اللوم ... وتأثيــره على الإنسان

اللوم ... وتأثيــره على الإنسان

لكي تجني العسل لا تحطم خليـــة النحل ...

هذا عنوان لفصل من كتاب للمؤلف ديل كارنيجي عنوانه
(( كيف كسب الأصدقاء وتؤثر في الناس )) وسأنقل لكم بتصرف بعض ما كتبــــه لتعم الفائدة لجميع القراء ...
اللوم هو العدو الأول للنفس الإنسانية على اختلاف العصور والأزمان ،
ومن الحماقة أن تلوم أحـــدا ً على شيء ما قد فعله أو كلمة تفوه بها ..
وتعلم هذا الدرس من الحياة ( أن تسعين في المائة من الناس لا يلومون أنفسهم على شيء ما مهما بلغ من الخطــــأ ) ...
فاللوم عقـــيم لأنه يضع المرء في موقف الدفاع عن نفسه ويحفزه الى تبرير موقفـــه والذود بكل ما أوتي من قوة عن كبريـــاؤه وعزتـــــه .. ولو قلبت في صفحات التاريخ ستجد ألف مثل على عدم جدوى اللوم ، فقد كان أكبر المجرمين المشهورين مثل آل كابوني و كرولي ذو المسدسين وأمثالهم من القتلة لا يلومون أنفسهم أبـــدا ً ... فكيف تتوقع
من الناس المحترمين الذين نتعامل معهم أنا وأنت أن يقبلوا اللوم ؟؟!!!
فقد كان كرولي سفاح نيويورك الشهير القاتل الذي لم يدخن أبدا ً ولم يشرب الخمر ،،، عند مداهمة رجال الشرطة المنزل الذي كان مختبئـــا ً فيه لاعتقاله كان معتكفا على كتابة خطاب موجه إلى( كل من يهمـه الأمر) وقد جاء فيـــه ( أن بين جوانحي قلبا ًمحيراً ..
ولكنه رحيم ... قلبـــا ً لايحمل ضغينـــة لأحـــد ولا يبغي شرا ً لمخلوق )) وقد حكم عليه بالإعدام على الكرسي الكهربائي .. ولما جئ به إلى غرفـة الإعدام لم يقل هذا جزائي على سفكي للدماء البريئة ... وإنما قال (هذا هو جزائي لدفاعي عن نفسي ) ، والمغزى من قصته هو أن كرولي ذو المسدسين لم يلم نفسه أبـــدا ً .....
وانظروا إلى هذه الكلمات ( لقد قضيت زهرة حياتي أتحف الناس بما يسري عنهم ويملأ أوقات فراغهم ، فكان جزائي هو سعي رجال الشرطة إلى سفك دمي ) أن قائلها هو آل كابوني عدو الشعب رقم (1) وزعيم أعتى عصابة إجرامية ظهرت في شيكاغو !!!
أن آل كابوني لم يلم نفسه أبدا ً على جرائمه ، بل نظر إلى نفسه كمصلح اجتماعي لم يقدره الناس ، ولم يحسنوا فهمـــه !!!...
فاللوم هو كالطيور القريبة من ديارها ترتد دائما ً إلى ديارها ، لأنها الطبيعة الإنسانية ! المخطئ يلومه كل امرئ إلا نفســـه ...
هل في ذهنك الآن إنسان ترغب من صميم قلبك أن تقوم طباعــه ، وتهذب خلقه ،وتهديه سواء السبيل ؟؟؟ إذا كان الأمر كذلك ... فهذا شيء تشكر عليه لحرصك ولكن ... لم لا تبــدأ بنفسك أولا ً ؟؟؟
فالغريزة الإنسانية المعروفة هي الاهتمام بالنفس أحب بكثير من الاهتمام بالغير وأقل خطرا ًكذلك ؟؟؟؟
فما رأيك أن تخصص عامـا ً كامــلا ً مثلا ً لإتمام نقص نفسك وتصحيح عيوبها ؟َ! ولك بعد هذا أن تخصص الأعوام التالية كلها لتقويم الناس وتهذيب خلقهم .... المهم أن تمم نقص نفسك أولا ً .
يبنغي أن تتذكر دائما ً في معاملتك للناس أنك لا تعامل أهل منطق ...
بل تعامل أهل عواطف ، وشعور ، وأنفس حافلة بالأهواء ، ملأى بالكبرياء والغرور ... فدعنا بدلا ً من أن نلوم الناس نحاول فهمهم وننتحل لهم الأعذار فيما فعلوا ، فهذا أمتع من اللوم ، ويعقب الشفقة ، والرحمة ،ويزيـــد المحبة بين الناس ويعمق أواصر العلاقات الاجتماعية فيما بينهم ، وتذكر دائمـــا ً أن اللوم شرارة خطيرة قد تضرم النار في وقود الكبرياء وتلك النار قد تعجل بالموت أحيانـا ً ...
فعوضـا ً عن تحدثك بالسوء عن أي إنسان ... تحدث عن الخير الذي تعرفــه في كل إنسان ستجد مفتاحا ً لأشد القلوب قسوة ...

***وختاما ً أ كتب هذه العبارة الشهيرة :
( لا تتبرم بالجليد المتراكم على عتبة جارك قبل أن تزيل الجليد المتراكم على عتبتك أولا ً)

موضوع حقا يستحق القرآءة

ابدعتي بوصفك

لنزيل الجليد عن عتباتنا اولا ً

لا حرمناك ِ

موضوع رآآئع

يستحق القرآآآءة

يسلموآآآ جوهرة الأمل

شكرا على المرور العطر

احترامي لكم

فعلا اللوم تأثيره سلبي

يعطيك العافية جوهرة