فوآصل في حيآتي

هنا قد نستشعر حال البعض من فتياتنا وفتياننا قلبٌ يتمنى الحرية دون حسيب ورقيب

فهموا الحرية المفرطة من مبدأ شخصي بحت دون تعمق للهدف السامي منها

الحرية هنا

حرية التعبير بالرأي ,دون تجريح وتوليد المشاحنة بينا بعضنا البعض ,كما حثنا ديننا الحنيف عليها!

حرية الاختلاط بين الأهل والأصحاب



حرية العيش بهناء وصفاء دون أن يكون لأحد حق علي ليكدر صفو حياتي

معاني كثيرة وعميقة تندرج تحت هذا المسمى ,والذي استهان بمعناه الكثير الكثير!



، ، ،









إلى من أعيش بين جنباتها و أضلعها , أنا مستودعك للخير كله و الشر كله ..




فكما أنكِ جعلتني مستودعا للشر و الفتن , فهناك من جعلني مستودعاً للخير ..

تمعني في هذا الحديث القدسي :

(( ما وسعتني أرضي و لا سمائي و لكن وسعني قلب عبدي المؤمن )) ..






فأصلح قلبك ليصلح عملك ..




صدقت عندما قلت أنك لم تعيش حياتك , فالحياة التي يريدها منك الخالق مختلفة عما تفكرين فيه ..




، ، ،







قال الله تعالى في حديث قدسي :




(( من تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً )) ..




دعوة من الله .. أن تكون قريب منه و تلجئ إليه , عندها ستشعر أنك مختلف, فالله في داخلكـ ..

همـه , شموخ , إرادة , عزيمة , ستحظى بكونكـ مسلمـ مختلف عن الأخرين , فلا تترك صلااتك ,قرآنك , سنتك ..

فالدين بحاجة إليك , أفلا عشت هذه اللحظة .. ؟!





، ، ،








نعم في الأوراق الرسمية هي والدتي ..




تأملت , سهرت , تعبت , مرضت لكنها احتملت ..

منحتني الحياة , علمتني ديناً ..

لكن أنا ما الذي منحتها إياه ؟ هل فكرت يوما فيما يريحها ..؟!

هل فكرت يوما ما الذي منحتها إياه ؟ هل فكرت يوما فيما يريحها؟

هل فكرت يوما مالذي تفكر به أمي في أيامها ..؟!

لكن الحقيقة ..
هي أيضاً يريحها راحتنا , تفكر فينا , إذن نحن حياتها.. (( لله درك يا أمي )) ..

أفلا قبلتها على رأسها فقط لأنها أمك , أفلا عشت هذه اللحظة ..












، ، ،








هل فكرتِ يوماً في إزالة الغبار من على قلب حولك ليتحول حزنه إلى سعادة يحتاجها لتزول عنك خطايا , و تشهوات قلبك ..




فتتحول لحظات قلبك أنت أيضاً إلى سعادة و فرح ..


هل فكرت أن تأخذ طفلاً بكرسيه المتحرك إلى الحديقة ؟ أو تهديه لعبة ..؟ لتجد قلبك يضحك ..


هل فكرت في خلع ثوب أسود عن طفلة يتيمة ,

لتحول لون ثوبها إلى ألوان زاهية ..؟! , هل قضيت يوماً معها ؟ هل لعبت معها ؟ هل غنيت معها . ليضحك قلبها ..؟!

هل .. هل .. هل .. لتضحك قلوبهم ,










أفلا عشت تلك اللحظة ..!



، ، ،






لتسامح كل من حولك كل يوم , حتى لو أخطأوا في حقك فالحياة فانية ..




املئ جوفك بالذكر و القرآن كل يوم , صلي ركعتين قيام و اطلب من الله المغفرة ..

سلم على كل من في طريقكـ فالسلام من الله و لله ..

ابتسم , فابتسامتك في وجه أخيك صدقة , اعطف على كل

صغير و ارحم كل كبير , لتمتلىء حياتك بالسلام الداخلي ,

و تعيش في سلام خارجي , مع من حولك ..

أفلا عشت كتلك اللحظات , لتكون أسعد المخلوقات ..


، ، ،







القلب : أفلا تهديني عملاً تتجه فيهِ إلى الله ..




و تفكر أن هناك ضمة قبر و ساعات حساب , و ارتعاش في اللحد و ظلمات ليست كأي ظلمات ..

أفلا فكرت في نفسك , و كيف تريد لحسابك بين يدي الله أن يكون ..

و أن لا أحد سيستطيع أن يقدم لكِ شيئاً , مـا لم تسارع إلى ذلك ..

فأخبرني الآن عن لحظاتك التي عشتها , أو لحظاتك التي قررت أن تعيشها , لأكون أنا كهذا (قلب فرحان ) أو كهذا ( قلب زعلان ) ..

قال تعالى : (( فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ )) سورة الحج آية 46 ..