منتديات النورس
عزيزي الزائر مرحبا بكـ

يرجى الدخول أو التسجيل إذا كنت ترغب في الإنضمام إلينا

تذكر أن هذا المنتدى يحتاج لتفعيل تسجيلك من الإيميل

شكراً


منتديات النورس
عزيزي الزائر مرحبا بكـ

يرجى الدخول أو التسجيل إذا كنت ترغب في الإنضمام إلينا

تذكر أن هذا المنتدى يحتاج لتفعيل تسجيلك من الإيميل

شكراً


منتديات النورس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات النورس

أفضل منتدى عربي
 
الرئيسيةأفضل منتدى عربيأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نورس
*********
*********
نورس


ذكر

العقرب

المشاركات : 30951

العمـر : 93

تعاليق : مؤسس منتدى النورس

المزاج : الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Pi-ca-16

الدولة : الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي 0mhmou10

المهنة : الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Doctor10

الهواية : الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Unknow11

التسجيل : 09/10/2008

النقاط : 39243

التقييم : 1559

رسالة sms

أنا رجل لم أتعود إلآ لعب

دور البطولة وغير البطولة

لآ أرضى . أنسحب لأترك

ذلك الدور لمن يستحق

وكفى ...

mms الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي 6c7ed02fc5


الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Empty
مُساهمةموضوع: الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي   الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Emptyالسبت ديسمبر 18, 2010 9:05 pm

الدراما التركية وأثرهـآ على الشباب الليبي والعربي


مقدمة:

إن تلاقح الحضارات وتبادل المعارف بين المجتمعات أمر ضروري لتطور ونمو هذه المجتمعات، وانفتاح الدول على بعضها البعض له مزايا متعددة تساهم في خلق جو من التعاون والتبادل الثقافي والمعرفي، بل وحتى التجاري والصناعي بينها، ويعد الإعلام من أهم وسائل تبادل الثقافات ونشر العلوم والمعارف بين الدول.
يمتلك مجتمعنا العربي من مقومات الحضارة ما يؤهله لان يكون قدوة لباقي الأمم والشعوب في العالم، فضلا عما يمتلكه من قيم وعادات وتقاليد وأعراف وأخلاق، فهو إذا مجتمع يؤثر ويتأثر.
أضحت الأفلام والمسلسلات التلفزيونية والمسرحيات وما شابه أفضل وسيلة لأي دولة من دول العالم لنشر ثقافتها وأخلاقها وعاداتها الاجتماعية وقيمها بين دول العالم المختلفة، بل وأكثرها تقبلا لدى شعوب العالم، من التقارير التي تعرض على شاشات التلفاز.
حاولنا ومن خلال هذا المنطلق أن نركز اهتمامنا على المسلسلات التلفزيونية التركية التي لاقت رواجا منقطع النظير في أوساط مجتمعنا العربي الذي بات يقلدها ويحاكيها ويخصص لها الوقت الكافي لمشاهدتها والإنصات إليها، بل وشرع يؤجل أعماله إلى وقت غير الوقت الذي تعرض فيه هذه المسلسلات، فأصبح الإقبال الجماهيري العربي على هذه المسلسلات أمرا لم نشهد له مثيلا من قبل، حتى أن البعض وصفها بالحمى التي تنتاب القنوات الفضائية، والذي برره البعض بمبررات لا نجد فيها جانبا من الصحة أو خيطا من الحقيقة، فقد عد البعض هذا الإقبال نوعا من التعطش للعاطفة والرومانسية التي كادت تفقدها المجتمعات العربية، وقال البعض الآخر أن ما يعرض من مناطق سياحية لم نشاهدها من قبل وحب الاستطلاع من قبل المشاهدين للتعرف على ما هو موجود في هذه البلاد كان السبب وراء انتشارها بهذا الشكل، في حين يذهب البعض إلى أن سبب انتشار هذه المسلسلات هو احتواؤها على العادات والطقوس القريبة للبيئة العربية. وإنها عالجت قضايا اجتماعية تمثل الواقع العربي وحب المشاهد لهذا النوع من الدراما.
تناول البحث جانبين رئيسين هما الجانب الاجتماعي وتضمن بين طياته عددا من الأمور الدينية، والجانب اللغوي. من خلال أراء عدد من الكتاب والإعلاميين فضلا عن عدد من الأساتذة الجامعيين الذين طرحوا بعض الآراء القيمة عن فكرة المسلسلات وطريقة طرح المواضيع فيها. حيث تفاوتت أرائهم بين مؤيد ومعارض.


سبب تفشي الدراما التركية في الوطن العربي :


يدور الحديث منذ عامين حول المسلسلات "التركية"، التي هزت الدراما "العربية"، بعد أن أنشأت الممثلة والمنتجة "السورية" "لورا أبو أسعد" شركة إنتاج "لترجمة ودبلجة" هذه المسلسلات وأحدثت صراعاً كبيراً على الصعيد الإعلامي بين مؤيد ومعارض، بعد أن عَرضت الشاشات "العربية" هذه المسلسلات. مثلاً مسلسل "نور" أحرز اهتماماً كبيراً من قبل المجتمع العربي وبصورة خاصة عند "النساء" و"الفتيات" اللواتي آثار إعجابهن الممثل "التركي" "كيفانش" الملقب "مهند" وأصبحت كل واحدة منهن تتمنى لو أن زوجها أو خطيبها أو......مثله وكما شاهدته في المسلسل. وأيضاً مسلسل "سنوات الضياع" الذي أثار جدلاً بين أفراد المجتمع من خلال المشاهد التي عرضت وخدشت الحياء العام، وغير المبررة حتى فنياً، مشهد الولادة مثلاً. وبالطبع لن ننسى مسلسل " وتمضي الأيام" الذي هز عقول "الأطفال" وشتت تفكيرهم، فأصبحوا يقلدون الممثل البطل "أسمر" ويحفظون حركاته أكثر مما يحفظون دروسهم.



أثر الدراما التركية على الشباب العربي والليبي :


تحول المسكونون بالحس العروبي إلى عشاق للبطل مراد (نجاتي شاشماز)، آملين له النصر على مافيا إسرائيل، بينما تحولت الفتيات الليبيات إلى عاشقات لمراد بطل وادي الذئاب..حقيقة عكست ما أحدثته المسلسلات التركية المدبلجة هذه الأيام من هزات داخل الشارع الليبي.
حيث «الدشات» متوفرة بكثرة فوق كل بيت لتلتقط أثيرقنواتها، فيما يتصدر«وادي الذئاب» قائمة مسلسلاتها بداية من مهند وعاصي الرومانسي ومرنا وخليل «وادي الذئاب» بحلقاته المثيرة ومشاهده الجامعة بين إغراءات الدراما وحمية السياسة، التي تحدث تأثيرا بالغا في مجتمعاتنا العربية لاسيما الليبي منها.
السطور التالية تحمل أثر هذه الهزات البالغة على المجتمع العربي الليبي وانعكاسها عليه .تقول إحدى الصحافيات الشابات التي تعمل فى إحدى الصحف الليبية إن هذه المسلسلات بالفعل هزت جنبات المجتمعات العربية وباتت الأسرة العربية تنتظر بلهفة قوية الحلقات المقبلة من هذه المسلسلات التي تصل حلقاتها من 150 الى 180 حلقة .وهناك قنوات تعرض بين 3-4 مسلسلات فى اليوم الواحد وكلها وراء بعضها مثلٍقك4 وعدد من القنوات اللبنانية وقناتي ابوظبى ودبى وبدأت القنوات العربية تتصارع فى عرض هذه المسلسلات التى باتت تهدم عددا كبيرا من البيوت العربية وتبث عددا من الأشياء فى الأسرة العربية والعديد منها ليس له علاقة بالدين ولا الإسلام.

الحكواتي
وأشارت الى أن إبطال هذه المسلسلات هم أبطال وفرسان أحلام للفتاة العربية عامة وباتت الفتيات العربيات يبحثن عن هؤلاء الفرسان، موضحة انه خلال زيارة عمل لجامعة الفاتح وهى الجامعة العريقة بقيمها وأخلاقها وخلال تجولها مع إحدى قريباتها فى كلية الطب وجدت أن جل الطالبات لا حديث بينهن سوى عن سرد تفاصيل هذه المسلسلات بكل ما فيها، والبعض منهن تحفظ هذه المسلسلات وتحكيها الى زميلاتها.
والأدهى من ذلك ان عددا من الفتيات يتبادلن كل منهن الفرجة على السرد لأنهن اتفقن على مشاهدة كل منهن المسلسل على قناة مختلفة لأن هناك بعض القنوات تعرض هذه المسلسلات فى وقت واحد وحتى لاتفوت عليهن المسلسلات وزعن أنفسهن على القنوات لملاحقة المسلسلات التركية حتى لاتفوت الحلقات وكل واحدة تحكى ما رأته لزميلاتها وهن فى شوق ومتعة للاستماع وكأن الحكواتى رجع من جديد للبنات الليبيات فى المسلسلات التركية.
ألا واستطردت : صحيح ان هذه المسلسلات تفوقت على الدراما العربية المصرية والسورية وإنها عرضت مسلسلات تعالج القضية الفلسطينية مثل صرخة حجر وعالجت القضية افضل من الدراما والعرض العربى للقضية العربية ولاقى هذا المسلسل قبول واستحسان الليبيين كما أجمع شباب وفتيات.

وتضيف الصحافية الليبية الشابة : حقيقة ان هذه المسلسلات ألالها غرض سياسي تركي وايضا غرض سياحي ترويجى للسياحة والمدن والعادات والتقاليد التركية ونجحت هذه المسلسلات فى هذا الهدف وأصبح المواطن العربي من مصر الى دول الخليج وفي كل بلاد المغرب العربي مفتونة بالمسلسلات التركية المدبلجة.

وتابعت : آخر ضحايا المسلسلات التركية وخاصة ألامسلسل «وادي الذئاب» كما قرأت في الشبكة الدولية الانترنيت ان أسرة موريتانية تقيم بمدينة الزويرات في أقصى الشمال الموريتاني، فقد دفع الغرام أم هذه الأسرة فاطمة بنت سالم وهي فتاة في العشرين من عمرها وأم لطفلين، للهجرة إلى اسطنبول بحثا عن مراد الذي باتت تعشقه بشكل جنوني.
وفحوى القصة ان فاطمة بنت سالم اختفت أخيرا من منزل أهلها في الزويرات فبحثت عنها الأسرة المسكينة وأبلغت السلطات الإدارية التي قامت بدورها بالتفتيش عن الفتاة الضالة في كل مكان من دون جدوى، ومضت خمسة أيام طويلة على الأسرة لم يذق فيها أحد طعم النوم، الى ان حدثت المفاجأة عندما اتصلت الفتاة المفقودة بأبيها من تركيا وقالت له إنها حققت أمنيتها ووصلت أخيرا إلى مرادها وهو بلاد «مراد» لكنها لم تلتق بعد مراد.
وطلبت عاشقة مراد من والدها أن يدفع ثمن التذكرة التي استدانتها من إحدى وكالات السفر المحلية. ولم يكد زوج الفتاة يسمع الخبر حتى طار عقله وبقي في حيرة حتى قال البعض إنه قد يذهب هو الآخر إلى تركيا للبحث عن رهف زوجة مراد في مسلسل وادي الذئاب.

مافيا


ويقول احمد العجيلى - مهندس خريج حديث من الجامعة تخصص كومبيتر ألاإن الآلاف من الشبان والشابات في ليبيا لاحديث لهم هذه الأيام سوى عن احداث المسلسلات التركية وانا فى احدى الشركات ومن خلال عملي فى برمجة الحاسوب وعملي باحدى الشركات الحكومية اجد الحديث اليومى عن أحداث هذه المسلسلات التى أصبحت نقمة على المجتمعات العربية والإسلامية وارى الشباب والفتيات يدوخون بين الأحداث الساخنة والمواقف المتشابكة.
التي تفضح عالم المافيا وتصور ما يجري داخل وادي الذئاب المليء بالشر والأشرار وبين مسلسل عليا، ومسلسل الأرض الطيبة ومسلسل مرنا وخليل وغيره من عشرات المسلسلات التركية التى تتصارع القنوات العربية على عرضها طوال اليوم والليل.
ويتابع احمد ان أبا ليبيا من كثرة ما تمردت الفتيات والام فى المنزل بسبب ملاحقتهم للمسلسلات التركية وعدم اهتمام الفتيات بالدراسة والأم بعمل المنزل وتجهيز الطعام للعشاء اكثر من مرة قام بتهشيم التلفزيون الذي يبلغ ثمنه الف دينار ليبيي، ولذا غضبت الزوجة وأخذت بناتها وتركت المنزل للزوج من دون عشاء إلى منزل أهلها لمتابعة أحداث المسلسل التركي ألا.
وترى مفيدة محمد صاحبة دكان تجميل إن الشباب الموريتاني يتابع بلهفة كبيرة ما يحفل به وادي الذئاب من صراع بدأته الدولة ضد المافيا المستفيدة من التدخلات الأجنبية، ثم تطور هذا الصراع وتوسعت ساحته لتكون أحداثه على مستوى منظمات ذات مصالح مرتبطة بالقوى الخارجية العالمية لتصل إلى أقطاب ممثلة في أميركا وإسرائيل اللتين تسعيان لتغيير خارطة المنطقة وفق مصالحهما.
ويرى احمد سعيد - طالب جامعي أن الخطورة تكمن في الحلقات الجديدة المتممة للمسلسل، حيث الذئاب أكثر شراسة، والمواجهات أكثر ضراوة، والوادي أكثر خطورة، لأن دائرة الصراع تكون بأعلى مستوياتها حيث تتدخل أميركا وإسرائيل بشكل مباشر، وذلك عن طريق نقطة الارتكاز المسماة «الغلاديو» وعناصرها المنتشرة كالسرطان بين مؤسسات الدولة، وأصحاب رؤوس الأموال التي تعمل لحسابها.


الجانب الاجتماعي للدراما التركية


شرعت القنوات الفضائية بتقديم عروض المسلسلات التركية على شاشاتها بدءا من عام 2006. وكأي مسلسل اعتيادي كانت نسبة المشاهدة لهذا النوع الجديد من المسلسلات نسبة ضئيلة مقارنة بغيرها من الأعمال الدرامية. وفجأة وبنسق زمني متسارع أخذت أعداد المشاهدين تتزايد وتتزايد حتى أصبحت هذه الدراما الشغل الشاغل لأذهان نسبة كبيرة من أبناء المجتمع العربي. وأخذت حيزا كبيرا من الاهتمام ومجالا واسعا في النقاشات. ولاقت رواجا منقطع النظير.حيث أكدت صحيفة حرييت التركية في تقرير نشرته يوم 15/9/2008 أن عدد الدول المستوردة للمسلسلات التركية بلغ 22 دولة منذ أن بدأت تركيا تصدير مسلسلاتها في عام 2006 مشيرة إلى أن هذه المسلسلات تحطم الأرقام القياسية في نسبة المشاهدة في العالم العربي واليونان والبرازيل، وان حصيلة بيع المسلسلات التركية بلغت 3ملايين دولار سنويا، وأشار التقرير إلى أن هناك 18 مسلسلا يعرض حاليا في شمال أفريقيا واليونان وإيران، ومعظمها يلقى رواجا كبيرا في مصر والإمارات وسوريا والعراق والأردن ولبنان وإيران(1).
كما أكدت شبكة تلفزيون الشرق الأوسط «إم بي سي» أن المسلسلات التركية المدبلجة إلى العربية التي عرضتها خلال السنتين الماضيتين حققت نسب مشاهدة قياسية غير مسبوقة وأن الملايين شاهدوها بحسب الدراسات الإحصائية.
ويقول مـازن حـايك (مدير التسويق والعلاقات العامة في المؤسسة): إن عدد مشاهدي مسلسل (نور) بلغ 85 مليون مشاهد عربي ممن تجاوزت أعمارهم 15 عاماً بينهم نحو 50 مليوناً من الإناث أي ما يعادل أكثر من نصف عدد النساء العربيات البالغات محققاً نسبة مشاهدة تفوق أي عمل درامي عرض على شاشات التلفزيون في العالم العربي خلال السنوات الماضية. وفيما يتعلق بنسب مشاهدة مسلسل (سنوات الضياع) فبلغت ما مجموعه 67 مليون مشاهد منهم نحو 39 مليوناً من الإناث وبذلك ينال المسلسل ثاني أعلى نسبة مشاهدة بعد (نور).
وأضاف حايك: إن الدراسة الإحصائية التي يستند إليها أجرتها شركة (أي بي إس أو إس) العالمية للأبحاث التسويقية المتخصصة مؤخراً وركزت على عينة ذات صفة تمثيلية إحصائية بحجم 2850 فرداً في تسع أسواق عربية رئيسة في بلدان الخليج والمشرق العربي وشمال إفريقية أضيفت إليها تقديرات إحصائية موازية في عدد آخر من الدول العربية(2).


إن المشكلة الحقيقية ليست في الرواج الذي لاقته هذه المسلسلات ولا في الإقبال الجماهيري العربي الكبير على مشاهدتها، إنما تكمن مشكلة الدراما (الدخيلة) في أمور عديدة. في مقدمتها أنها تمثل مجتمعا إسلاميا ليس من الإسلام في شيء في كثير من أفكاره وطروحاته وطريقة عرضه وإحداثه.
إن المتابع المثقف لهذه الدراما لا يلحظ أي مظهر من مظاهر الإسلام، بل على العكس من هذا نجد تجاهلا واضحا لكل ما يمت للإسلام بصلة. وتناقضا بين طاعة الله ومعصيته. فعلى سبيل المثال تناول المسكرات بعد الإفطار في شهر رمضان. والعلاقة المفتوحة بين الرجل والمرأة. والحمل قبل الزواج. وتجاهل الصلاة.وعقوق الوالدين والاستهانة بهما وعدم طاعتهما، وأمور كثيرة تتعارض مع ديننا الإسلامي.
لا يمكننا الإدعاء أن الدراما العربية بكل أشكالها هي دراما (معقمة) بل على العكس من ذلك فقد تكون أسوأ بكثير من الدراما التركية. فضلا عن أن الدراما العربية – المصرية تحديدا- تحمل في طياتها الكثير من مشاهد تخدش حياء الإنسان العربي المسلم. ولكن ما أثار الجدل حول الدراما التركية. والتي رغم ما تحمله من مساوئ ، إلا أن هنالك حقيقة لا يمكننا أن نغفلها ألا وهي خلوها من مشاهد مخلة بالأخلاق (إباحية). وأبعده عن الدراما العربية هو أن الأولى هي نوع جديد وطبيعة جديدة ووجوه جديدة لم يألفها المشاهد العربي. فانجذب إليها بشكل ملفت للنظر. وهذا يقودنا إلى مسلمة لا جدال فيها وهي أن الدراما التركية كان الغرض الأساس من ترويجها في المجتمع العربي إيجاد نوع من الدعاية للمناطق السياحية التركية، وبالفعل فقد نشطت وبعد عرض هذه المسلسلات حركة السياحة العربية إلى تركيا،فحسبما ذكرت صحيفة حرييت التركية أن عرض المسلسلات التركية في البلدان العربية أدى إلى زيادة التدفق السياحي إلى تركيا في الفترة الأخيرة،وتحول القصر الذي تم تصوير مسلسل (نور) فيه مثلا إلى مزار سياحي،وتم طبع تذاكر لزيارة القصر قيمتها 60 دولارا(3).
أما الأمر الثاني والذي يمثل لب مشكلة يتعلق بالمتلقي العربي نفسه والذي بات مقلدا ومحاكيا لكل ما تعرضه شاشات التلفاز من أمور دون التفكير بمردود هذا التقليد على المجتمع أن كان ايجابيا أم سلبيا. وهل أن هذا التقليد ينمي الشخصية العربية؟ أم يعمل على إلغائها ودخولها في مجالات قد لا تتلاءم مع واقعها وتقاليدها وأعرافها.فسرعان ما دخلت المسلسلات التركية عالم الأزياء ودوت في الأسواق صرخة ملابس لميس ونور،ومن ثم طبعت صور الممثلين الأتراك، على بعض قطع الملابس الرجالية والنسائية، بل وتعدى الأمر ذلك إلى ملابس الأطفال، ولم تسلم الأطعمة من هذه الحمى فظهرت انواع السكاكر والتشيبس والحلوى باسم نور ومهند أولميس ويحيي، وأدت هذه الموجة إلى ارتفاع أسعار البضائع بحجة أنها مستوردة من تركيا (بلد نور ومهند،لميس ويحيى،والأسمر) .
إن ردود الأفعال التي أثيرت حول المسلسلات التركية تدعو للتفكير والتأمل فمن جهة تحظى المسلسلات بنسبة متابعة عالية جدا وبتماه بين المشاهدين والأبطال وصل إلى مستويات مرتفعة جدا فقد سمعنا عن اسر سمت أبنائها على أسماء الأبطال(4). فقد ذكرت صحيفة الغد الأردنية أن إقبال الأردنيين على إطلاق أسماء أبطال المسلسلين التركيين (نور) و(سنوات الضياع) على المواليد الجدد، إقبال مثير للجدل. وقالت الصحيفة في تقريرها أن (مهند) و(نور) و(يحيى) و(لميس) لم تعد فقط أسماء عادية من بين آلاف الأسماء التي يختارها الأردنيون لأبنائهم من المواليد الجدد، فالأسماء الأربعة، التي يحملها أبطال مسلسلي (نور) و(سنوات الضياع) التركيين المدبلجين إلى العربية، باتت تلقى إقبالا كبيرا من الآباء والأمهات. وتشهد مكاتب الأحوال المدنية في مختلف أنحاء المملكة، وتحديدا العاصمة عمان، تهافتا لافتا على تسمية المواليد الجدد، بأسماء أبطال المسلسلين وحاز اسم (مهند) بطل مسلسل (نور)، على حصة الأسد لتسجيل مواليد أردنيين في الأحوال المدنية، من بين أسماء شخوص المسلسلين التركيين اللذين يشهدان نسبة مشاهدة عالية، فمن 29 تسجيلا باسم مهند في الشهر الأول من العام الحالي، ارتفع الرقم إلى 90 تسجيلا في (يونيو) الماضي، وبنسبة ارتفاع بلغت 210.3%.
وحقق اسم (لميس) بطلة مسلسل (سنوات الضياع) 13 تسجيلا في الشهر الأول من العام الحالي، ليصل إلى 106 تسجيلات في حزيران (يونيو) الماضي، أي بنسبة ارتفاع 715.3%.
أما اسم (يحيى)، بطل (سنوات الضياع)، فرغم أنه كان أقل حظا من (مهند) إلا أنه شهد إقبالا كذلك ارتفع معه عدد المسجلين بهذا الاسم من المواليد الجدد خلال الفترة نفسها من 19الى52مولوداوبنسبة ارتفاع بلغت 173.6%. والمثير للانتباه، هو انخفاض التسجيل باسم (نور) بطلة المسلسل الذي يحمل اسمها، مقارنة بالأبطال الثلاثة الآخرين في المسلسلين. . ورغم جاذبيتها التي يتحدث عنها المشاهدون وطغيان شخصيتها على أحداث المسلسل، لم يحقق اسم (نور) سوى ارتفاع بنسبة 107.2% ليصل مجموع المواليد الجدد الذين يسمون بـ (نور) إلى 228 مولودا ارتفاعا من 110 مواليد في الشهر الأول من العام الحالي.
ويعزو مراقبون في دائرة الأحوال المدنية والجوازات عدم ارتفاع التسجيل باسم "نور" مقارنة بالأسماء الثلاثة الأخرى، إلى أنه اسم منتشر قبل عرض المسلسل، كما أنه يطلق على الذكور والإناث على حد سواء(5).
كما سمعنا عن حالات طلاق نتجت عن تأثر الأزواج بالمسلسل، فقد رصدت بعض الصحف حدوث أربع حالات طلاق في سوريا بسبب المسلسل التركي نور، الحالة الأولى وقعت في حي (هنانو)، والثانية في حي (سيف الدولة)، والحالتين الأخريين لم يذكر مكان وقوعهما(6).
إن ما أثير من جدل حول أن الدراما التركية تسببت في العديد من حالات الطلاق في المجتمع العربي ومشاكل لا حصر لها بين الأزواج ، أمر مبالغ فيه إلى حد كبير ، فليس من المعقول أن علاقة زوجية قائمة على الود والاحترام والمحبة وفيها العديد من الأطفال يمكن أن تنتهي بتأثير مسلسل أيا كانت قوته. بل على العكس قد تكون هذه المسلسلات بما تحمله من مشاعر إنسانية حافزا للأزواج لتجديد علاقتهما وتوهج المحبة بينهما. إذ أن ما قيل من إن هذه المسلسلات قد تسببت في هدم عدد من العلاقات الزوجية_المقدسة_، فيمكننا في هذا المقام أن نجزم بان هذه المسلسلات كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير واللبيب بالإشارة يفهم. أوجدت هذه الضجة التي أثارتها المسلسلات التركية قراءات عديدة تحاول فهم ما يجري ومحاولات رصد لأخبار هذه التأثيرات من قبل الصحف والقنوات الفضائية. أيضا أصبح موضوع تأثير المسلسلات التركية يطرح نفسه من خلال أسئلة المستفتين ما أدى إلى إصدار فتاوى في هذا الخصوص(7). فقد وصف المفتي الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المفتي ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء في السعودية مسلسل( نور) التركي بأنه: "مسلسل إجرامي وخبيث وضال وضار ومؤذ ومفسد "، وأشار إلى أنه يتحدث باسم هيئة كبار العلماء.وأضاف :" لا يجوز النظر إلى المسلسل ولا مشاهدته، فهو فيه من الشر والبلاء وهدم الأخلاق ومحاربة الفضائل".وقال موضحاً فتواه "أن المسلسل "يدعو إلى الرذيلة ويحبذها وينصرها ويؤيدها وينشر أسبابها، بين شباب الأمة"(8).
يمكن القول أن ما يحدث يثبت أن تأثير الفن لا يجاريه أي تأثير آخر، فالفن قريب جدا من الإنسان ويتلاقى مباشرة مع أحاسيسه وأفكاره وهذا سر علاقة الإنسان بالفن التي ابتدأت واستمرت منذ الوجود الأول. وتطورت الفنون مع الوقت وامتزجت مع بعضها البعض واستطاعت الرفع من قدرتها على التأثير على المتابعين للمسلسلات. فاليوم يجتمع فيها التمثيل مع الموسيقى مع عرض الأزياء مع الرقص مع فنون الديكور والتنسيق، مما يجعلها تمثل مزيجا من الفنون تتفاعل مع أكثر من مساحة لدى الإنسان(9).
كان لأساتذة الجامعات العربية آراءً حول تأثيرات الدراما التركية على القيم والعادات والتقاليد العربية،ومدى قوة هذا التأثير وامتداده فمنهم من وقف أمام هذه الضجة موقف المتيقن من محدودية تأثيرها الداعي إلى عدم التخوف منها، كونها مجرد شيء جديد جذب العرب وما أن تعتاد عليه العين حتى تمله، فضلا عن أن العرب أصحاب حضارة عريقة لايمكن لهذه الدراما أو غيرها أن تمحو تلك الحضارة، بينما تخوف آخرون من كونها تنخر في أخلاق المجتمع العربي وتسير به نحو الهاوية، كون طبقة الشباب والمراهقين انشدوا إليها بشكل لافت للنظر.
فقد أوضح عضو هيئة التدريس في قسم الإعلام، بجامعة الملك سعود، الأمير الدكتور نايف بن ثنيان آل سعود، أنه لا يوجد تأثير قوي في ثقافتنا المحلية، من خلال عرض المسلسلات المدبلجة (لما لثقافتنا من جذور راسخة وأسس ثابتة)، مضيفًا أنه ليس لمجرد عرض أعمال درامية وتلفزيونية، آتية من أقطار أخرى، وثقافات مختلفة، يمكن أن تتغير البنية الثقافية للمجتمعات، مع ما تمتلكه من مبادئ وقيم وإرادة. وأضاف الأمير الدكتور نايف بن ثنيان آل سعود، أن هذه الأعمال الدرامية المدبلجة، لا نستطيع وضعها في قالب واحد، فبعضها يكون طرحه مفيدا ويمثل قيمنا الإسلامية والمحلية، والآخر شيء خارج عن إطار ثقافتنا المحلية، سواء من حيث النص الدرامي، أو السيناريو، أو المحتوى الفني. ورأى أن الانبهار بهذه الأعمال المدبلجة، يكون محدودا ووقتيا، ومن فئات عمرية معينة، و"علينا ألا ندع الخوف يسيطر علينا، من أن ثقافتنا سوف يشوبها تغيير من خلال عرض بعض هذه المسلسلات"، داعياً في الوقت نفسه لأن تكون الدراما العربية ذات مستوى عال من المهنية والحرفية التقنية، حتى تصل إلى عموم المشاهدين في أقطار العالم(10).
وقد يتعارض رأي الدكتور فهد العسكر أستاذ قسم الإعلام، وعميد البحث العلمي، في جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض، قليلا مع رأي الأمير الدكتور نايف بن ثنيان. حيث يرى أن أي منتج درامي سيكون له تأثير، سواء إيجابا أو سلبا، من خلال ما يحمله هذا المنتج من قيم وعادات وتقاليد وأعراف، خصوصا إذا كانت هذه الثقافة قادمة ومستمدة من خارج البيئة المحلية، التي منها المسلسلات المدبلجة، والتي قد ينعكس تأثيرها في الثقافة المحلية من خلال الأفكار، وأيضا من ناحية المأكل والمشرب، وغيرها من مناحي الحياة العامة. ويقول العسكر: "إن ما تم طرحه حول المسلسلين التركيين، وقبلهما من المسلسلات المكسيكية، غالبا ما يتركز حول المشاهد التي تتعارض مع القيم الإسلامية، كذلك ما يتصادم مع ثقافتنا المحلية". ويرى العسكر أن حالة الانبهار بالمسلسلات المدبلجة ناتجة عن ضعف الإنتاج الدرامي العربي، كذلك التغيير والتجديد في الفكرة والطرح وطريقة المعالجة، وأيضا الترجمة من خلال التأثيرات الصوتية، والإضاءة البراقة. ويشير إلى أن تأثير المسلسلات ينحصر خلال فترة عرضها على الشاشة، بعدها يتناسى الناس هذه المسلسلات مثلما حدث في المسلسلات المكسيكية، لكن الخوف على ثقافة المجتمع يكمن في حالة تراكم هذه التأثيرات وتزايد عرضها على القنوات العربية. إنه لا يمكن فصل السياق الدرامي الفني، كما يضيف العسكر، والأفكار والمفاهيم التي تتضمنها المسلسلات المدبلجة، ويرجع ذلك إلى حقيقة أن العملين الإعلامي والدرامي ينطلقان من أفكار ورؤى ثقافية خاضعة للمكان الذي تم فيه الإنتاج(11).
في حين يرى الأستاذ الدكتور إبراهيم أبو عرقوب أستاذ الإعلام في الجامعة الأردنية أن حجم الإقبال الكبير على مشاهدة المسلسلات مؤشر على "أزمة عاطفية" يبدو أن الأسرة الأردنية تعاني منها(12).
صفوة القول أن ما ذكرناه يمثل جزءا يسيرا من ما تحمله هذه المسلسلات من أفكار من المؤكد أنها لا تصب في مصلحة الإنسان العربي الذي عرف قبل الإسلام بالغيرة والنخوة والشهامة، ثم جاء الإسلام ليعزز هذه الصفات، ونحن في هذا المقام نحاول أن ننبه مجتمعاتنا العربية الإسلامية إلى المخاطر التي تواجه الدين الإسلامي أولا، والقيم والعادات والتقاليد السارية في عروق الإنسان العربي ثانيا، إذ أن هنالك محاولات لتحطيم هذا الدين وهدم العادات والقيم لدى الإنسان العربي، ومع الأسف أننا نجد الكثير من أبناء مجتمعنا العربي يتأثر بما يعرض عليه في شاشة التلفاز
في النهاية نحن بحاجة للتفكير بعمق بما يبثه الإعلام لان الأخير سلاح ذو حدين ففيه الصالح والطالح، فنأخذ منه ما يفيدنا ويخدم مجتمعنا العربي الذي فطر على العيب والحلال والحرام، وأخذت هذه المصطلحات حيزا كبيرا من حياة مكوناته على اختلاف فئاتهم ومشاربهم، ، لذا نحن مطالبون أمام الله أن نشهر ما هو مطابق لما فطرنا وخلقنا عليه، وان نعادي ما هو مخالف لديننا ولأعرافنا ولأخلاقنا.



الجانب اللغوي

أشار الكثيرون إلى أن أسباب نجاح المسلسلات التركية هي لهجة الدوبلاج : التي هي المحكية السورية أي اللهجة ذاتها التي قدمت الدراما السورية الناجحة من خلالها. ولعل في هذا التفسير ما يصلح لانطلاقة أكثر واقعية لمحاولة تحليل ظاهرة الرواج الجماهيري الذي لاقته حتى الآن الدراما التركية(13). الأمر الذي شجع العديد من القنوات الفضائية لكي تبدأ بعرض مجموعة من الأفلام الأجنبية الشهيرة مدبلجة باللهجة السورية معتبرينها عنصر جذب للمواطن العربي(14).
لقد اشرنا في ثنايا البحث إلى عوامل كثيرة اجتماعية ونفسية تجعل من المسلسلات التركية المدبلجة نمطا " فنيا" مقبولا في مجتمعات مثل مجتمعاتنا التي تعاني من الظلال الإعلامي في المجالات كافة. والعوامل التي اشرنا إليها هي ذاتها تندمج مع طبيعة اللهجة التي اعتمدت في نقل هذه المسلسلات إلى المتلقي العربي. لا ننسى أن الدراما السورية شرعت في السنوات الأخيرة تزاحم الدراما المصرية التي ظلت لسنوات طوال سيدة الموقف في ذاكرة المتلقي العربي ولذلك كانت اللهجة المصرية على الرغم من سماتها التي تفرقها عن كثير من اللهجات الشرقية في الوطن العربي مفهومة لدى المتلقي على مستويات مختلفة في المجتمع من المثقف العالي المستوى إلى الإنسان الأمي. ويبدو لنا أن الدور آل ألان إلى اللهجة السورية "الشامية" التي ظلت زمنا طويلا غير مألوفة لدى المتلقي العربي على الرغم من أنها كانت تدخل في قلوب الناس من خلال أعمال غوار الطوشي ومجموعته الدرامية، ولكن ظلت مساحتها محدودة، أما خلال السنوات الأخيرة فبدا الأمر كما قلنا هو رجحان كفة المسلسلات والدراما السورية ولاسيما أنها تركز على البطولات الشعبية والتاريخية وهذه من اشد الأمور تأثيرا في مجتمع كالمجتمع العربي الذي بات يعيش منذ زمن طويل في قلب الصراع من اجل البقاء.
لا شك في أن كل لهجة من اللهجات العربية القديمة والحديثة تختلف عن الأخرى أحيانا في منهج تطورها تحت تأثير ظروفها الخاصة وأخذت مسافة الاختلاف بين هذه اللهجات تكبر حتى أصبح بعضها غريبا عن البعض وعلى الرغم من ذلك نرى أن شبح الانقسام ظل بعيدا(15)، وذلك لبقاء العربية الفصحى حية بتحقيق التواصل بين القديم والجديد من خلال الحفاظ على مستوى لغوي يكاد يجتمع الجميع عليه هو لغة الكتابة والأدب وهي لغة عربية جامعة للشتات المخملي الدين والعقيدة الذي بقيت فيه اللغات المحلية محلية وضيقة أحيانا لا تستطيع أن تجاري تلك اللغة العربية المشتركة في التأثير وتعبر عن خلق الانقسام السلبي في المجتمع. وهناك من يرى أن المجتمع العربي يسير منذ زمن بعيد إلى التحول من العامية إلى الفصحى(16) ، ونضيف إلى ذلك أن شكل اللهجات المحلية التي تحدثنا عنها قد نراها أيضا باتت تقترب بعضها من بعض لزوال كثير من عوامل العزلة اللغوية بفضل هذه المسلسلات التي تلقى على الناس شرقا وغربا فبات العراقي قريبا من فهم لهجة المصري والليبي وربما الجزائري. إذن يبدو لنا أن هذه المسلسلات على الرغم من مساوئها الاجتماعية والنفسية لها محاسن وهي التي ذكرناها من وجوه التقارب اللغوي بين اللهجات المحلية.
أما لو أخذنا الوجه الثاني من القضية والذي هو خطورة العامية والخوف من منافستها للفصحى في الإعلام خاصة وأن الإعلام قد وصل بيوت كل الناس بأشكاله واجهزته المتنوعة.
فإن تلك المنافسة لن تقع للأسباب التي ذكرناها سابقا وحتى إذا بدا ذلك للبعض فخطورتها غير واقعة أو متوقفة لان العامية ليست لغة المسلسلات في أيامنا هذه فقط، بل منذ نصف قرن كانت العامية هي لغة معظم المسلسلات المحلية منها خاصة والدعوة إلى العامية قد سبقت هذا الوقت بكثير وتعود بداياتها الأولى إلى مطلع القرن العشرين(17).
يبدو لنا أن الدراما السورية لم تكتف بتوظيف المسلسلات المحلية فقط، بل لجأت إلى استقطاب المتلقي العربي عن طريق الترجمة والدبلجة، والدبلجة لا تنقل إلى المجتمع العربي اللهجة السورية كما تنقلها المسلسلات المحلية بحكم اختلاف قوة المضامين والقضايا المشتركة التي تؤدي إلى خلق تفاهم مشترك وتقارب للأدوات الدرامية.
أما الحديث عن أصول هذه اللهجة وجذورها فيصعب الحديث عن ذلك في هذه العجالة ولكن يمكن القول باختصار أن اللهجة السورية شانها شان كل اللهجات المحلية تستمد وجودها وغناها من مصادرها المحلية أي جذورها اللغوية الأولى التي كانت تحتل مجمل حضارتها وثقافتها الممتدة منذ الأصل "الجزري" ولا نستبعد أن نرى في هذه اللهجة من أصول الآرامية والكنعانية والفينيقية والابلوية والإغريقية ثم العربية القديمة(18).
أما المصادر الخارجية لتلك اللهجة فتعتمد على مدى تفاعلها مع الدوائر اللغوية المحيطة بها. فيبدو أن هذه اللهجة تفاعلت مع التركية وحالها في ذلك حال شقيقاتها من اللهجات العربية وربما كان ذلك أكثر من اللغة الفارسية بحكم القرب والبعد من دائرة التأثير والتأثر. وخلاصة القول أن المسلسلات المدبلجة خطورتها في الجانب الفكري والاجتماعي والنفسي أكثر بكثير من خطورتها في الجانب اللغوي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ريماس
*****
*****
ريماس


انثى

القوس

المشاركات : 13327

العمـر : 42

المزاج : الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Pi-ca-50

الدولة : الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي 0mhmou10

المهنة : الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Driver10

الهواية : الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Travel10

التسجيل : 14/07/2009

النقاط : 17390

التقييم : 193

رسالة sms لا تبكي علي من لا يبكي عليك
mms الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Remas-10

الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي   الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Emptyالسبت ديسمبر 18, 2010 9:12 pm

العقل زينة

ربي يهدي الجميع انا مو من مؤيدين اتلدراما التركية بصراحة

يسلمو نورس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حورية البحر
*****
*****
حورية البحر


انثى

الاسد

المشاركات : 25046

العمـر : 53

المزاج : الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Pi-ca-31

الدولة : الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Syria110

المهنة : الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Taut10

الهواية : الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Writin10

التسجيل : 02/09/2009

النقاط : 30698

التقييم : 645


الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي   الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Emptyالأحد ديسمبر 19, 2010 10:20 am


مقال هادف وشامل ويستحق القراءة ..

أتمنى اولا من الاهل منع اطفالهم لو بشدة من متابعة هذه المسلسلات ،،

يعطيكـ العافيهـ نورس

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة الزهور
*****
*****
avatar


انثى

الجوزاء

المشاركات : 75737

العمـر : 40

المزاج : الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Pi-ca-53

الدولة : الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Palest10

المهنة : الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Profes10

الهواية : الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Painti10

التسجيل : 09/03/2009

النقاط : 101796

التقييم : 846


الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي   الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Emptyالأحد ديسمبر 19, 2010 5:12 pm

مقال هادف ومميز
دراما اثرت على عقول الناس
بالعادات التي لاتناسب ديننا وعقيدتنا
بارك الله فيك نورس

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر
avatar



الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي   الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Emptyالأحد ديسمبر 19, 2010 8:18 pm

بارك الله فيك على المقال الرائع

تقبل مروري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نورس
*********
*********
نورس


ذكر

العقرب

المشاركات : 30951

العمـر : 93

تعاليق : مؤسس منتدى النورس

المزاج : الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Pi-ca-16

الدولة : الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي 0mhmou10

المهنة : الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Doctor10

الهواية : الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Unknow11

التسجيل : 09/10/2008

النقاط : 39243

التقييم : 1559

رسالة sms

أنا رجل لم أتعود إلآ لعب

دور البطولة وغير البطولة

لآ أرضى . أنسحب لأترك

ذلك الدور لمن يستحق

وكفى ...

mms الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي 6c7ed02fc5


الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي   الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Emptyالإثنين ديسمبر 20, 2010 12:33 pm

ريماس★ كتب:
العقل زينة

ربي يهدي الجميع انا مو من مؤيدين الدراما التركية بصراحة

يسلمو نورس


الله يسلمكـ ريمــآس


ولا أنـآ من مؤيدي الدرآآمـآ التركية


لبعدهـآ عن عـآداتنا وتقــآليد ديننـآ الحنيف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نورس
*********
*********
نورس


ذكر

العقرب

المشاركات : 30951

العمـر : 93

تعاليق : مؤسس منتدى النورس

المزاج : الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Pi-ca-16

الدولة : الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي 0mhmou10

المهنة : الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Doctor10

الهواية : الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Unknow11

التسجيل : 09/10/2008

النقاط : 39243

التقييم : 1559

رسالة sms

أنا رجل لم أتعود إلآ لعب

دور البطولة وغير البطولة

لآ أرضى . أنسحب لأترك

ذلك الدور لمن يستحق

وكفى ...

mms الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي 6c7ed02fc5


الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي   الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Emptyالإثنين ديسمبر 20, 2010 12:34 pm

حورية البحر كتب:

مقال هادف وشامل ويستحق القراءة ..

أتمنى اولا من الاهل منع اطفالهم لو بشدة من متابعة هذه المسلسلات ،،

يعطيكـ العافيهـ نورس





الله يعافيكِ يارب

وبتمنى ان يبتعد الكبـآر قبل الصغار عن هذه المسلسلات


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نورس
*********
*********
نورس


ذكر

العقرب

المشاركات : 30951

العمـر : 93

تعاليق : مؤسس منتدى النورس

المزاج : الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Pi-ca-16

الدولة : الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي 0mhmou10

المهنة : الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Doctor10

الهواية : الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Unknow11

التسجيل : 09/10/2008

النقاط : 39243

التقييم : 1559

رسالة sms

أنا رجل لم أتعود إلآ لعب

دور البطولة وغير البطولة

لآ أرضى . أنسحب لأترك

ذلك الدور لمن يستحق

وكفى ...

mms الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي 6c7ed02fc5


الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي   الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Emptyالإثنين ديسمبر 20, 2010 12:35 pm

عاشقة الزهور❤ كتب:
مقال هادف ومميز
دراما اثرت على عقول الناس
بالعادات التي لاتناسب ديننا وعقيدتنا
بارك الله فيك نورس






وفيكِ بــآرك الله

كلام صحيح عـآشقة الزهور

دمتِ بود


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نورس
*********
*********
نورس


ذكر

العقرب

المشاركات : 30951

العمـر : 93

تعاليق : مؤسس منتدى النورس

المزاج : الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Pi-ca-16

الدولة : الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي 0mhmou10

المهنة : الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Doctor10

الهواية : الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Unknow11

التسجيل : 09/10/2008

النقاط : 39243

التقييم : 1559

رسالة sms

أنا رجل لم أتعود إلآ لعب

دور البطولة وغير البطولة

لآ أرضى . أنسحب لأترك

ذلك الدور لمن يستحق

وكفى ...

mms الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي 6c7ed02fc5


الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي   الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Emptyالإثنين ديسمبر 20, 2010 12:35 pm

ملك الاحساس كتب:
بارك الله فيك على المقال الرائع

تقبل مروري





وفيك بارك الله

جزآك الله الخير


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحب المستحيل❤
*****
*****
الحب المستحيل❤


انثى

الجدي

المشاركات : 15294

العمـر : 34

المزاج : الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Pi-ca-21

الدولة : الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Palest10

المهنة : الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Collec10

الهواية : الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Writin10

التسجيل : 23/11/2008

النقاط : 9927

التقييم : 189

رسالة sms لاتقل يارب عندي هم كبير .. ولكن قل :ياهم لي رب كبير

الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي   الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي Emptyالأربعاء ديسمبر 22, 2010 2:36 am

بارك:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدراما التركية وأثرهـا على الشباب الليبي والعربي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات النورس  :: ˚ஐ˚◦{ ♥ القســـم الثقـــافي ♥}◦˚ஐ˚ :: البحوث والمعلومات العامة -
انتقل الى: