صفات المربي الناجح

صفات المربي الناجح


التربية من أهم العوامل بل هي أهم العوامل التي تؤثر بصلاح الأبناء من
عدمه، لذا كانت من أهم العوم التي يتم تعلمها، بل قد اختصت بجانب منفرد،
وهو علم التربية.

وبكل المقاييس فقد تميزت التربية الإسلامية الصحيحة عن غيرها من أنواع
التربية بشمولها وتكاملها، لذا كانت أفضل تربية يربي عليها الأب أبناءه.

ومن شمولية التربية الإسلامية أنها اهتمت بالمربي قبل المتربي، ليكون بذلك مربيا صالحا، قدوة لمن يربيهم.

وفيما يلي سأستعرض معكم نبذة مجملة عن بعض صفات المربي الناجح:
1)الحلم والأناة:
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- لأشج عبد قيس: ( إن فيك خصلتان يحبهما الله ورسوله ... الحلم والأناة ) أخرجه مسلم

2)الرفق وعدم العنف:
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- : ( إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على سواه) رواه البخاري ومسلم
وروي أن جارية لزين العابدين، كانت تصب الماء له بإبريق مصنوع من خزف،
فوقع الإبريق على رأس زين العابدين فشجه، فقالت الجارية على الفور: يقول تعالى: { والكاظمين الغيظ ..}، فقال زين العابدين: لقد كظمت غيظي؛ قالت: ويقول: { والعافين عن الناس ... } قال: عفوت عنك؛ قالت: ويقول: { والله يحب المحسنين} فقال زين العابدين: أنت حرة لوجه الله.

3)القلب الرحيم:
قال الله تعالى لنبيه- صلى الله عليه وسلم- : { فبما
رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم
واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب
المتوكلين }
4)أخذ أيسر الأمرين ما لم يكن إثما:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: " ما
خير الرسول –صلى الله عليه وسلم- بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن
إثما، فإن كان إثما كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله لنفسه، إلا
أن تنتهك حرمات الله فينتقم لله بها" أخرجه البخاري ومسلم
5)الليونة والمرونة:
قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- (ألا أخبركم بمن يحرم على النار، أو من تحرم الناس عليه ؟! تحرم على كل قريب هين لين سهل ) رواه الترمذي وقال حديث حسن

6)الابتعاد عن الغضب:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: ( ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) متفق عليه
7)الاعتدال والوسط:
قال تعالى: { وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا.. }

8)التخول الموعظة الحسنة:
عن شقيق قال: كنا
جلوسا عند باب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، ننتظره، فمر بنا يزيد بن
معاوية النخعي، فقلنا: أعلمه بمكاننا، فدخل عليه فلم يلبث أن خرج علينا
عبدالله فقال: إني أخبركم بمكانكم فما يمنعني أن أخرج إليكم إلا كراهية أن
أملكم ، إن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- كان يتخولنا بالموعظة في الأيام مخافة السآمة علينا) أخرجه البخاري ومسلم
.
.
.
وغيرها كثير... لكن الواجب على المربي أن يتحلى بأفضل الصفات وأطيبها؛ حتى
يتمكن من التربية السليمة، ويصبح قدوة حسنة في عقل من يربيهم.

الله أسأل أن يعيننا على شكره وذكره وحسن عبادته،،،

دمتم بحفظ الله تعالى