:بسمـ:
محمد عصام مزيود .. شاب جزائري كان عمره 17 عاما عندما أصيب في مارس عام 2002 في تفجير إنتحاري جرى في سوق شعبي بالجزائر.
تسبب التفجير في تشوه وجهه بشكل كبير حيث فقد أنفه تماما وأجزاء من شفته العليا وأذنه اليمنى.. وطوال السنوات الـ7 الماضية كان الشاب عصام ضيفا دائما على غرفة العمليات حيث قام بإجراء حوالي 15 جراحة لإعادة ترميم وجهه من جديد.
برنامج صناعة الموت إلتقى الشاب عصام ودخل معه إلى غرفة العمليات حيث قام جراح أمريكي متخصص بزراعة أنف جديد له بعد أن تبنت حالته مجموعة من الجهات الخيرية بالتعاون مع الأكاديمية الأمريكية لجراحات التجميل في دبي.
ويقوم البرنامج الذي تقدمه الزميلة ريما صالحة بتبني الدعوة لإنشاء صندوق عربي لعلاج ضحايا الإرهاب حيث يوجد مئات الحالات من ضحايا الإرهاب تعاني من إصابات تستدعي جراحات دقيقة وقضت سنوات طويلة دون أن تجد فرصة العلاج لعدم توافر الإمكانات المادية أو الفنية اللازمة.. (ويذاع البرنامج الجمعة 25 سبتمبر الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش ).
وكما تقول الدكتورة جيهان عبد القادر المدير التنفيذي للمستشفى الذي إستضاف حالة عصام ان هذا النوع من الحالات يحتاج لتعاون بين العديد من الجهات الأهلية والحكومية لرفع المعاناة عن ضحايا الإرهاب الذين يصابون في تفجيرات عشوائية تحدث في أسواق أو أماكن التجمعات الشعبية.
ففي حالة عصام، سبق أن أجرى في وقت سابق بالجزائر أربع عمليات لزراعة الأنف ولكنها باءت بالفشل.. وتسبب الأمر بأن الشاب قضى أجمل سنوات حياته (حيث أصيب وهو في سن الـ17) في عزلة تامة وانقطع عن الدراسة وعن الإنخراط في المجتمع.
وعندما قام بمراسلة الأكاديمية الأمريكية لجراحات التجميل بدبي وعرض عليها حالته تبنت العديد من الجهات هذه الحالة.
وتبرع العديد من الجراحين بأجورهم لتنفيذ سلسلة من الجراحات التجميلية المعقدة لأن الحالة إستلزمت أخذ عظمة من منطقة الحوض والجبهة وغضروف من الصدر وجلد من الرأس لتخليق أنف جديد في وجه عصام بعد أن طار أنفه بشكل كامل في التفجير.
ويقول وليد حداد مسؤول غرفة العمليات: "كانت مراسلات عصام لنا في البداية تحمل قدرا كبيرا من الإحباط.. كان يقول إن الناس تتعامل معه على أنه مسخ الأمر الذي دفعه للإنعزال عن المجتمع"، لكن ذلك لم يمنع عصام من البحث عن علاج لحالته وإجراء عمليات بحث على الإنترنت ومراسلة المراكز الطبية الكبرى التي تستطيع القيام بهذا النوع المعقد من العمليات".
وفي البداية راسل مركزا طبيا في فرنسا ولكنهم رفضوا حالته. وعندما راسل الأكاديمية الأمريكية لجراحات التجميل بدبي قبلت حالته وساعدته السفارة الإماراتيه في الجزائر في عملية الحصول على تأشيرة الدخول وبدء رحلة العلاج والتي سوف تستغرق وقتا طويلا.. فحتى الآن أجرى 3 جراحات ومازال أمامه العديد من الجراحات التجميلية الأخرى لإعادة ترميم وجهه من جديد.
لمتابعة فيديو عن الموضوع
http://video.alarabiya.net/ShowClip.aspx?ClipID=2009.09.25.74.42.65.513