولا تبخلي علي بالنصح فما أوصلك لهذا شهادة علمية قدرما اوصلك له رب كريم
خلق فيك الطهارة والنبل ونحن الغافلون بحاجة لك ولأمثالك . فجزاك الله عني خير الجزاء
ولن أنسى هذا الموقف منك أبدا ماحييت .

بوركت يمناكِ صمتي جوابي

،

لا حرمنا تميزك

تسلمييين على مرورك

نورتي الصفحة