" حوار مع القمر "

جلست معه وكل مشاعر الحب والوجد تحيطنا…
وكل الموجودات منبهرة بهذا الحوار…

قلت له مبتسمة: عزيزي القمر، أنت صديقي الحميم منذ سنوات لا أعرف عددها، ما رأيك لو عقدنا اتفاقاً؟

ابتسم بودٍّ وكأنه يؤكد عمق علاقتنا، وتساءل في بساطة هادئة: من أي نوع؟

رددت مباشرة وأنا أرقب انفعالات وجهه: أكتب اسمي على سطحك.

ضحك ضحكة مجلجلة رجت المكان كله، ثم رفع حاجبيه متسائلاً بخبث لذيذ محبب: اسمك فقط؟ هه؟

ضحكت بخبث مماثل وهززت كتفي مجيبة: أنت تعلم…

تنهد وصمت طويلاً يتأملني مفكرًا، وأنا أرقب ملامحه، وأترقب رده بشوق مبتهلة إلى الله أن يحقق أملي وحلمي الجامح.
وبعد أن احترقتُ لهفة أجاب جادًّا: حسن… مقابل ماذا؟

رددت مباشرة بثقة: ستدخل التاريخ…

ضحك بمرح مدهوشًا بعينين متسعتين: ما كل هذا الثقة؟ ما كل هذا التفاؤل؟ هل ت....

قاطعته بجدية منفعلة لا تخلو من الرجاء:
- أنا لا أمزح…! أرجوك. أنا... أنا....

قاطعني هو هذه المرة وقد توارت ضحكته، وتحولت لابتسامة مشفقة رقيقة:
-حسن، لكنك تعرفين كم يعرض على مثل هذه الاتفاقيات من المحبين أمثالك يا صديقتي، ثم إن ال.....

بلهفة متدفقة يخالطها الرجاء أقاطعه ثانية بقولي:
-أعرف… لكن من منهم يستطيع أن يصل إليك؟

بنفس الإشفاق والرقة يسألني:
-وإذا فعل أحدهم..؟!

من أعماق قلبي وبكل ذرة في جسدي وبصدق جارف أجيب:
-لن يفعل، صدقني… ثم إنني لن أطلب المزيد وقتها… أكتب اسمينا بالفضة الخالصة على سطحك، … أنا لا أريد أكثر من هذا…

تأملني لحظات ونهر من الدفء والحنان يفيض من عينيه، ثم ابتسم، وبدت ابتسامته ساحرة منيرة، أشرق لها وجهي وخفق لها قلبي، ولمعت لها عيناي، وشعرتُ بروحي ترفرف في أعلى السماوات، سعيدة حالمة، فتجمعت النجوم حولنا ترى ما سر البهجة الزائدة، وهذا النور الأكثر سطوعًا الذي ملأ سماء الكون لأول مرة منذ أن خلق الله الأرض والسماوات!

أما القمر فقد صافحني موافقًا…

ألا ترون اسمينا هناك؟؟!!

وشعرتُ بروحي ترفرف في أعلى السماوات، سعيدة حالمة، فتجمعت النجوم حولنا ترى ما سر البهجة الزائدة، وهذا النور الأكثر سطوعًا الذي ملأ سماء الكون لأول مرة منذ أن خلق الله الأرض والسماوات!

ما ارق واجمل القمر في السماء
" حوار مع القمر " 965443

مرورك الأروع عشوووق

دمتِ بخير وعافية

زائر

كلمات رااائعة

كــل الشكر لقلمك الراقي

\\

دمت بالف خير

مرورك الأجمل

وردك الأروع مسافر

دمت بخير ونقآآآآآآآآآآء