قالت المعلمة : قفي بعيداً .. فحدائك قديم وأنت لست جميلة !!!, .. هل مــــــــــات الإنسان داخلنا .؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله .. والصلاة والسلام على رسول الله

..

طاب صباحكم .. أو طاب مسائكم .. بل طابت جميع أيامكم .. [ بإذن الله ].

..

كانت المسكينة تنتظر عيد الطفل بفارغ الصبر .. وكانت تردد ألأغنية التي أعدها الفريق الموسيقي

للمدرسة

بخصوص هذا اليوم .. فهي ضمن المجموعة الصوتية لهذا العمل .. ذاك الصباح ارتدت ثيابها ..

سرحت شعرها منذ بزوغ الفجر

.. أوقضت والدتها .. كانت تريد منها أيضاً الحضور معها .. و إحضار صديقاتها المعلمات ..

تلك الطفلة .. كانت تنتظر ذاك الصباح الذي يسمع فيه صوتها الجميع ..

ولكن ما إن جلست الأم في الصف الأول هي ورفيقاتها المعلمات في تلك الروضة

[
التي حرمت على نفسي دخولها ] .. فقد كنت ضيفةً ذلك اليوم فيها .. من باب

اشتقت لأيام الروضة .. وأحببت أن أراجع ذكريات الطفولة في ليبيا!

جلست الأم المسكينة .. تنتظر ظهور ابنتها في الفقرة الفردية التي بقيت أسبوعاً كاملا ترددها ..

ولكن الذي حصل هو أنهم أزالوا الستار

.. وبدأت الأغنية .. وتوالت أصوات الأطفال واحداً تلو الآخر ... لكن ابنتها لم تخرج !!

كادت الأم تفقد عقلها .. فقد حضر فريق الإذاعة وبدأو التصوير .. كانت المسكينة تحاورني .. وهي لا تعرفني

قالت لي : ابنتي المسكينة كانت تحلم .. وتنتظر أن ترى نفسها في TV .. ..

سبحان الله .. أشياء صغيرة .. يراها الأطفال حلم .. يتمنون تحقيقه .. لكن حتى هذا نحرمهم منه !

وانتظرت انتهاء الأغنية بفارغ الصبر .. ومن ثم ركضت نحو الخشبة .. ودون أن أدري.. وجدت نفسي لحقت بها ..

لأني كنت أجلس بجوارها .. وتقريباً حكت لي أغلب تفاصيل حياتها دون أن تدري !

المسكينة وجدت حبيبتها في آخر الصف .. جالسة .. تجهش بالبكاء .. ولا أحد يهتم إليها .. قالت لها :

أمي .. المعلمة قالت لي .. أنتِ حدائك قديم .. وأنتِ لستِ جميلة .. قفي في آخر الصف !! [

والمشكلة

أن تلك المعلمة كانت ضيفة .. ولا يحق لها هذا التصرف !! .. ولكن لم يمنعها

أحد من قراراتها .. [ سُحقاً للجبن .. والخوف ]

هي بضع كلمات صرحت بهم ( تلك القاسية ) لطفلة صغيرة .. لكنها قضت على حلمها .. الذي كانت

تنتظره منذ أيام كثيرة

والأم المسكينة .. كانت أرملة .. بالكاد تستطيع تدبير أمورها .. ماذا

ستقول لصديقاتها اللواتي معها !!

ـــــــــ

هنـــــــــا الموضــــــــــــوع ..

هل مات الإنسان داخلنا ؟ ... هل نحن ننسى عندما نتهم أحداً مــــا بأنه

قبيـــــح .. أو فقيـــــر .. أو نعايــــره بأمه .. أو أبيه .. أو .. أو
..

هل نحن حينها نفهم حقاً .. أن هذا العبد مِلكــــــــاً لله ..

هذا وجهه القبيح خلقه الله ... أمه وأبيه .. لم يخترهما هو .. بل الله !!

عندما نهين طفلاً .. هل نحن حينها ننسى أن ذاكرة الطفل قوية .؟؟

. فأنا متأكدة أن هذه الطفلة تحديداً ستبقى هذه ..الحادثة في ذاكرتها طوال عمرها ..
..

إخوتي .. أخواتي .. أعذروا لي بعثرة كلماتي .. إنما هذه الحادثة حصلت أمامي .. ولم أستطع إلا

البوح عنها لصديقي المخلص

..

كم أكره الشخص الظـــــــــــالم ... والبخيل ..... والمُتكبر .. فمن هؤلاء .. نرى أسوء التصرفات

منقولة عن احدي صديقاتي

أرجو التفاعل من الجميع

للأسف منتشرهـ بكثرة المعاملة الخاطئة للأطفال

وأغلب المعلمات في الوطن العربي ناجحون في موادهمـ الدراسية

لكنهم راسبون في الخلق والأسلوب

كنت أود ان ألعن كل معلم أو حتى عاقل يسيء لطفل ويجرح كرامته

لكن اللعن حرامـ

يعطيك العافية الظلام القاتل على الموضوع

دمت بود اخي

يسلموا علي مرورك العطر

موضوع كتير حلو ومؤثر شكرا الك كتير ظلام
وفعلا كلنا عبيد لله مهما كنا و لا فضل لغني على فقير إلا بالتقوى
جزاك الله خيرا على الموضوع
وتقبل مروري....

حسبيا الله ونعم الوكيل بهالمعلمه الي جرحت هالطفله البريئه

كل الشكر الظلام القاتل على القصه المؤثرا جدا

تقبل مروري

تحياتيـ

يسلموا قلب ودندوونة علي مروركم العطر